Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائد "الدعم السريع" يزور بريتوريا والسودان يستدعي سفيره لدى كينيا

في محطاته المختلفة ضاعف دقلو إشارات الانفتاح مكرراً رغبته في بدء مفاوضات ووضع حد بسرعة لهذه الحرب

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا مستقبلاً محمد حمدان دقلو (أ ف ب)

ملخص

منذ اندلعت الحرب نادراً ما خرج دقلو إلى العلن إذ إنه كان يتحدث بشكل رئيس من خلال رسائل صوتية، لكن الجنرال الملقب "حميدتي" زار في الأيام الأخيرة عواصم أفريقية عديدة

زار الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات "الدعم السريع" التي تخوض حرباً مع الجيش في السودان، بريتوريا، حيث التقى الرئيس سيريل رامابوزا الخميس، حسبما أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد جولة في شرق أفريقيا.

وقال دقلو على منصة "إكس"، "أجريت مناقشات مثمرة مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا في شأن التطورات في السودان والحرب المستمرة. وشرحت أسباب اندلاع النزاع". وأضاف أنه أكد رغبته "في إنهاء الحرب".

وزار دقلو منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) كلاً من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي في أولى جولاته الرسمية في الخارج منذ بدء النزاع في السودان في منتصف أبريل (نيسان).

ويقوم دقلو بهذه الجولة في وقت تكثف الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) وبين أعضائها كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي، جهودها لحمل دقلو وقائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان على التفاوض.

وأكدت رئاسة جنوب أفريقيا في بيان أن خلال لقائه مع دقلو "أعرب الرئيس رامابوزا عن دعم جنوب أفريقيا الحوار الوشيك بين الجنرال دقلو والجنرال البرهان"، داعياً إلى "وقف فوري لإطلاق النار" و"وقف دائم للأعمال العدائية".

ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل ولا يبدو أي منهما مستعداً لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصاً أن أياً منهما لم يحقق تقدماً حاسماً على الأرض.

وفي محطاته المختلفة، ضاعف دقلو إشارات الانفتاح، مكرراً رغبته في "بدء مفاوضات" و"وضع حد بسرعة لهذه الحرب".

ولم تفض محاولات وساطة سابقة حتى الآن سوى إلى هدنات وجيزة لم يتم احترامها. وتوسع النزاع أخيراً ليصل إلى ولاية الجزيرة (وسط شرق) التي كانت حتى ذلك الحين بمنأى منه وباتت ملجأ لنصف مليون شخص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

السودان يستدعي سفيره لدى كينيا

واستدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى نيروبي الخميس للتشاور احتجاجاً على استقبال الرئيس الكيني وليام روتو قائد قوات "الدعم السريع".

وقال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن "السودان استدعى سفيره في نيروبي للتشاور احتجاجاً على الاستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد ميليشيا التمرد لدى زيارته إليها أمس" الأربعاء.

ومنذ اندلعت الحرب نادراً ما خرج دقلو إلى العلن إذ إنه كان يتحدث بشكل رئيس من خلال رسائل صوتية. لكن الجنرال الملقب "حميدتي" زار في الأيام الأخيرة عواصم أفريقية عديدة واجتمع مع قادة أوغندا وجيبوتي وكينيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا.

وأثارت جولة دقلو غضب البرهان. وفي كلمة ألقاها البرهان ليلة رأس السنة لمناسبة ذكرى استقلال السودان، دعا الدول التي تستقبل "هؤلاء القتلة" إلى التوقف عن التدخل "في شأننا لأن أي تسهيلات تُقدم لقيادة المجموعة المتمردة تعتبر شراكة في الجُرم وشراكة في قتل شعب السودان وتدميره".

وأضاف وزير الخارجية المكلف في البيان الذي نشرته "سونا" أن "التشاور مع السفير سيغطي كل الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا التي ظلت منذ اندلاع الحرب الغادرة في البلاد توالي التمرد وتستضيف قادته وداعميه، فضلاً عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان".

وتشهد العلاقات بين السودان وكينيا توتراً منذ أشهر، حيث اتهمت الخارجية السودانية نيروبي مراراً بالانحياز إلى قوات "الدعم السريع".

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف أبريل، وأدت إلى سقوط 12 ألف قتيل وفق تقدير لمنظمة "أكليد" يعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية. كما تسببت المعارك بتهجير أكثر من 7 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وميدانياً تتقدم قوات "الدعم السريع" منذ أشهر في كل أنحاء البلاد، مواجهة مقاومة ضعيفة من الجيش.

وتسيطر قوات "الدعم السريع" حالياً على شوارع العاصمة الخرطوم، وعلى كل منطقة غرب دارفور الشاسعة تقريباً، ودخلت ولاية الجزيرة في وسط شرق البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات