Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعليق مساعدات الأمم المتحدة في غزة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية

أعلن البيت الأبيض أن محادثات الهدنة ستتواصل في القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة

ملخص

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الإثنين، إن مفاوضات الهدنه ستتواصل وسط محاولات أطراف النزاع تسوية بعض القضايا المحددة فيما يتعلق بتبادل الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" والسجناء الفلسطينيين.

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الإثنين، إن المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة إذ تحاول الأطراف تسوية بعض القضايا المحددة.

وقال كيربي إن إحدى القضايا التي ستتناولها مجموعات العمل ما يتعلق بتبادل الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" والسجناء الفلسطينيين. وأضاف أن تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" مطلع الأسبوع لم يكن له تأثير على المحادثات في القاهرة.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة في غزة توقفت بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح بوسط القطاع أمس الأحد.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "نحن غير قادرين على التسليم اليوم في ظل الظروف المحيطة بنا".

سادت الفوضى في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بعد تبلغ مرضى ومرافقيهم وآلاف النازحين أمراً إسرائيلياً بالإخلاء، ووصلت رسائل نصية من الجيش الإسرائيلي إلى آلاف الموجودين في محيط المستشفى تطالبهم بالإخلاء فوراً. وجاء فيها "إلى كل السكان والنازحين الموجودين في حارة دير البلح في بلوك 128، جيش الدفاع سيعمل بقوة ضد ’حماس‘ والمنظمات الإرهابية في منطقتكم".

ويقع المستشفى الذي يعتبر واحداً من 16 مستشفى لا تزال تعمل في قطاع غزة في قلب البلوك رقم 128.

وقال الجيش الإسرائيلي في رده على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول الموضوع، "جهود الإخلاء لم تشمل إخلاء المستشفيات والمرافق الطبية في المنطقة".

 

 

وعلى رغم الأوامر بالإخلاء أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم استمرار العمل في المستشفى الذي كان قبل الحرب يتسع لـ200 سرير، وقالت إن هناك نحو 100 مريض ما زالوا في المستشفى بينهم سبعة في العناية المكثفة. وطالبت الوزارة بحماية المستشفى والمرضى والكوادر الصحية فيه، فيما يؤكد المدير الطبي للمستشفى إياد الجبري أن المستشفى مستمر في تقديم خدماته.

موقف مصري

جددت مصر اليوم الإثنين رفضها أي وجود لقوات إسرائيلية على حدودها مع قطاع غزة، بحسب ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات عن مصدر مصري رفيع المستوى.

وقال المصدر، بحسب القناة الفضائية، "مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي وجود إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا"، في إشارة إلى أطراف المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى هدنة لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

بعد مغادرة وفدي إسرائيل وحركة "حماس" العاصمة المصرية، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة لا تزال تبذل جهوداً في القاهرة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب أوسع نطاقاً. وأشار سوليفان أيضاً في مؤتمر صحافي في هاليفاكس إلى أن إدارة بايدن على اتصال مستمر مع إسرائيل في شأن الوضع الحالي مع جماعة "حزب الله" اللبنانية. 

وقال مصدران أمنيان مصريان، أمس الأحد، إن المحادثات التي جرت في شأن غزة في القاهرة انتهت من دون التوصل إلى اتفاق إذ لم توافق "حماس" ولا إسرائيل على عدد من الحلول التي قدمها الوسطاء.

وغادر وفدا إسرائيل و"حماس"، مساء أمس الأحد، العاصمة المصرية بعد جولة مفاوضات جديدة في شأن وقف إطلاق النار في غزة.

"حماس" ترفض شروط إسرائيل الجديدة

وقالت حركة "حماس" أمس، إنها ترفض الشروط الجديدة التي طرحتها إسرائيل في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 شهور.

 

 

وفشلت جولات من المحادثات على مدى شهور في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم "حماس" في هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.

نقاط الخلاف الرئيسة 

وتتضمن نقاط الخلاف الرئيسة في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

وقالت "حماس"، إن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب قواتها من هذا المحور ووضعت شروطاً جديدة أخرى منها فحص الفلسطينيين النازحين في أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظاً بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار.

وقال القيادي في "حماس" أسامة حمدان أمس، "لن نقبل الحديث عن تراجعات لما وافقنا عليه في الثاني من يوليو الماضي أو اشتراطات جديدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، أن "حماس" سلمت الوسطاء ردها على الاقتراح الأحدث، مضيفاً أن "الإدارة الأميركية تزرع أملاً كاذباً بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية".

وكان القيادي في "حماس" عزت الرشق قال في وقت سابق، إن وفداً من "حماس" غادر القاهرة بعد إجراء محادثات مع الوسطاء، مضيفاً أن الحركة كررت مطلبها بأن ينص أي اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.

غارات جوية

ميدانياً، قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة لوكالة "رويترز" اليوم الإثنين إن ستة فلسطينيين قتلوا في ضربة إسرائيلية قرب شاطئ مدينة غزة، كما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في قطاع غزة اليوم الإثنين أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ 10 أشهر، بلغت 40435 قتيلاً في الأقل.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات "30 قتيلاً خلال الساعات الـ24 الأخيرة" حتى صباح اليوم الإثنين، وأشارت إلى أن عدد الجرحى الإجمالي "بلغ 93534 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن خمسة فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم في غارات جوية إسرائيلية على مدينة غزة. وأضافت أن الهجوم أدى أيضاً إلى وقوع عدد من الإصابات.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها، إن الغارات استهدفت منزلاً بالقرب من مستشفى "أصدقاء المريض" في الجزء الغربي من مدينة غزة. ولم يعلق مسؤولون عسكريون إسرائيليون على الفور على الغارات.

ومساء الأحد، أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" إطلاق صاروخ على تل أبيب، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أن المقذوف سقط في منطقة غير مأهولة.

وأفاد الدفاع المدني الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت قرابة الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينيتش) في مدينة ريشون لتسيون الواقعة جنوبي تل أبيب. 

وقال الجيش الإسرائيلي، "تبين أن مقذوفاً أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة غير مأهولة في منطقة ريشون لتسيون".

منظمات مدافعة عن الصحافيين

وسط هذه الأجواء، طلبت حوالى 60 منظمة دولية تدافع عن الصحافة من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة الذي وقعه مع إسرائيل بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام ومقتل صحافيين بصورة "غير مسبوقة" منذ بدء الحرب مع "حماس" في قطاع غزة قبل أكثر من 10 أشهر.

ولفتت المنظمات الموقعة ولا سيما لجنة حماية الصحافيين، و"مراسلون بلا حدود"، و"هيومن رايتس ووتش"، والاتحاد الأوروبي للصحافيين في الرسالة إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذت منذ اندلاع الحرب سلسلة من التدابير "للحد من حرية الإعلام، أدت عملياً إلى فرض نظام رقابة".

 

 

وطلبت المنظمات من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس تعليق اتفاق الشراكة الذي يتناول بصورة خاصة المبادلات التجارية مع إسرائيل، وفرض "عقوبات محددة الأهداف على المسؤولين" عن انتهاكات لحقوق الإنسان.

"الاعتقالات الاعتباطية"

وذكرت المنظمات في الرسالة أن أكثر من 100 صحافي فلسطيني قتلوا في الحرب، إضافة إلى صحافيَين إسرائيليَين وثلاثة صحافيين لبنانيين، ما يجعلها "الفترة الأكثر فتكاً" بالصحافة منذ عقود، مشدّدة على أن بعض القتلى قد يكونوا "استهدفوا".

وأشارت المنظمات إلى منع الصحافيين الأجانب عملياً من دخول قطاع غزة و"الاعتقالات الاعتباطية" للعاملين في مجال الإعلام حيث تم توقيف ما لا يقل عن 49 منهم. وشددت على أن "المفعول المتراكم لهذه التجاوزات يولد الظروف لفراغ إعلامي، ويفسح المجال كذلك للداعية والتضليل الإعلامي"، وطالبت بـ"الحفاظ على حرية" وسائل الإعلام و"حماية حياة الصحافيين" و"وضع حد للإفلات من العقاب"، مع اقتراب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 29 أغسطس (آب) في بروكسل.

المزيد من متابعات