Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أمير قطر يعلن تعديلات دستورية تشمل تعيين نواب مجلس الشورى

قال "ليس مجلس الشورى برلماناً تمثيلياً في نظام ديمقراطي ولن تتأثر مكانته وصلاحيته سواء اختير أعضاؤه بالانتخاب أم التعيين"

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يلقي كلمته أمام مجلس الشورى القطري (وكالة الأنباء القطرية)

ملخص

أثارت انتخابات 2021 انقسامات وسجالات نادرة في الدولة الخليجية بعد منح حق التصويت والترشح فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين عام 1930، مما يعني استبعاد بعض أفراد العائلات المجنسة منذ ذلك العام.

أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء، أنه سيطرح للاستفتاء العام تعديلات دستورية تشمل إلغاء انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى، وتكريس نظام تعيينهم جميعاً.

ولا يجيز الدستور القطري الساري منذ عام 2005 الأحزاب السياسية، لكنه يكرس مبدأ انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى المؤلف من 45 عضواً، على أن يعين الأمير الثلث، لكن ذلك لم يكن مطبقاً، وجرت العادة أن يعين الأمير جميع الأعضاء إلى أن نظمت الدولة الخليجية الثرية عام 2021 انتخابات لاختيار 30 عضواً، في خطوة اعتبرها كثر ديمقراطية الحد الأدنى.

وقال الشيخ تميم في كلمة أمام مجلس الشورى نفسه، "أبيت أن تبقى ثمة أحكام في الدستور تنتظر التنفيذ" لذا "دعوت إلى الانتخابات على رغم تحفظ عديد من المواطنين المخلصين الذين رأوا أنه كان ثمة منطق معتبر في عدم تطبيق هذه الأحكام".

وأوضح أن الانتخابات حينها كانت تعد "تجربة"، مضيفاً "استخلصنا منها النتائج التي قادتنا إلى اقتراح التعديلات الدستورية".

وأكد أن "ليس مجلس الشورى برلماناً تمثيلياً في نظام ديمقراطي، ولن تتأثر مكانته وصلاحيته سواء اختير أعضاؤه بالانتخاب أم التعيين".

وأعلن أن "حرصاً منا على أن يشارك جميع المواطنين معاً في بناء صرح الوحدة الوطنية وإقرار المواطنة المتساوية، ستطرح التعديلات الدستورية للاستفتاء الشعبي وأدعو جميع المواطنين والمواطنات للمشاركة فيه"، ولم يحدد الأمير تاريخ إجراء الاستفتاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثارت انتخابات 2021 انقسامات وسجالات نادرة في الدولة الخليجية بعد منح حق التصويت والترشح فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين عام 1930، مما يعني استبعاد بعض أفراد العائلات المجنسة منذ ذلك العام.

ومن بين الذين استبعدوا من العملية الانتخابية بعض أفراد قبيلة المرة البارزة، مما أثار جدلاً في الدولة الصغيرة الغنية بالغاز.

واعتبر الشيخ تميم أن "التنافس بين المرشحين للعضوية في مجلس الشورى جرى داخل العائلات والقبائل وهناك تقديرات مختلفة في شأن تداعيات مثل هذا التنافس على أعرافنا وتقاليدنا ومؤسساتنا الاجتماعية الأهلية وتماسكها".

وقال المحلل السياسي المقيم في قطر دانييل رايخ، إن تعيين أعضاء المجلس قد يخفف من "التوترات الاجتماعية"، وأضاف أنه "من خلال التعيين، يمكن للأمير ضمان تمثيل كافة القبائل الرئيسة، وعدم جعل أي طرف يشعر بالاستبعاد، وبالطبع فإن ذلك أيضاً شكل من أشكال سيطرة الأسرة الحاكمة".

وأوضح رايخ وهو أكاديمي في جامعة جورج تاون في قطر، أنه قد يكون الأمير شعر "بخيبة أمل بعد عدم انتخاب أي امرأة في انتخابات مجلس الشورى عام 2021"، مشيراً إلى أنه اختار اثنتين من بين الأعضاء الـ15 الذين عينهم.

وقطر إحدى أصغر الدول العربية (11 ألفاً و437 كيلومتراً مربعاً)، ويبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة معظمهم أجانب، وتحكمها سلالة آل ثاني منذ منتصف القرن الـ19.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي