Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عقوبات أميركية جديدة تستهدف النفط الإيراني

ترمب يمهل خامنئي شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي وطهران تدرس التهديدات والفرص الواردة في رسالته

 كشف ترمب عن أنه بعث برسالة إلى خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة (رويترز)

ملخص

 كشفت المصادر أن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي كانت صارمة، فقد اقترحت التفاوض على اتفاق نووي جديد، لكنها حذرت من عواقب رفض إيران العرض ومواصلة برنامجها النووي.

ذكر موقع وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة أصدرت اليوم الخميس عقوبات جديدة متعلقة بإيران تستهدف فرداً واحداً وعدداً من الكيانات والسفن من بينها مصفاة نفط صينية تابعة للقطاع الخاص يشتبه في قيامها بشراء النفط الإيراني ومعالجته.

وتمثل الخطوة الجولة الرابعة من العقوبات الأميركية على مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترمب في فبراير (شباط) الماضي استئناف سياسة "أقصى الضغوط" على طهران بهدف خفض صادراتها من الخام إلى الصفر ومنعها من امتلاك سلاح نووي وتمويل جماعات مسلحة.

وذكرت وزارة الخزانة أن مصفاة النفط المستهدفة تابعة لشركة شاندونغ شوجوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات ومقرها الصين التي تعد أكبر مستورد للنفط الإيراني.

وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بينما تصر قوى غربية على أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة ليست له تطبيقات مدنية منطقية.

التهديدات والفرص

نقلت وكالة فارس للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله اليوم الخميس إن إيران ستدرس التهديدات والفرص الواردة في رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي حث فيها طهران على التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

اقرأ المزيد

وصرح عراقجي بأن "طهران لا ترحب بالحرب لكنها مستعدة لها"، مضيفاً "نجري دراسة لكافة الزوايا والنقاط في الرسالة وسيكون ردنا مع الأخذ بعين الاعتبار كافة أبعاد التهديد والفرص". وتابع "سنرد على رسالة ترمب خلال الأيام المقبلة عبر القنوات المناسبة".

مهلة شهرين

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري ذكر أمس الأربعاء أن رسالة ترمب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في وقت سابق من مارس (آذار) الجاري تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسلّم الرسالة أم من وقت بدء المفاوضات، ولكن في حال رفضت إيران مبادرة ترمب ولم تتفاوض فإن فرص العمل العسكري الأميركي أو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بصورة كبيرة.

وقبل أسبوعين كشف الرئيس الأميركي خلال مقابلة مع ماريا بارتيرومو على قناة "فوكس نيوز" عن أنه بعث برسالة إلى خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة، وفي اليوم التالي قال ترمب إن الولايات المتحدة "في اللحظات الأخيرة" مع إيران، مضيفاً "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي وسيحدث أمر ما قريباً جداً، أُفضل التوصل إلى اتفاق سلام على الخيار الآخر، لكن هذا الخيار سيحل المشكلة".

وكشفت المصادر عن أن رسالة ترمب إلى خامنئي كانت صارمة"، فقد اقترحت التفاوض على اتفاق نووي جديد لكنها حذرت من عواقب رفض إيران العرض ومواصلة برنامجها النووي، وقال مسؤول أميركي مصدران إن ترمب قال في الرسالة إنه لا يريد مفاوضات مفتوحة، وأشار إلى مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق.

إيرانياً قال خامنئي إنه لا يدعم المفاوضات مع الولايات المتحدة، ولكن بعد ساعات قليلة أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بياناً حول الموضوع لم تستبعد فيه إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في شأن البرنامج النووي.

وجاء في البيان "إذا كان الهدف من المفاوضات هو معالجة المخاوف حول أي تسليح محتمل للبرنامج النووي الإيراني، فقد تكون مثل هذه المناقشات محل درس"، ومع ذلك أضافت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أنه إذا كان هدف المحادثات هو "تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني والادعاء بأن ما فشل أوباما (الرئيس السابق باراك أوباما) في تحقيقه قد تحقق الآن، فلن تُعقد مثل هذه المفاوضات أبداً".

المزيد من الأخبار