Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضربات أوكرانية تجبر روسيا على نقل سفن أسطول البحر الأسود

كييف تستهدف مصنع متفجرات لموسكو وسط تبادل لهجمات المسيرات

سفن حربية تابعة للبحرية الروسية (أ ف ب)

ملخص

تشن كييف هجمات متكررة بواسطة مسيرات في عمق الأراضي الروسية، سعياً لضرب مواقع لإنتاج الطاقة وأخرى عسكرية تقول إنها حيوية لإمدادات الجيش الروسي.

قال الحاكم الروسي على منطقة زابوريجيا الأوكرانية دميتري روغوزين اليوم الأحد إن أسطول البحر الأسود الروسي اضطر إلى نقل سفن حربية كثيرة من قاعدته البحرية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم بسبب هجمات كييف.

وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها في 2014.

وتصريحات روغوزين، الرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية، هي أول تأكيد روسي رسمي على أن الأسطول اضطر إلى الانتقال من سيفاستوبول.

ودأبت أوكرانيا على قول إن هجماتها على السفن الحربية الروسية في البحر الأسود اضطرت موسكو إلى نقل سفنها إلى نوفوروسيسك.

وأوضح روغوزين في تصريح صحافي أن موسكو في حاجة إلى أن تكون أكثر جدية في شأن تطوير طائراتها المسيّرة وتنظيم وحداتها العسكرية للطائرات المسيّرة وتطوير الحرب الإلكترونية وأنظمة تحديد المواقع عبر القمر الاصطناعي.

وذكر روغوزين أن "ثورة عسكرية تقنية تحدث أمام أعيننا"، متحدثاً عن تطوير الطائرات المسيّرة والحرب الإلكترونية. وأضاف أن وتيرة الابتكار تغير الموقف على الجبهة في كل شهر.

ونقل عنه قوله "أسطول البحر الأسود مثال موضح". وأضاف "اضطر بصورة مبدئية إلى تغيير مقره بسبب حقيقة أن سفننا الضخمة أصبحت أهدافاً كبيرة لزوارق العدو المسيّرة".

وقال إن روسيا كانت متأخرة في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة في بداية حرب 2022 وإنه على رغم إحرازها تقدماً كبيراً منذ ذلك الحين، فإنها في حاجة إلى التحرك بسرعة أكبر، تحديداً بالتركيز على إنفاقها على الأسلحة وتشكيل وحدات خاصة بالطائرات المسيّرة.

وأشار إلى أن أنظمة التوجيه بالقمر الاصطناعي والتوجيه السطحي التي بوسعها التغلب على الحرب الإلكترونية مهمة تحديداً لتمكين الاستهداف الدقيق.

استهداف مصنع متفجرات

أعلنت أوكرانيا الأحد أنها استهدفت مصنعا روسيا للمتفجرات يقع على بعد نحو 750 كيلو متراً من الحدود، في هجوم نفذ ليلاً بواسطة طائرات مسيرة.

وتشن كييف هجمات متكررة بواسطة مسيرات في عمق الأراضي الروسية، سعياً لضرب مواقع لإنتاج الطاقة وأخرى عسكرية تقول إنها حيوية لإمدادات الجيش الروسي.

وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية لوكالة الصحافة الفرنسية إن مسيرات ضربت مصنع سفيردلوف للمتفجرات في دزيرجينسك، خارج مدينة نيجني نوفغورود الروسية.

وأكد مسؤولون روس أن مسيرات استهدفت المنطقة لكنهم تحدثوا عن إحباط الهجوم.

 

 

وقال حاكم منطقة نيجني نوفغورود غليب نيكيتين على تيليغرام "صدت الدفاعات الجوية ووسائل الحرب الإلكترونية هجوماً بطائرة مسيرة على حرم المنطقة الصناعية في دزيرجينسك".

وأضاف "أصيب أربعة موظفين في محطة الإطفاء الواقعة في حرم المؤسسة الصناعية بجروح طفيفة".

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على مصنع سفيردلوف، أحد أكبر مصانع المتفجرات العسكرية في روسيا.

وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية انفجاراً كبيراً في المنطقة وإسقاط مسيرات صغيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.

وتعذر على وكالة الصحافة الفرنسية التحقق من صحة هذه المشاهد.

ولم تحدد كييف طبيعة الأضرار التي ألحقها الهجوم بقدرات إنتاج المصنع.

غارات روسية

قال مسؤولون، إن روسيا شنت غارات جوية واسعة النطاق على أوكرانيا خلال الليل مستهدفة العاصمة كييف ومنطقة لفيف بغرب البلاد، فضلاً عن مدينة كريفي ريه بالشرق، حيث أصيب 17 شخصاً على الأقل بينهم أحد موظفي الإنقاذ.

وقالت الإدارة العسكرية لكييف عبر "تيليغرام"، إن نحو 10 طائرات مسيرة دمرت بالقرب من المدينة. وأضافت أنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصدرت تحذيرات من الضربات الجوية مرتين في كييف خلال الليل واستمرت ثلاث ساعات في المجمل. واستهدف هجوم الطائرات المسيرة أيضاً منطقة لفيف القريبة من الحدود البولندية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية على "تيليغرام"، إن الضربات الروسية استهدفت أيضاً مدينة كريفي ريه التي تبعد نحو 400 كيلومتر من جنوب شرقي كييف، مما أسفر عن إصابة 17 شخصاً بينهم موظف إنقاذ. ونقل ثمانية من الجرحى إلى المستشفى.

مسيرات أوكرانية

في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 110 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا ليل السبت - الأحد في أجواء مناطق عدة من البلاد بينها موسكو.

وقالت الوزارة في بيان نشر على تطبيق "تيليغرام" إن الدفاع الجوية الروسية اعترضت 43 طائرة مسيرة فوق منطقة كورسك الجنوبية، حيث تشن القوات الأوكرانية عملية برية منذ أغسطس (آب). وأكدت إسقاط 27 مسيرة في أجواء منطقة ليبيتسك و18 في أوريول وطائرة واحدة في أجواء منطقة موسكو. وأفادت باعتراض ما مجموعه 21 مسيرة في أجواء ثلاث مناطق هي نيجني - نوفغورود وبيلغورود وبريانسك.

وتعلن روسيا بصورة شبه يومية اعتراض مسيرات أطلقتها أوكرانيا، إلا أن أعدادها غالباً ما تكون أدنى مما أعلن عنه صباح اليوم الأحد.

وتؤكد كييف إطلاق مسيرات في اتجاه الأراضي الروسية غالباً ما تستهدف مواقع عسكرية أو منشآت للطاقة، وتقول إن هذه الهجمات تأتي رداً على ما تتعرض له منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في مطلع عام 2022.

وكان مسؤولون إقليميون أعلنوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن أوكرانيا أطلقت سلسلة من الطائرات المسيرة صوب العاصمة الروسية موسكو وغرب روسيا. وأضافوا أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.

مساعدات فرنسية

وأعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع صحيفة "لا تريبون ديمانش" أن بلاده "حصلت" 300 مليون يورو من فوائد الأصول الروسية المجمدة من أجل شراء معدات عسكرية لأوكرانيا في نهاية هذا العام، بما في ذلك 12 مدفعاً جديداً من طراز "قيصر".

وقال لوكورنو "نحن نُسخر فوائد الأصول الروسية المجمدة لشراء معدات عسكرية لأوكرانيا. فرنسا حصلت 300 مليون يورو في نهاية عام 2024 وحده"، وأضاف أن هذا المبلغ مكن من "طلب 12 مدفعاً جديداً من طراز قيصر ستُسلم إلى أوكرانيا، إضافة إلى قذائف عيار 155 ملم، وصواريخ أستر Aster، وقنابل موجهة من طراز AASM وصواريخ ميسترال".

وسبق أن تسلمت أوكرانيا نحو 60 مدفع قيصر، على أن تتسلم نحو 80 مدفعاً بحلول نهاية عام 2024، حسبما قالت الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية.

المزيد من الأخبار