Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محادثات الهدنة تستأنف غدا وغضب أممي من أوامر إخلاء غزة

السيسي وبيرنز يبحثان في القاهرة جهود وقف إطلاق النار ووزير الخارجية السعودي يشدد على ضرورة وقف الحرب

ملخص

احتجت الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط على إغلاق المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة نتيجة لإخلاء عدة أحياء سكنية بأمر من الجيش الإسرائيلي.

أفادت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف في الدوحة غداً الأربعاء، على أن تعود للقاهرة بعد غد الخميس بعد محادثات اليوم الثلاثاء بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز.

ونقلت القناة التابعة للدولة في مصر عن مصدر رفيع المستوى قوله إن وفداً مصرياً سيتوجه إلى الدوحة غداً "في مهمة لتقريب وجهات النظر بين 'حماس' وإسرائيل للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت".

وقال المصدر إن "هناك اتفاقاً حول كثير من النقاط"، مضيفاً أن المفاوضات ستعود للقاهرة بعد غد.

وتقود مصر وقطر جهود الوساطة في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس"، وزار مسؤولون أميركيون كبار المنطقة للضغط من أجل وقف إطلاق النار بعد أن قدمت الحركة تنازلات الأسبوع الماضي، لكن "حماس" قالت إن هجوماً إسرائيلياً جديداً على غزة أمس الإثنين هدد محادثات الهدنة في لحظة حاسمة، ودعت الوسطاء إلى كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان بعد اجتماع السيسي مع بيرنز إن "الرئيس أكد في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع".

وأضافت الرئاسة أن السيسي شدد أيضاً على ضرورة اتخاذ "خطوات جادة ومؤثرة" للحيلولة دون امتداد صراع غزة إلى المنطقة الأوسع.

 

السعودية تشدد على ضرورة وقف الحرب

في السياق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء إن المملكة طالبت بوقف إطلاق النار في غزة أكثر من مرة، مشيراً إلى أن الحرب في غزة تؤكد الحاجة إلى حل للصراع ومشدداً على ضرورة أن يوفر النظام العالمي إطاراً للتعاون المشترك وتطبيق مبادئ القانون الدولي.

وأضاف في كلمة ألقاها عن بعد خلال المؤتمر السنوي لمركز الخليج للأبحاث في جامعة "كامبريدج" البريطانية، أن المملكة تسعى إلى بناء جسور للفهم والتضامن تتخطى الانقسامات والحدود وتؤمن بالحوار، لافتاً إلى ضرورة تفادي الأسباب التي تؤدي إلى عدم استقرار المنطقة.

أوامر إخلاء

في الأثناء، احتجت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء على الأوامر الإسرائيلية الأخيرة للإخلاء الجماعي لسكان قطاع غزة وعدتها "مروعة" فيما قال الجيش إنه قتل عشرات النشطاء في هجومه الأخير على مدينة غزة. وأصدرت إسرائيل أمس الإثنين أوامر إخلاء جديدة تشمل معظم أحياء مدينة غزة وسط قتال عنيف. وتعد أوامر الإخلاء هذه الثالثة منذ الـ27 من يونيو (حزيران) الماضي لسكان شمال غزة، إضافة إلى أمر إخلاء لسكان جنوب القطاع في الفترة ذاتها في تصعيد جديد للعمليات العسكرية.

وطالب الجيش سكان مدينة غزة بالانتقال إلى دير البلح التي يقول مكتب الأمم المتحدة إنها "مكتظة أصلاً بالفلسطينيين النازحين من مناطق أخرى في القطاع". وتقول الأمم المتحدة إن عشرات آلاف الأشخاص اضطروا إلى الفرار.

ووقعت "انفجارات ومعارك عديدة بالأسلحة النارية" وغارات لطائرات مروحية خلال الليل على جنوب غربي مدينة غزة، وفق ما أكد السكان لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب السكان لا تزال حركة النزوح مستمرة إلى خارج المدينة فيما يقول آخرون إن ملجأهم الذي وصلوا إليه أصبح هدفاً عسكرياً أيضاً.

احتجاج الكنيسة الإنجيلية

بدورها احتجت الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط على إغلاق المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة نتيجة لإخلاء عدة أحياء سكنية بأمر من الجيش الإسرائيلي.

وورد في بيان صادر عن مطرانية القدس أن المستشفى "أجبر على الإغلاق من الجيش الإسرائيلي". وذكر البيان أن طائرات مسيرة أطلقت النار بكثافة مساء أول أمس الأحد في محيط المستشفى.

وأضاف البيان "أعقب هذا إعلان جيش الدفاع الإسرائيلي أن المنطقة صنفت منطقة حمراء، وأن على الجميع إخلاء كل المباني فوراً، بما في ذلك جميع من في المستشفى".

 

 

وقال الجيش الإسرائيلي رداً على سؤال "رويترز" إنه دعا المدنيين في مناطق محددة من مدينة غزة إلى المغادرة لتقليل الأخطار التي قد يتعرضون لها، لكنه أبلغ مسؤولي الصحة الفلسطينيين والمجتمع الدولي بأنه لا توجد ضرورة لإخلاء مستشفيات المنطقة.

وفي وقت لا يملك فيه الفلسطينيون المصابون خيارات كثيرة متاحة لتلقي الرعاية الطبية، اضطر إغلاق المستشفى مسؤولي الصحة إلى نقل المصابين والمرضى إلى مستشفى آخر في شمال القطاع.

ونقل البيان عن المطران رئيس الأساقفة الإنجيليين بمطرانية القدس حسام نعوم قوله "نحتج على إغلاق مستشفانا بأقوى العبارات الممكنة. في وقت حرب ومعاناة شديدة من الضروري الإبقاء على خدمات طوارئ الرعاية الصحية لعلاج الجرحى ومن هم على وشك الوفاة".

وحث المطران نعوم إسرائيل على السماح بفتح المستشفى وإنهاء استهداف المدنيين. وناشد الطرفين المتحاربين التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكن الدولة العبرية تنفي تعمد مهاجمة المدنيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

توغل الدبابات

وقتلت القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء ما لا يقل عن 18 فلسطينياً في اليوم الثاني من هجوم مكثف على قطاع غزة قالت حركة "حماس" إنه يقوض محادثات وقف إطلاق النار. وواصلت الدبابات الإسرائيلية توغلها في بعض أحياء مدينة غزة، ومنها الشجاعية والصبرة وتل الهوا، إذ أفاد سكان أمس الإثنين بوقوع بعض من أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب.

ونقلت "حماس" عن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية قوله أمس الإثنين إن الهجوم من شأنه أن "يعيد عملية التفاوض إلى نقطة الصفر".

وذكر الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أنهما اشتبكا مع القوات الإسرائيلية في تل الهوا بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر وأوقعا خسائر بشرية بينها. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على تلك التصريحات بعد.

وتكثفت جهود الوساطة القطرية والمصرية المدعومة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً معظمهم مدنيون وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم لا يزال 116 محتجزين رهائن في غزة بينهم 42 قضوا بحسب الجيش الإسرائيلي. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متعهداً القضاء على "حماس".

المزيد من متابعات