Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مولدوفا تحبس أنفاسها بانتظار نتائج الاستفتاء حول العضوية في أوروبا

رئيسة البلاد تتحدث عن "منظمات إجرامية مدعومة من قوى خارجية حاولت شراء ما يصل إلى 300 ألف صوت لتقويض العملية الانتخابية

الرئيسة ساندو متحدثةً خلال مؤتمر صحافي مخصص للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في العاصمة كيشيناو، في 21 أكتوبر الحالي (رويترز)

ملخص

بعد فرز أكثر من 40 في المئة من الأصوات في مولدوفا، بلغت نسبة رافضي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي 56 في المئة في مقابل 44 في المئة للمؤيدين. وفي حال تأكدت النتيجة فستشكل مفاجأة. لكن قد يتغير الوضع إذ يبقى فرز عدد كبير من الأصوات في العاصمة كيشيناو الأكثر تأييداً للاتحاد الأوروبي.

قالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو إن بلادها واجهت هجوماً "لم يسبق له مثيل" على انتخاباتها الرئاسية والاستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي الأحد. وأضافت أن "منظمات إجرامية مدعومة من قوى خارجية حاولت شراء ما يصل إلى 300 ألف صوت لتقويض العملية الانتخابية".
وقالت في بيان مكتوب وزعه فريقها "نحن بانتظار النتائج النهائية وسنرد بقرارات حازمة".
وكانت استطلاعات الرأي أشارت إلى أن ساندو، ذات التوجه المؤيد للغرب، تتقدم بفارق مريح على منافسيها العشرة في انتخابات الرئاسة، ومع ذلك سيتحتم إجراء جولة إعادة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إذا لم تحصل ساندو على نسبة 50 في المئة اللازمة للفوز من الجولة الأولى.
وبعد فرز أكثر من 40 في المئة من الأصوات حصلت خبيرة الاقتصاد البالغة 52 عاماً على 35 في المئة من الأصوات.
وستواجه في الدورة الثانية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل الكسندر ستويانوغلو، المدعي العام السابق البالغ 57 عاماً والمدعوم من الاشتراكيين المؤيدين للروس الذي سجل نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 30 في المئة من الأصوات.

نتائج جزئية

وأظهرت نتائج جزئية صادرة عن اللجنة الانتخابية أن المولدوفيين صوتوا بغالبيتهم الأحد ضد انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء.
وبعد فرز أكثر من 60 في المئة من الأصوات، بلغت نسبة الرافضين 55 في المئة في مقابل 45 في المئة لمؤيدي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي حال تأكدت النتيجة فستشكل مفاجأة. لكن قد يتغير الوضع إذ يبقى فرز عدد كبير من الأصوات في العاصمة كيشيناو الأكثر تأييداً للاتحاد الأوروبي.

تظاهرة في تبليسي

في موازاة ذلك، تجمع عشرات آلاف المتظاهرين المؤيدين لأوروبا الأحد في تبليسي، قبل أسبوع من انتخابات برلمانية يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم للديمقراطية وبمثابة "استفتاء" لتحديد توجهات البلاد بين أوروبا وروسيا.
وستشهد انتخابات السبت المقبل مواجهة بين تحالف غير مسبوق لقوى المعارضة الموالية للغرب، وحزب "الحلم الجورجي" الحاكم الذي تتهمه بروكسل بأنه ذو نزعة استبدادية ويعمل على إخراج تبليسي المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عن هذا المسار.
واحتشد المتظاهرون في شوارع في وسط العاصمة الجورجية وحمل بعضهم أعلام بلادهم والاتحاد الأوروبي، في حين رفع آخرون لافتات كُتب عليها "جورجيا تختار الاتحاد الأوروبي"، حسبما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت الحشود نحو ساحة الحرية في وسط العاصمة.
ودعت منظمات غير حكومية عدة إلى المسيرة بهدف "إظهار التصميم على مواصلة الطريق نحو الانضمام" إلى الاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


حكومة ائتلافية

وترجح استطلاعات للرأي حصول أحزاب المعارضة على ما يكفي من الأصوات في انتخابات السبت لتشكيل حكومة ائتلافية بدلاً من حزب "الحلم الجورجي" الحاكم الذي يديره الملياردير النافذ بيدزينا إيفانيشفيلي.
ويبلغ إيفانيشفيلي 68 عاماً، ويُعتبر زعيم الظل في جورجيا إذ يتولى مقاليد السلطة سراً منذ عشر سنوات تقريبا، من دون أن يشغل أي منصب حكومي.
وتراقب بروكسل الانتخابات ونتائجها عن كثب في حين يخشى الزعماء الأوروبيون أن تبتعد جورجيا عن طموحها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويكرّس الدستور الجورجي طلب العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو توجّه يؤيده نحو 80 في المئة من الجورجيين، وفقاً لاستطلاعات رأي عدة أجرتها جهات بينها "المعهد الديمقراطي الوطني" و"المعهد الجمهوري الدولي".
وتنتهج الرئيسة الجورجية الموالية للغرب سالومي زورابيشفيلي سياسة مخالفة لتلك التي تتبعها الحكومة لكن صلاحياتها محدودة جداً.
ووصفت زورابيشفيلي المشهد في بداية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية قائلة "لدينا شبه استفتاء حول الاختيار بين أوروبا أو العودة إلى ماضٍ روسي غامض".
من جهته، ينتقد الأوليغارشي ورئيس الوزراء السابق بيدزينا إيفانيشفيلي بانتظام الغرب داعياً أنصاره إلى التصويت لصالح حزب "الحلم الجورجي"، "للاختيار بين العبودية والحرية، والخضوع للقوى الأجنبية والسيادة، والحرب والسلام".
وأكدت الحكومة أنها ستحظر أحزاب المعارضة المؤيدة للغرب في حال حصل "الحلم الجورجي" على غالبية كافية لتمرير هذا التدبير.
وتعد انتخابات 26 أكتوبر إحدى أهم الاستحقاقات في جورجيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وفقاً لمراقبين. وتأتي بعد تظاهرات مناهضة للحكومة دعا إليها الشباب خصوصاً.
في مايو (أيار) الماضي أدى إقرار "قانون التأثير الأجنبي" المثير للجدل باعتباره مستوحى من قانون روسي لإسكات المعارضة، احتجاجات حاشدة في الشوارع على مدى أسابيع.
وعليه، جمدت بروكسل ملف انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، وفرضت واشنطن عقوبات على عشرات المسؤولين الجورجيين بتهمة ممارسة "قمع عنيف" في حق المتظاهرين.
وردت تبليسي مهددةً بـ "إعادة النظر" بعلاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن ممارسات الحلم الجورجي "تشير إلى نزعة نحو الاستبداد".
ووصف بوريل الانتخابات المقبلة بأنها "اختبار حاسم للديمقراطية في جورجيا ومسارها نحو الاتحاد الأوروبي".
وتشترك روسيا الفاعلة تاريخياً في منطقة القوقاز، مع جورجيا بحدود تبلغ مساحتها نحو ألف كيلومتر. وجمع إيفانيشفيلي ثروته في روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي قبل أن يعود إلى جورجيا في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. واتهم الكرملين الدول الغربية الثلاثاء الماضي بالتدخل "المكشوف" في الانتخابات المقبلة.
وحذّر محللون من خطر حدوث اضطرابات إذا حاول حزب "الحلم الجورجي" التمسك بالسلطة في حال خسر الانتخابات، بينما تحدث آخرون عن إمكان حدوث تزوير.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار