"الدراجات" تثير أزمة جديدة في الرياضة المصرية قبل الأولمبياد

تصاعدت في الساعات الأخيرة وتيرة أزمة جديدة في الرياضة المصرية مع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "أولمبياد 2024"، التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس بين الـ26 من يوليو (تموز) الجاري والـ11 من أغسطس (آب) المقبل، إذ انطلقت دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي لمنع مشاركة إحدى الرياضيات المصريات في الألعاب الأولمبية بسبب سوء السلوك الرياضي.

وتعود الأزمة إلى أبريل (نيسان) الماضي حينما انتشر مقطع فيديو لتدخل متسابقة الدراجات شهد سعيد (20 سنة) على منافستها جنة عليوة (16 سنة) بالدفع بطريقة غير رياضية، خلال منافسات بطولة الجمهورية للدراجات وذلك لإعاقة الأخيرة والوصول قبلها إلى خط النهاية.

وأسفر التدخل الشديد عن سقوط اللاعبة جنة عليوة بدراجتها بسرعة كبيرة على الطريق الأسفلتي للسباق، مما تسبب في إصابات بالغة لها واستدعى نقلها إلى المستشفى وخضوعها لعدة عمليات جراحية.

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية مصرية فإن أسرة جنة عليوة اتهمت شهد سعيد بالشروع في القتل، وطالبت اتحاد الدراجات ووزارة الشباب والرياضة بشطب اللاعبة المعتدية.

وبعد تحقيقات الاتحاد المصري للدراجات تقرر إيقاف اللاعبة شهد سعيد لمدة عام وتغريمها خمسة آلاف جنيه.

ووسط ضغط شديد من الجماهير المصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحديث وسائل الإعلام المحلية، قرر الاتحاد المصري للدراجات عقد اجتماع طارئ مساء أمس الأربعاء لدراسة موقف شهد سعيد من المشاركة في الأولمبياد. وعقب الاجتماع صرح رئيس الاتحاد وجيه عزام لوسائل إعلام مصرية بأن شهد سعيد ستشارك بصورة طبيعية في أولمبياد باريس.

وفسر عزام القرار قائلاً "لو تركنا الأمر للأحاديث المختلفة فلن نتخذ قراراً. كلهم أولادنا ومن يخطئ نوجهه، والإدانة مسألة نسبية لا يمكن أن نقول إن اللاعبة تعمدت إيذاء زميلتها، ورأينا أنها أخطأت ووقعنا عقوبة عليها لمدة عام بصورة حاسمة لمنع تكرار هذه الأمور"، مضيفاً "قرارنا كان إيقاف شهد عاماً من دون التأثير في مشاركتها الأولمبية، والآن نتخذ موقفاً وطنياً تجاه مصر واجتماعنا اليوم كان لتأكيد مشاركة اللاعبة في الأولمبياد".

ولاحقاً أصدرت وزارة الشباب والرياضية المصرية اليوم الخميس بياناً رسمياً قالت فيه إن اللجنة الأولمبية المصرية لا تزال تدرس موقف مشاركة اللاعبة شهد سعيد في الأولمبياد، وفقاً للمواثيق الدولية والقواعد الأخلاقية.

وأرسلت وزارة الشباب والرياضة خطاباً للجنة الأولمبية المصرية للتوجيه في شأن إعادة دراسة موقف مشاركة اللاعبة، والإجراءات التي قام بها الاتحاد في هذا الشأن وموافاة الوزارة بتقرير تفصيلي.