ملخص
جيمي كارتر، الرئيس الأميركي الـ39، تميز بمسيرة سياسية معقدة تخللتها إخفاقات ونجاحات، لكنه أعاد تعريف دور الرئيس السابق من خلال إنجازات بارزة في الحقوق المدنية، الصحة العالمية، والسلام الدولي.
على مر العقود التي أعقبت هزيمته الساحقة في الانتخابات الرئاسية لعام 1980 غالباً ما وصف جيمي كارتر بالمهزوم. مع أنه، وبالنظر إلى جميع المعايير، انتصر في الحياة. فقد كان الرئيس الأميركي الأطول عمراً، والأطول ارتباطاً بالزواج (إذ عاش سعيداً مع زوجته لمدة 77 سنة) – وإن تأملنا مسيرته المهنية بأكملها – فسنرى أنه كان من بين أكثر الشخصيات نجاحاً وإنتاجاً في عصرنا.
واليوم، آن الأوان ليعيد الرأي العام النظر في هذا الرجل الملهم والمعقد والمثير للجدل. فعندما بدأت بحثاً عن حياته الأميركية الأسطورية عام 2015، أدهشني مدى انتشار التوصيف المبسط عنه – باعتباره رئيساً سيئاً، لكن أيضاً رئيساً سابقاً عظيماً. وحتى اليوم، يعمد الجميع، بدءاً بالسياسيين المخضرمين، ومروراً بالناس العاديين في الشارع، إلى التعبير عن هذا الرأي وكأنه حقيقة راسخة، بيد أن المشكلة هي أن هذا الرأي التقليدي الشائع عن كارتر خاطئ في معظمه.
وفي كتابي عنه "أفضل ما لديه: جيمي كارتر، قصة حياة" His Very Best: Jimmy Carter, a Life، خلصت إلى أن كارتر كان رئيساً لم يحظَ بالتقدير الذي يستحقه – كونه فشل سياسياً، إنما حقق نجاحاً استثنائياً كصاحب رؤية. وفي المقابل نال تقديراً يفوق قليلاً ما يستحقه كرئيس سابق، مع أنه عمل على إعادة تحديد ماهية هذا الدور بصورة جذرية. وفي العقود الأربعة التي أعقبت رحيله عن منصبه عام 1981، حقق إنجازات مهمة عديدة (لا سيما في مجال الصحة العالمية)، لكن قدرته على تغيير حياة الناس انحسرت بصورة ملحوظة مقارنة مع أيام توليه سدة الرئاسة.
وجيمي كارتر الذي عرفته – في أتلاتنا (حيث مكتبة كارتر ومركز كارتر)، وبلينز (مسقط رأسه ومقر إقامته الدائم حتى مماته)، من خلال مراسلات كثيرة عبر البريد الإلكتروني، وأثناء بناء منزل معه ومع روزالين في ممفيس – كان رجلاً بالغ الذكاء وكثير التناقضات، فكنت تراه تارة دافئاً وطوراً بارداً، ومنفتحاً حيناً وغامضاً حيناً آخر، وواثقاً بقدراته، لكن أيضاً غير مدرك لها على الإطلاق.
وذات يوم، قمت بسؤال روزالين – التي أطلعتني على رسائل الحب المولعة بالشغف التي أرسلها لها أثناء خدمته في البحرية – عما إذا كان عنيداً. فاكتفت بهز رأسها وضحكت. ووجدت نفسي أتصور زوجها كمهندس شغوف يسعى جاهداً لتحرير إنسانيته الداخلية. وقد أخبرني ذات مرة بأنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره الصادقة إلا من خلال قصائده.
لقد عاش كارتر حياة استثنائية غنية – وكثيرة المفاجآت – وامتدت حياته فعلياً على ثلاثة قرون. فقد ولد عام 1924، مع أن حياته كانت تشبه كثيراً الحياة في القرن الـ19 – بالنظر إلى أن عائلته، وعلى رغم كونها أغنى مقارنة ببقية أهل المنطقة، لم تكن تتمتع بالكهرباء أو المياه الجارية، ولم تكن تملك أية تجهيزات آلية في مزرعتها.
وكان معنياً بجميع الأحداث والتحركات الكبرى تقريباً في القرن الـ20، علماً أن القضايا التي تناولها في فترة ما بعد رئاسته – أي الصحة العالمية ودعم الديمقراطية وحل النزاعات – لا تزال تعد من التحديات الكبرى في القرن الـ21.
وكان والده إيرل من مؤيدي تفوق العرق الأبيض، في حين أن والدته ليليان كانت ممرضة تعتني بمزارعين سود من دون مقابل، وكانت الشخص الوحيد في مقاطعتها يتحدث بالخير عن أبراهام لينكولن. وقد ترعرع بصورة أساس على يد عاملة زراعية سوداء اسمها رايتشل كلارك، وقد زرعت في نفسه الشغف بالطبيعة وحب الله.
وفي صغره، حلم جيمي – الذي منحه الآخرون لقب "بي-وي" Pee-Wee بسبب قصر قامته – بالانضمام إلى الأكاديمية الأميركية للقوات البحرية، وقد تخرج فيها عام 1946. وقُبل لاحقاً في أحد أرقى برامج التكنولوجيا في منتصف القرن الـ20 – حيث التحق ببرنامج القوات البحرية النووية للأدميرال هايمان ريكوفر – وأسهم في بناء واحد من أول نماذج الغواصات النووية.
ومع وفاة إيرل كارتر عام 1953 قرر جيمي الرحيل عن قوات البحرية والعودة إلى دياره للاهتمام بإدارة مخزن الفستق السوداني الذي كان يعود لوالده. وكان استياء روزالين كبيراً جداً، حتى إنها امتنعت عن الكلام معه طوال الرحلة من شمال ولاية نيويورك إلى جنوب غربي جورجيا (وقالت لابنهما البالغ عمره ست سنوات، "جاك، قل لوالدك إنه عليه التوقف في منطقة استراحة").
وكان الإيمان جزءاً رئيساً من حياة كارتر. وفي عام 1968، مر بتجربة ولادة جديدة استغرقت وقتاً طويلاً، حيث عمل كمرسل تبشيري معمدان، وراح يقرع أبواب الناس في ماساتشوستس وبنسيلفانيا. حتى أنه حاول – وفشل في - تحويل صاحبة بيت دعارة إلى مسيحية، لكن بمجرد وصوله إلى أعلى المناصب، أصبح من كبار داعمي الفصل الحازم للدولة عن الكنيسة.
وانتخب كارتر لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا عام 1962 (بعد إقدام أحد زعماء المقاطعات المحليين حرفياً على حشو صناديق الاقتراع في محاولة لسرقة الأصوات الانتخابية منه)، ومن ثم خاض انتخابات لمنصب حاكم الولاية عام 1966، ولكنه فشل في الفوز كمرشح ليبرالي (نسبياً).
وفي هذه المرحلة، قرر أنه سيكون إما حاكماً أو ناطقاً صريحاً يدافع عن الحقوق المدنية – مع تعذر قيامه بالأمرين معاً. بالتالي، ومع أنه زار بعض الكنائس السوداء خلال حملته الانتخابية ولم يتفوه بأي كلام عنصري صريح، إلا أن محاولته الثانية والناجحة للفوز بمنصب الحاكم عام 1970 شملت رسائل ضمنية لجذب مؤيدي الفصل العنصري.
ولم تكد تمر لحظات على أدائه اليمين كحاكم، حتى أعلن كارتر في خطاب تنصيبه أن زمن التفرقة العنصرية قد ولى إلى غير رجعة. وقد شعر عدد كبير من مؤيديه البيض بأنه خانهم، في حين أن الجورجيين السود غادروا حفل التنصيب في حالة صدمة، إنما بقلوب ملؤها الأمل.
ومن ثم، بدأ كارتر يستغل النصف الثاني من حياته للتعويض عما لم يفعله في النصف الأول منها – وتحديداً الدفاع عن الحقوق المدنية. فقام بدمج حكومة ولاية جورجيا وعلق صورة مارتن لوثر كينغ في مبنى الكابيتول. وفي موازاة ذلك، حقق سجلاً بيئياً متميزاً وتصدى لنظام العدالة الجنائية في جورجيا.
وبعد رحيله عن منصبه في مطلع عام 1975 أطلق حملة رئاسية متميزة أسهمت في تعزيز شعبيته – بمساعدة فضيحة ووترغيت ودعم الصحافي هنتر س. طومسون الذي كان من أنصار أسلوب "غونزو" الصحافي [الذي لا يدعي الموضوعية، وكثيراً ما يكون الكاتب فيه جزءاً من الموضوع من خلال استخدام صيغة المتكلم] – وسمحت بارتفاع عدد الأصوات التي حصل عليها من صفر إلى ما يكفي لترشيحه كممثل عن الحزب الديمقراطي. ومع أن مكانته تزعزعت لفترة وجيزة بسبب مقابلة أجراها مع مجلة "بلايبوي"، واعترف فيها ذلك المعمداني الجنوبي قائلاً "لقد ارتكبت الخطية في قلبي"، إلا أنه فاز بفارق ضئيل في الانتخابات ضد جيرالد فورد، الذي كان يشغل منصب الرئيس بالوكالة بعد استقالة ريتشارد نيكسون.
وبهذه الطريقة، أصبح كارتر، الذي امتلك مهارات تفاوتت بين العلوم الزراعية والتخطيط لاستغلال الأراضي والهندسة النووية وتكنولوجيا السونار من جهة، والشعر والرسم والتعليم في المدرسة الدينية يوم الأحد والنجارة من جهة أخرى أول رئيس منذ توماس جيفرسون، أمكن اعتباره عن حق كرجل نهضة.
ومن ثم، كان أول رئيس، منذ عهد جيفرسون، لم يذرف أية دماء في الحروب، علماً أن سجل الصدقية والأخلاق الحميدة الذي اتسم به – وكان يعد في الماضي من البديهيات المطلوبة – اكتسب قيمة أكبر مع الوقت. وفي عشاء وداع سبق رحيله عن منصبه، قام نائب الرئيس والتر ف. موندال، الذي حول كارتر دوره من مكسر عصا إلى منصب مسؤولية، برفع كأس نخب إدارة كارتر، فأفاد قائلاً، "لقد قلنا الحقيقة، واحترمنا القانون، وحافظنا على السلام". وفي فترة لاحقة، أضاف كارتر إلى قائمة إنجازاته إنجازاً كبيراً رابعاً، "وكنا رواداً في الدفاع عن حقوق الإنسان".
ولعل أكثر ما عرف كارتر به هو اتفاق كامب ديفيد عام 1978، الذي عُدَّ أهم اتفاق سلام منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت إسرائيل ومصر قد خاضتا أربع حروب خلال 30 عاماً، قبل أن يجمع كارتر رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات لمحادثات استمرت 13 يوماً في منتجع بطراز قديم في جبال ماريلاند.
وأكثر من مرة، قام بيغن والسادات (الذي كان صديقاً مقرباً لكارتر) بتوضيب حقائبهما استعداداً للرحيل من دون التوصل إلى اتفاق، لكن ما أنقذ الاتفاق هو عزيمة كارتر، التي أظهرها مجدداً بعد ستة أشهر، عندما قصد الشرق الأوسط وعمل جاهداً على إعادة بناء الاتفاق قبل حفل التوقيع عليه في البيت الأبيض.
وفي سياق متصل، اعتبر أفيريل هاريمان، الذي كان مبعوث حرب في عهد فرانكلين روزفلت، أن اتفاق كامب ديفيد هو "من بين أكثر الأمور عظمة التي أنجزها أي رئيس على مر التاريخ".
ولعل أكبر إنجاز بعيد الأفق حققه كارتر كان تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وفي هذا الصدد، يعزى النجاح في فتح هذا الباب إلى نيكسون، في حين أن كارتر كان هو من عبره واستكمل الاتفاق. وبعد أيام من زيارة دينغ شياوبينغ التاريخية إلى واشنطن عام 1979، شرع دينغ حق الملكية الخاصة واتخذ خطوات كبيرة أخرى على طريق اعتماد الاقتصاد الرأسمالي.
ومن ثم، تخلى كارتر عن "سياسة الصينين" المربكة التي انتهجها نيكسون وفورد (والتي كانت تميل لمصلحة تايوان)، وأرسى علاقة ثنائية أصبحت (على رغم كل ما كان يشوبها من مشكلات)، ركيزة دعم وأساس للاقتصاد العالمي اليوم.
أما في الوطن، فقد أخفق كارتر في تحقيق إصلاحات في مجالات الرفاه والضرائب ونظام الرعاية الصحية. ومع ذلك فقد وقع على تشريعات محلية فاقت عدداً ما أقره أي رئيس أميركي في فترة ما بعد الحرب باستثناء ليندون جونسون، وكانت هذه التشريعات، بقسم كبير منها، تحمل رؤية طويلة الأمد وبعداً استراتيجياً لافتاً.
إلى ذلك عمل كارتر على تأسيس وزارة التربية، ووزارة الطاقة، والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ. واستبدل الرمزية الشكلية بتنوع فعلي في العرق والجنس داخل دوائر الخدمة المدنية (التي أعاد هيكلتها للمرة الأولى منذ 100 عام) وداخل الجهاز القضائي الفيدرالي. وعمل على الحد من قدرة المصارف على ممارسة سياسة "التهميش المالي" (والامتناع عن الاستثمار) في الأحياء ذات الغالبية السوداء. وكذلك وفر، وللمرة الأولى، سبل حماية للمبلغين عن المخالفات، وأطلق آلية الرقابة البيروقراطية الأولى (عبر إطلاق مناصب مفتشين عامين).
وأحدث كارتر ثورة لم تقتصر على منصب نائب الرئيس، إنما شملت أيضاً دور السيدة الأولى، بعدما منح روزالين طاقم موظفين خاصاً بها، وفوضها بمهام وسلطة دبلوماسية. وبالفعل، كانت روزالين هي التي أقنعت غالبية الولايات بمطالبة المدارس الرسمية بتلقيح تلاميذها ضد شلل الأطفال، والحصبة، والنكاف وأمراض أخرى.
وكما في جورجيا، كان كارتر سابقاً لعصره في مجالي الطاقة والبيئة، حيث أمر بوضع ألواح طاقة شمسية على سطح البيت الأبيض (ليعود ريغان ويزيلها لاحقاً)، كرمز لسجل استثنائي شمل أول تمويل للطاقة الخضراء، وأول معايير لكفاءة الوقود في السيارات، وأول حوافز للمرافق العامة لاستخدام الطاقة المتجددة، وأول متطلبات فيدرالية لتنظيف النفايات السامة، إلى جانب تشريعات أخرى ذات التأثير الطويل المدى.
وبفضل مشروع قانون أراضي ألاسكا، نجح كارتر في حماية هذه الولاية من التخريب البيئي، وضاعف حجم نظام المتنزهات الوطنية. ولو أعيد انتخابه، كان يخطط للبدء في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، التي كانت آنذاك مشكلة غامضة حتى في الأوساط العلمية.
وفي النصف الثاني من فترته الرئاسية، تعرض كارتر لمشكلات خارجية، كان عديد منها خارجاً عن سيطرته. فقد أدت أزمة نقص الوقود إلى "ضائقة" شعبية (تطرق كارتر إليها في خطابه الشهير، من دون أن يستخدم تلك الكلمة).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستطراداً، قام السيناتور إدوارد كينيدي، محبوب الليبراليين، بإطلاق حملة ضارة ضد كارتر، للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 1980. وبعد احتجاز رهائن في طهران، اتحد الجمهور الأميركي مع كارتر لبعض الوقت، مما ساعده على صد هجوم كينيدي، لكن عند إلغاء مهمة هليكوبتر في أبريل (نيسان) 1980، كان هدفها تحرير الرهائن في صحراء إيران، انخفضت شعبية كارتر من جديد – علماً أن فشله في توحيد صفوف حزبه بعد تحدي كينيدي لم يكن ليخدم مصلحته. والحال أن نتيجة الانتخابات حسمت فعلياً عندما التفت ريغان إلى الكاميرات في مناظرته الوحيدة مع كارتر وسأله، "هل أنت في وضع أفضل مما كنت عليه قبل أربع سنوات؟".
بعد رحيله عن منصبه، كتب كارتر مذكراته وبدأ يكرس أسبوعاً في السنة لبناء منزل لمصلحة منظمة "موئل من أجل البشرية" Habitat for Humanity، مما ساعد على انتشار الخبر عن منظمة غير ربحية صغيرة على مسافة قصيرة من بلينز، تحولت لاحقاً إلى أكبر منظمة غير ربحية تعنى ببناء منازل في العالم.
لكن كارتر كان محبطاً ومرتبكاً. ففي إحدى ليالي عام 1982، استفاق فجأة وأدرك أنه من واجبه بناء مركز مؤتمرات لجلب السلام بين الأطراف المتحاربة، مثلما فعل في كامب ديفيد. وحقق أكبر نجاحاته الدبلوماسية عام 1994، عندما قام (على رغم من اعتراضات الرئيس كلينتون) بالتفاوض على السلام مع كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية، ومع كولن باول وسام نان، ومنع نشوب حرب في هايتي.
ومع الوقت، لا شك في أن مركز كارتر، الذي يوظف اليوم أكثر من 3000 شخص (ومعظمهم في الخارج)، سمح لمؤسسه بإعادة تحديد ما نتوقعه من الرؤساء لسابقين. واليوم، تحول دخول الشأن العام إلى قاعدة، ولم يعد استثناء بنظر (القسم الأكبر) منهم. وكان الاتصال محدوداً جداً بين كارتر ودونالد ترمب، بما أن هذا الأخير يمثل عكس كل ما يعمل كارتر على تحقيقه.
وقد أشرف مركز كارتر على أكثر من 100 دورة انتخابات حول العالم، لكن نجاحه الأكبر كان على صعيد الصحة العامة، لا سيما مع تخلصه بصورة شبه كاملة من مرض الدودة الغينية الذي عاناه 3.4 مليون نسمة عندما بدأ كارتر بالتطرق للمشكلة، بينما يقتصر عدد المصابين به اليوم على بضع مئات من الناس. ومن ثم، كافح كارتر أمراضاً كالعمى النهري وإيبولا وغير ذلك، في حين أن روزالين التي توفيت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عن عمر 96 سنة حققت تقدماً كبيراً في عملها الهادف إلى إزالة وصمة العار عن كل من يعاني أمراضاً عقلية.
وحتى بعد تعافيه من سرطان الجلد عام 2015، واصل كارتر عمله كصانع سلام ومدافع عن حقوق الإنسان وعن المساءلة الديمقراطية. ومن ثم، بقي يعلم في مدرسة الأحد في كنيسة ماراناثا المعمدانية في بلينز حتى بلغ 95 سنة.
جوناثان ألتر هو مؤلف كتاب "أفضل ما لديه: جيمي كارتر، قصة حياة"
© The Independent