ملخص
دعم غالبية العرب والمسلمين الأميركيين الرئيس جو بايدن في انتخابات عام 2020، لكنهم يوجهون الانتقادات لدعم واشنطن لإسرائيل، مما أدى إلى تقلص دعمهم للديمقراطيين.
قالت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي إنها لن تؤيد نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس أو منافسها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، وعزت ذلك إلى "دعمهما الأعمى" إسرائيل في حربي غزة ولبنان.
وستكون الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل هي الأولى التي تختار فيها اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي عدم تأييد مرشح منذ تأسيسها في عام 1998. وعادة ما تؤيد اللجنة الديمقراطيين.
وتظهر استطلاعات الرأي أن السباق بين هاريس وترمب متقارب. ودعم غالبية العرب والمسلمين الأميركيين الرئيس جو بايدن في انتخابات عام 2020، لكنهم يوجهون الانتقادات لدعم واشنطن لإسرائيل، مما أدى إلى تقلص دعمهم للديمقراطيين.
ولم يحظَ ترمب بتأييد كبير من هذه الجالية بسبب تصريحاته السابقة وسياسته التي تمثلت في فرض حظر للسفر يستهدف الدول ذات الغالبية المسلمة عندما كان رئيساً، كما أنه مؤيد صريح لإسرائيل، مثل هاريس وبايدن.
وقال محللون إن فرص هاريس في الانتخابات قد تتضرر إذا لم يصوت لها الأميركيون العرب والمسلمون أو صوتوا لمرشح ثالث.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفقد كثر من أعضاء هذه المجتمعات أقارب في غزة ولبنان وحثوا على عدم التصويت لترمب أو هاريس. ودعم البعض مثل منظمة (إمجيدج أكشن) المدافعة عن حقوق المسلمين الأميركيين، هاريس وعزوا ذلك إلى اعتبارهم ترمب تهديداً أكبر.
وقالت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي في بيان أمس الإثنين، "أيد كلا المرشحين 'الإبادة الجماعية' في غزة والحرب في لبنان". وأضافت، "لا يمكننا ببساطة منح أصواتنا لأي من الديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترمب، اللذين يدعمان الحكومة الإسرائيلية الإجرامية بصورة عمياء".
وتنفي إسرائيل تهم "الإبادة الجماعية" الموجهة إليها في قضية رفعت أمام محكمة العدل الدولية وتقول إنها تدافع عن نفسها بعد الهجوم الذي شنه مسلحو حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص، بينما أدى إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريباً وتسبب في أزمة جوع.
وفي لبنان، حيث تقول إسرائيل إنها تستهدف جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران، تجاوز عدد القتلى 2000 شخص، بحسب ما قالت الحكومة اللبنانية.