Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن ينهي مكالمة مع نتنياهو ولم يتصل به منذ 20 يوما

ما لم تقم إسرائيل بتخفيض عملياتها في غزة بشكل كبير فمن المرجح أن يصبح من الصعب على الرئيس الأميركي الحفاظ على نفس المستوى من الدعم للحملة العسكرية الإسرائيلية

نتنياهو وبايدن خلال زيارة الأخير لإسرائيل في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

ملخص

يشعر الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولون أميركيون كبار آخرون بالإحباط بصورة متزايدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه لمعظم الطلبات الأخيرة للإدارة والمتعلقة بالحرب في غزة

يشعر الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولون أميركيون كبار آخرون بالإحباط بصورة متزايدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه لمعظم الطلبات الأخيرة للإدارة والمتعلقة بالحرب في غزة، وفقاً للموقع الإخباري "أكسيوس".

الموقع أورد أن الأمر يكتسب أهمية كبرى لأنه ومنذ هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قبل 100 يوم، أعطى بايدن إسرائيل دعماً عسكرياً ودبلوماسياً غير مسبوق، مع أن بعض التقارير ذكرت أنه وعلى رغم استمرار الدعم علناً إلى حد كبير، ولكن خلف الكواليس، كانت هناك علامات متزايدة على أن صبر بايدن بدأ ينفد.

ونقل الموقع الإخباري عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الوضع سيئ ونحن عالقون، صبر الرئيس بدأ ينفد" ليضيفوا أنه وفي كل مناسبة، يتحدى نتنياهو بايدن ويقلل من احترامه... "نحن نتوسل لحكومة نتنياهو، لكننا نتعرض للصفعات مراراً وتكراراً".

يُذكر أن تقارير كانت كشفت أن بايدن لم يتحدث إلى نتنياهو منذ 20 يوماً، تحديداً منذ مكالمة متوترة في الـ23 من ديسمبر (كانون الثاني) الماضي والتي أنهاها بايدن بالكلمات: "هذه المحادثة انتهت"، خصوصاً إذا ما علمنا أنهما واظبا على التواصل كل يومين تقريباً خلال الشهرين الأولين من الحرب وأن تلك المكالمة هي التي رفض فيها نتنياهو طلب بايدن بأن تفرج إسرائيل عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها.

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي حاول التقليل من أهمية تراجع الاتصالات ليذكر للصحافيين الأربعاء الماضي أن ذلك "لا يقول أي شيء" عن حال العلاقة.

ما الذي يحبط بايدن؟

بحسب "أكسيوس"، السبب الرئيس لشعور بايدن بالإحباط هو رفض نتنياهو المستمر للمطالب التي تمثل أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ففضلاً عن قضية عائدات الضرائب، يعتقد بايدن ومستشاروه بأن إسرائيل لا تفعل ما يكفي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما أنهم يشعرون بالإحباط بسبب عدم رغبة نتنياهو في مناقشة خطط ما بعد الحرب بجدية ورفضه للخطة الأميركية الخاصة بإصلاح السلطة الفلسطينية ليكون لها دور في مرحلة ما بعد "حماس" في غزة.

إضافة إلى ما سبق، يشعر المسؤولون الأميركيون بقلق متزايد من أن إسرائيل لن تفي بجدولها الزمني للانتقال إلى عمليات أقل حدة في غزة بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) الجاري، إذا ما أخذنا في الاعتبار الوضع الحالي داخل غزة، خصوصاً في جنوب مدينة خان يونس.

وفي هذا الشأن، أضاف المسؤولون الأميركيون أنه إن لم تقم إسرائيل بتخفيض عملياتها في غزة بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي تضغط الولايات المتحدة من أجله على أمل تقليل الخسائر البشرية الفلسطينية، فمن المرجح أن يصبح من الصعب على بايدن الحفاظ على المستوى نفسه من الدعم للحملة العسكرية الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي أدت إلى تفاقم الإحباط داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية، بحسب المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا إلى "أكسيوس". حينها، وافق نتنياهو على السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بدخول شمال غزة لتقييم حاجات العودة المستقبلية للمدنيين الفلسطينيين إلى المنطقة، لكنه لم يكن مستعداً لمنح بلينكن أكثر من ذلك.

وقال مسؤول أميركي إن بلينكن كان صريحاً للغاية مع نتنياهو وحكومته الحربية، مشدداً على أن خطة الحكومة الإسرائيلية لليوم التالي للحرب هي مجرد خيال لا يمت للواقع بصلة.

كما أخبر بلينكن الذي زار بصورة مقصودة الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر قبل أن يتوجه إلى إسرائيل، القادة الإسرائيليين بأنه لن تقوم أي دولة عربية بإعادة بناء غزة وإدارتها ما لم تسمح تل أبيب للسلطة الفلسطينية بالمشاركة.

بحسب "أكسيوس" مجدداً، أصبح واضحاً لبلينكن وفريقه خلال رحلتهم أن رفض نتنياهو الإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية يعوق الجهود الأميركية للدفع من أجل الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، وفقاً لمصدرين مطلعين على اجتماعات وزير الخارجية.

وقالت المصادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ بلينكن في رام الله بأنه مستعد لتشكيل حكومة جديدة، بناء على طلب الإدارة الأميركية، لكنه أكد أنها لن تكون قادرة على العمل من دون أموال وأن عائدات الضرائب تشكل جزءاً كبيراً من الموازنة.

 وبحسب المسؤولين الأميركيين، تعمل إدارة بايدن في هذه الأثناء على تغيير حسابات نتنياهو من خلال إحياء الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام مع السعودية. لكن الوزير الأميركي أخبر نتنياهو أن رغبة الرياض في عقد اتفاق سلام بعد انتهاء الحرب ستكون مرتبطة بالتزام إسرائيل مبدأ حل الدولتين.

يذكر أن بلينكن وخلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، عقد اجتماعاً منفصلاً مع الوزير بيني غانتس الذي تظهر استطلاعات الرأي المحلية أنه من المرجح أن يفوز بسهولة في الانتخابات الإسرائيلية إذا أجريت اليوم. والتقى أيضاً زعيم المعارضة يائير لبيد ووزير الدفاع يوآف غالانت، المنافس الرئيس لنتنياهو داخل حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء.

المزيد من تقارير