استقالة رئيس ناد مصري على خلفية وفاة اللاعب أحمد رفعت

تتوارد التفاصيل في أزمة وفاة اللاعب المصري الراحل أحمد رفعت خلال الساعات الأخيرة ليزداد الجدل حول تورط بعض المسؤولين في تعرض اللاعب لأزمات متتالية أدت إلى تدهور حاله الصحية، وذلك بحسب تصريحات تلفزيونية لوكيل أعماله نادر شوقي وشقيقه.

وكان رفعت قد وافته المنية فجر السبت الماضي بعد تدهور حاله الصحية وتوقف قلبه بعد أن تعرض لوعكة صحية في مارس (أذار) الماضي، أثناء مباراة فريقه "مودرن سبورت" و"الاتحاد السكندري" عندما سقط على الأرض مغشياً عليه بسبب توقف عضلة القلب، قبل أن ينقل على المستشفى ويتم عمل الإسعافات اللازمة له واستفاقته بصعوبة.

وكانت تفاصيل كشفت خلال الأيام الماضية أن أزمة اللاعب بدأت عندما تلقى عرض "الوحدة الإماراتي" على سبيل الإعارة، وقد سافر مع فريقه "مودرن سبورت" إلى ليبيريا لخوض مواجهة في البطولة الأفريقية، وأثناء ترانزيت الفريق توجه إلى الإمارات، بحسب توجيهات إدارة النادي بعد إتمام أورقه القانونية، ولكن بعد ذلك تبين أنه تعرض لأزمة بسبب تصريح التجنيد الإجباري في مصر واعتبر هارباً من القانون.

اعترافات واستقالة

وكانت وزارة الرياضة والشباب المصرية أعلنت فتح تحقيق في ملابسات وفاة رفعت والأسباب التي قد تكون أثرت نفسياً في اللاعب وأدت إلى الأزمة الصحية التي عاناها خلال الأسابيع الماضية، من ثم إلى تدهور وضعه ووفاته خلال الساعات الماضية.

وأكدت الوزارة من طريق متحدثها الرسمي في تصريحات إذاعية أنه سيتم الكشف عن بعض نتائج التحقيقات المستمرة بقيادة لجنة تقصي الحقائق خلال أسبوع بحد أقصى بعد الاطلاع على الأوراق والمستندات المتعلقة بالأمر كافة، سواء في نادي "مودرن سبورت" واتحاد الكرة المصري، مؤكداً سلامة موقف الوزارة في هذه الأزمة 100 في المئة.

وخرج رئيس نادي "مودرن سبورت" في تصريحات تلفزيونية، وكشف بعض التفاصيل المفاجئة في أزمة رفعت، إذ قال "اللاعب سافر إلى ليبيريا وهو موقوف، كما هو الحال مع حاملي شارة قيادة الفريق في أي مباراة، يسافرون مع البعثة من أجل رفع الروح المعنوية لباقي العناصر".

وتم توجيه سؤال آخر له وهو أن اللاعب تحرك أثناء ترانزيت في غانا إلى الإمارات من أجل إتمام تعاقده مع الوحدة الإماراتي، وقال دعبس في هذا الشأن "حصلنا على أوراق رفعت أثناء وجود البعثة في غانا ترانزيت، ففضلنا أن يتوجه إلى هناك من أجل إتمام الصفقة، بعد أن أصبحت أوراقه سليمة".

وهنا رد عضو مجلس إدارة "نادي الوحدة الإماراتي" عامر الصيعري في تصريحات تلفزيونية على هذا الأمر وقال إن "رحيل رفعت كان قرارا فنياً فقط وليس كما قال المسؤولون في 'مودرن سبورت' بأنه بسبب شيء آخر، وقبل التوقيع تواصلت مع الرئيس التنفيذي للنادي أحمد دياب وقال إن أوراق اللاعب سليمة بصورة كاملة، واستمر في التواصل معه من أجل التأكد من سلامة التعاقد قانونياً حتى تهرب مني، وبعد ذلك عندما كررت سؤالي تهرب وتبرأ من اللاعب".

وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة عقد رفعت في "الوحدة الإماراتي" والذي وُقع من الجانبين، إذ تضمن بنداً يؤكد سلامة موقف اللاعب القانوني وهو "يؤكد النادي المعير عدم وجود أية عقبات قانونية أو تنظيمية تحول دون انتقال اللاعب وتسجيله مع النادي المشتري وفقا لأحكام هذه الاتفاق".

وبذلك تكون هناك حلقة مفقودة في هذا الأمر بسبب تناقض تصريحات المسؤولين في الناديين المصري والإماراتي، وقرر وليد دعبس الاستقالة من منصبه كرئيس لنادي "مودرن سبورت" والذي كان عضواً في مجلس الإدارة أثناء أزمة اللاعب رفعت الأولى عند الإعارة لنادي الوحدة الإماراتي.

ماذا قال رفعت قبل وفاته؟

وكان رفعت خلال اللقاء الأخير له على التلفزيون أطلق تصريحات قوية حول تسبب بعض الأشخاص في تدهور حاله النفسية خلال الأشهر التي سبقت الواقعة، وأن الطبيب المعالج له أكد أن هذه الضغوط هي السبب الرئيس للوضع الصحي الذي وصل إليه أخيراً.

وقال رفعت في تصريحاته "عندما استفقت بصورة كاملة بحثت عن سبب ما تعرضت له، ورويت كل ما حدث خلال الأشهر التي سبقت الحادثة، فأخبرني الطبيب النفسي وطبيب القلب أن حدثاً معيناً هو ما تسبب في ذلك، وأنه ضغط نفسي شديد تعرضت له أدى إلى هذه الأزمة الصحية".

وأضاف أنه تعرض لـ "ضغوط نفسية كبيرة من شخص أو اثنين مسؤولين عن الكرة وفي الدولة، ولكن لن أكشف عن تفاصيل ذلك حالياً وسأتحدث في الوقت المناسب ليعرف الجميع التفاصيل، والطبيب أخبرني عندما علم بهذه الأحداث أنها السبب الأول في ما حدث لي".