Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سحلية بحار "مرعبة" سيطرت على المحيطات في عصر الديناصورات

تنتمي سحلية "خنجاريا" إلى عائلة السحالي البحرية العملاقة التي تُعرف باسم الموزاصور وهي من الفصيلة ذاتها من زواحف الأناكوندا الموجودة حالياً

تصوّر فنان لسحلية "خنجاريا" (أندري أتوشين/جامعة باث)

ملخص

سحلية بحر مرعبة عايشت الديناصورات وسيطرت على المحيطات لملايين السنين.

اكتشف العلماء بقايا نوع جديد "كابوسي" مرعب من سحلية البحر ذات أسنان تشبه الخنجر والتي سيطرت على المحيطات منذ 66 مليون عام خلت.

ويُعتقد أن "خنجاريا أكوتا" Khinjaria acuta عاشت جنباً إلى جنب مع الديناصورات في الفترة نفسها وتعايشت مع الحيوانات العملاقة كالتيرانوصور Tyrannosaurus وترايسيراتوبس Triceratops.

وبحسب العلماء، يبلغ طول خنجاريا حوالى 8 أمتار وهو نفس طول الأوركا تقريباً ولديها فكين قويين وأسنان طويلة تشبه الخنجر لمضغ فريستها مما يمنحها "إطلالة كابوسية" مرعبة.

وقال فريق البحث إن الجمجمة الممدودة والبنية العضلية للفك تفترضان أنها "امتلكت قوة عض مرعبة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتنتمي سحلية خنجاريا إلى عائلة سحالي البحر العملاقة التي تُعرف باسم الموزاصور وهي من الفصيلة ذاتها لأنواع تنانين كومودو (التي تُعد من أكبر السحالي البرمائية في العالم) ومن زواحف الأناكوندا الموجودة حالياً.

وأفاد العلماء بأن تلك المخلوقات شكلت أكثر الحيوانات المفترسة قوة في عصرها واحتلت أبرز المواقع في المحيطات جنباً إلى جنب مع شبيهاتها الموزاصورات على غرار كزينودينس Xenodens ذات الأسنان التي تشبه المنشار وستيلادنز setlladen التي تملك أسناناً شبيهة بالنجمة.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور نيك لونغريتش من قسم علوم الحياة ومركز ميلنر للتطور في جامعة باث: "اللافت للنظر هنا هو التنوع الهائل في الحيوانات المفترسة الكبيرة. لدينا العديد من الأنواع التي تنمو بحجم أكبر من سمك القرش الأبيض الضخم، وهي من أكبر الحيوانات المفترسة حجماً ولكنها تتمتع بأسنانٍ مختلفة مما يفترض بأنها تصطاد بطرقٍ مختلفة. تملك بعض أصناف الموزاصورات أسناناً لثقب فريستها وأخرى للقطع أو التمزيق أو السحق. ولدينا الآن خنجاريا التي تتسم بوجه قصير مليء بالأسنان الضخمة الشبيهة بالخنجر. تُعتبر هذه الأصناف واحدة من أكثر الحيوانات البحرية تنوعاً التي شوهدت في أي مكان وفي أي وقت في التاريخ، وكانت موجودة قبل انقراض الزواحف البحرية والديناصورات".

ويفترض الباحثون بأن التيارات الدافئة والمياه الغنية بالمغذيات في المنطقة شكلت ربما مصدر قوتٍ لأعدادٍ كبيرة من المخلوقات البحرية، وبالتالي عززت وجود العديد من الحيوانات المفترسة الضخمة.

وترتكز الدراسة التي نُشرت في مجلة "كريتاشيوس ريسيرتش" Cretaceous Research  على تحليلٍ لبقايا جمجمة وبقايا أخرى من الهيكل العظمي تم اكتشافها في منجم فوسفات جنوبي شرق كازابلانكا، أكبر المدن المغربية.

وتجدر الإشارة إلى أن الموزاصورات والديناصورات انقرضت في نهاية العصر الطباشيري المتأخر أي منذ حوالى 66 مليون سنة.

وفيما لا يزال السبب الدقيق لانقراضها غير مفهوم بالكامل، يُعتقد أنه مرتبط بالفترة التي أعقبت ارتطام كويكب هائل في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك.

وقال العلماء إنه عندما اختفت أضخم الحيوانات المفترسة كالموزاصورات، فتح ذلك في المجال أمام الحيتان والفقمات بأن تسيطر هي على المحيطات وبرزت أنواع أخرى من الأسماك على غرار أبو سيف والتونة.

ولا تضم سلاسل الغذاء البحرية الحديثة الموجودة حالياً سوى عدد قليل من الحيوانات المفترسة الكبيرة، والتي تشمل حيتان الأوركا القاتلة وأسماك القرش البيضاء والفقمة المرقطة.

وفي سياقٍ متصل، قال الدكتور لونغريتش: "يبدو أن هناك تغييراً كبيراً في هيكلية النظام البيئي خلال الـ66 مليون سنة الماضية. هذا التنوع المذهل للحيوانات المفترسة الضخمة في أواخر العصر الطباشيري أمر غير اعتيادي، وهو أمر لا نراه في المجتمعات البحرية الحديثة".

وأضاف: "لا ندري إذا كان هناك أمر مرتبط بالزواحف البحرية تسبب في اختلاف النظام البيئي أو الفريسة أو ربما البيئة. ولكنها كانت فترة محفوفة بالأخطار على وجود الأسماك والسلاحف البحرية أو حتى الزواحف البحرية".

اقرأ المزيد

المزيد من علوم