ملخص
على رغم طردها من المدن الرئيسة في الفترة بين عامي 2011 و2012، لا تزال "حركة الشباب" ناشطة في المناطق الريفية الشاسعة وسط الصومال وجنوبه، حيث تشن هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.
أعلنت الحكومة الصومالية مقتل خمسة جنود في هجوم نفذته "حركة الشباب" اليوم السبت على بعد نحو 350 كيلومتراً شمال العاصمة مقديشو.
وقالت الحكومة في بيان إن قواتها حصلت على "معلومات حول الهجوم المخطط له" في منطقة سيلدير من قبل "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، ونصبت "كميناً" لعناصرها.
وخلال الاشتباكات في منطقة جلجادود شمال العاصمة، قُتل ما لا يقل عن 47 من عناصر "حركة الشباب" إضافة إلى خمسة جنود، بحسب السلطات، وذكرت الحكومة أن غارات جوية شُنّت أيضاً على الحركة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال أحد السكان ويدعى محمد حسين لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، "وقع قتال عنيف في بلدة سيلدير هذا الصباح بعدما هاجمت حركة الشباب البلدة من اتجاهات عدة. وكان من الصعب للغاية تحديد من يسيطر على البلدة، ولكن الآن يمكننا أن نرى أن قوات الحكومة الصومالية لها اليد العليا".
وتحدث ساكن آخر يدعى حسن غوتالي عن "وقوع ما لا يقل عن ستة انفجارات قوية وقتال استمر ساعات عدة".
ووعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إثر انتخابه في مايو (أيار) 2022، بشنّ "حرب شاملة" ضد "حركة الشباب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم طردها من المدن الرئيسة في الفترة بين عامي 2011 و2012، لا تزال "حركة الشباب" ناشطة في المناطق الريفية الشاسعة وسط البلاد وجنوبها، حيث تشنّ هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.
وأتاحت عملية أطلقها الجيش وميليشيات عشائرية في أغسطس (آب) 2022 في وسط البلاد، بإسناد جوي من الجيش الأميركي وقوة الاتحاد الأفريقي (أتميس)، استعادة مناطق قبل أن تتباطأ خلال الأشهر الأخيرة.
وتشنّ الحركة المتطرفة اعتداءات مضادة في تلك المناطق،
إذ نفذت في الـ26 من مايو 2023 هجوماً على قاعدة في بولو مرير (جنوب) يعمل فيها جنود أوغنديون من قوة الاتحاد الأفريقي، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 54 جندياً وفقاً للسلطات الأوغندية.
وفي الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، شهدت البلاد الهجوم الأكثر دموية منذ خمسة أعوام، وشمل تفجير سيارتين مفخختين في قلب مقديشو، مما أسفر عن مقتل 121 شخصاً، معظمهم مدنيون، وجرح 333 آخرين.