ملخص
قدمت كل من مصر والإمارات ملفي استرداد لعبدالرحمن لقرضاوي إلى الحكومة اللبنانية مطلع يناير الجاري.
قال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، إن السلطات اللبنانية ستسلم عبدالرحمن القرضاوي نجل رجل الدين الراحل يوسف القرضاوي إلى الإمارات بعد موافقة مجلس الوزراء على هذه الخطوة، أمس الثلاثاء.
وأوضح وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري عقب جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء، أن القرضاوي "سوف يُرحّل إلى الإمارات... اتخذ القرار بترحيله" خلال الجلسة.
وأُلقي القبض على عبدالرحمن القرضاوي، وهو شاعر يحمل الجنسيتين المصرية والتركية، في لبنان يوم 28 ديسمبر (كانون الأول) 2024 بعد عودته من سوريا، بحسب محاميه محمد صبلوح ومنظمة العفو الدولية.
في حرية التعبير
وجاء إلقاء القبض عليه بعد تعليقات له انتقد فيها السلطات الإماراتية والسعودية والمصرية في مقطع مصور نُشر على الإنترنت. وطلبت الإمارات ومصر تسليمه.
وقالت سارة حشاش نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان، أمس الثلاثاء، "يُعتقد أن طلبي تسليمه يستندان إلى ممارسة مشروعة لحقه في حرية التعبير"، وحثت السلطات اللبنانية على رفض الطلبين.
ولم ترد وزارتا الخارجية المصرية والإماراتية حتى الآن على طلبات للتعليق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال محامي عبدالرحمن القرضاوي، إنه سيقدم اليوم الأربعاء، استئنافاً عاجلاً لمنع تسليمه، لكنه يخشى من نقل موكله خارج البلاد قبل ذلك.
وتوفي يوسف القرضاوي عام 2022 وكان من المؤيدين لانتفاضات الربيع العربي عام 2011، ومنتقداً لحكام مصر والخليج. وكان يعد زعيماً روحياً لجماعة الإخوان المسلمين.
وولد القرضاوي في مصر وقضى معظم حياته في قطر حيث أصبح واحداً من أكثر رجال الدين المسلمين السنة تأثيراً في العالم العربي مع ظهوره المنتظم على قناة "الجزيرة" القطرية.
وكانت خطبه تذاع على التلفزيون ليتابعها الملايين في منازلهم، ووضع القرضاوي على قائمة الإرهاب.
من الجامع الأموي
ويطلب الملف الإماراتي استرداد القرضاوي ومحاكمته بناء على فيديو سجله خلال زيارته للمسجد الأموي في دمشق، وتضمن ما اعتبرته أبوظبي "تحريضاً على دولة الإمارات وزعزعة الاستقرار فيها"، وفق مصدر قضائي.
وجرى استجواب القرضاوي الأسبوع الماضي بحضور محاميه في شأن ملف الاسترداد الوارد من الإمارات، وفق المصدر نفسه.
وأوقف القرضاوي، لدى وصوله من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي بناء على مذكرة توقيف مصرية، بحسب ما أفاد مصدر قضائي لبناني في وقت سابق.
وكان عبدالرحمن ناشطاً معارضاً لحكومة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك الذي أطاحته أحداث عام 2011. وأصبح معارضاً للحكومة المصرية بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين.
ونشر عبدالرحمن القرضاوي في وقت سابق مقطع فيديو صوره في المسجد الأموي في دمشق يحتفي فيه بسقوط الأسد، ويعرب عن أمله في "النصر" في البلدان العربية الأخرى التي شهدت انتفاضات ومنها مصر.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع بما في ذلك في وسائل الإعلام المصرية التي وصفته بأنه "مهين". وطالب بعض الإعلاميين المقربين في القاهرة بتسليم القرضاوي للسلطات المصرية.