أسهم أوروبا تستقر ترقبا لقرار الفائدة

لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الإثنين بعد إخفاق خطط تحفيز صينية في بث الثقة بين المستثمرين الذين ركزوا على موسم نتائج الشركات واجتماع البنك المركزي الأوروبي في شأن السياسة النقدية في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.01 في المئة، إذ عوضت مكاسب قطاعي المرافق والخدمات المالية تراجعات في أسهم قطاع السفر والترفيه وكذلك شركات السلع الفاخرة.

وتذبذبت الأسهم الآسيوية بين المكاسب والخسائر بعد تعهد الصين السبت الماضي، بتحفيز مالي كبير لإنعاش اقتصادها المتعثر لكنها تركت المستثمرين يخمنون في شأن إجمالي حجم حزمة التحفيز، وانخفضت أسهم "أل في أم أتش" و"إيرميس" و"كيرينغ" وغيرها من أسهم شركات السلع الفاخرة الفرنسية التي تتأثر بالوضع في الصين بما يراوح ما بين واحد وثلاثة في المئة.

وتراجعت أسهم شركتي المراهنات البريطانيتين "فلاتر" و"إنتين" 7.3 في المئة و12.6 في المئة على الترتيب بعد تقرير إعلامي ذكر أن الحكومة البريطانية تدرس مضاعفة الضرائب على نوادي القمار ووكلاء المراهنات عبر الإنترنت.

وقفز سهم العلامة التجارية البريطانية الفاخرة "مولبيري" 16 في المئة بعد إعلانها العمل مع مستشارين لتقييم عرض استحواذ قدمته شركة "فريزرز" بقيمة 111 مليون جنيه استرليني (145.1 مليون دولار).

الذهب وخطط التحفيز الصينية

استقرت أسعار الذهب اليوم مع تقييم المتعاملين لإعلان الصين في شأن خطط التحفيز فضلاً عن ترقب تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحثاً عن مزيد من المؤشرات حول خفض أسعار الفائدة.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2657.93 دولار للأوقية (الأونصة) بعد صعوده بواحد في المئة في الجلسة السابقة، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2675 دولاراً للأوقية.

وقالت الصين السبت الماضي، إنها ستزيد "بصورة كبيرة" إصدار الديون الحكومية في إطار سعيها لإنعاش النمو الاقتصادي المتعثر، لكنها تركت المتعاملين في حيرة في شأن الحجم الإجمالي لحزمة التحفيز.

وستراقب الأسواق تعليقات مسؤولي "الاحتياط الاتحادي" هذا الأسبوع للحصول على مزيد من التلميحات في شأن تخفيضات الفائدة المقبلة، إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، وأظهرت بيانات الجمعة الماضي أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ظلت من دون تغيير في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما يدعم توقعات أن يخفض "المركزي الأميركي" أسعار الفائدة مرة أخرى قريباً.

وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المئة، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 31.39 دولار للأوقية، ونزل البلاتين واحداً في المئة إلى 974.88 دولار للأوقية، ويتجه المعدنان لإنهاء مكاسب استمرت جلستين، فيما انخفض البلاديوم 0.9 في المئة إلى 1058.98 دولار للأوقية.

الدولار يحافظ على المكاسب

حافظ الدولار على مكاسبه ووسع بعضها في التعاملات الآسيوية اليوم وسط نقص في السيولة بسبب عطلة في اليابان، مما جعل إعلانات التحفيز الصينية المخيبة للآمال إلى حد ما مطلع الأسبوع محور اهتمام السوق.

وانخفض اليورو 0.13 في المئة إلى 1.0922 دولار واستقر الجنيه الاسترليني لكنه تراجع 0.2 في المئة خلال التداولات، وارتفع الدولار 0.13 في المئة مقابل الين الياباني إلى 149.2750.

وجاء مؤشر الدولار أعلى بقليل من 103 وقرب ذروة الأسبوع الماضي، وهي أعلى مستوياته منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي، على خلفية تقليص المتداولين رهاناتهم على مزيد من التخفيضات الضخمة لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي هذا العام.

وانخفض اليوان الصيني 0.2 في المئة مقابل الدولار، في حين انخفض الدولار الأسترالي 0.16 في المئة إلى 0.67385 دولار، وانخفض اليوان الصيني في السوق المحلية 0.7 في المئة مقابل الدولار منذ 24 سبتمبر الماضي، حينما أطلق بنك الشعب الصيني أقوى إجراءات تحفيز صينية منذ الجائحة.

وانخفض كل من الين واليورو بنحو 0.3 في المئة لكل منهما، وهبط الجنيه الاسترليني 0.4 في المئة وارتفع مؤشر الدولار 0.4 في المئة، وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.15 في المئة إلى 0.61 دولار، بعد خفضه 0.8 في المئة الأسبوع الماضي بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنصف نقطة ولمح إلى مزيد من التخفيضات المقبلة.