Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

تصريحات جريئة لدبلوماسي مصري في ملعب التنس

يكره سفيره ومهووس بالمؤامرة: هكذا وصفت وثيقة أميركية سرية مساعدا لسفير مصري

إحدى السفارات المصرية في الخارج (غيتي)

ملخص

تصف الوثيقة إحباطات الدبلوماسي المصري في شأن تدرجه الوظيفي، ويقول كاتبها "هو ليس نجماً صاعداً، ومع ذلك، وبخلاف كراهيته لسفيره، لم يُظهر أي استياء واضح من الطريقة التي عومل بها من قبل وزارته".

تضمنت إحدى الوثائق التي جرى نشرها ضمن مئات أخرى رُفعت عنها السرية أخيراً، والمتعلقة باغتيال الرئيس الأميركي السابق جون أف كينيدي، تفاصيل لقاء ودي جمع عميلاً أميركياً ودبلوماسياً مصرياً في مارس (آذار) 1995 حيث كانا يلعبا التنس معاً. 

وفي الوثيقة التي تقدم تفاصيل ما دار مع الدبلوماسي المصري "م.ع.م.ل"، والذي كان يشغل منصب سكرتير أول في إحدى السفارات المصرية في الخارج، يقول كاتب الوثيقة إن 'م.ل' كان يكره السفير المصري الذي يعمل معه، وأنه أراد العودة للقاهرة بسبب مرض زوجته، لكن تفكيره كان مشوباً أيضاً "بكراهية وعدم احترام لسفيره". 

وبينما أراد المصدر الأميركي "سي أو بايشلر" التعرف إلى فكر الدبلوماسي المصري، فإنه أثار أمامه الهجوم الذي استهدف دبلوماسيين أميركيين في باكستان وقع في الثامن من مارس 1995 عندما قتل مسلحان مجهولان دبلوماسييْن أميركييْن وأصابا ثالثاً في كراتشي، فيقول "بعد أن استهل م.ل خطبته حول دعوة النبي للمحاربين إلى الرحمة واللياقة في معاملة المدنيين، شرع في نسج سلسلة من نظريات المؤامرة العربية المهووسة"، مشيراً إلى أن الدبلوماسي المصري ذهب إلى الزعم بأن اغتيال جون كينيدي والرئيس المصري الراحل أنور السادات عمل إسرائيلي، لأن "الإسرائيليين طالما سعوا إلى تعكير صفو العلاقات الطيبة بين الولايات المتحدة ومصر". 

وواصل الدبلوماسي المصري القول إن الإسرائيليين يفضلون "اللعب بورقة الأصولية" كلما تزايدت الضغوط عليهم لتقديم تنازلات، وجادل بأن الـ "موساد" الإسرائيلي كان وراء الأعمال الإرهابية في مصر منذ خمسينيات القرن الماضي.

وتصف الوثيقة إحباطات الدبلوماسي المصري في شأن تدرجه الوظيفي، ويقول كاتبها "هو ليس نجماً صاعداً، ومع ذلك، وبخلاف كراهيته لسفيره، لم يُظهر أي استياء واضح من الطريقة التي عومل بها من قبل وزارته، وخلال الجلسات المستقبلية مع 'م.ل'، سيحاول 'سي أو' تحديد ما إذا كان لديه أي استياء واضح حيال التقدم المتواضع في حياته المهنية، وما إذا كان لديه أي رعاة ذوي مكانة جيدة داخل وزارته، وما إذا كانت لديه أية احتمالات لمهمة ذات وصول مالي جيد عند عودته للقاهرة، وسيسعى 'سي أو' أيضاً إلى استدراجه في شأن اتصالاته مع المجتمع الدبلوماسي المحلي، وبخاصة مع الصينيين والروس والهنود والباكستانيين، وسيضع 'سي أو' في اعتباره احتمال أن يكون الدبلوماسي المصري قد تجاوز فحص ضباط المخابرات الروسية في وقت ما".

وأبلغ الدبلوماسي "سي أو" حيال شعوره بالندم على العمل في وزارة الخارجية المصرية وعدم الانصياع لنصيحة أخيه بممارسة الطب، ويقول "تذكّر 'م.ل' أن شقيقه نصحه بعدم الانضمام إلى الخدمة الخارجية لأنها لم تكن مهنة مجزية، ويبدو أن 'م.ل' الآن يندم على عدم اتباعه نصيحة شقيقه، وقال إنه أتيحت له فرصة العمل الأكاديمي كأستاذ فسيولوجي بعد أن خدم كطبيب في الجيش مدة عامين، إلا أنه قرر عدم مواصلة الطب إذ شعر حينها أن المرافق والنظام الطبي في مصر متخلفان للغاية، والآن يعتقد أن الوقت قد فات للعودة للطب".

وأوردت الوثيقة معلومات عن شقيق الدبلوماسي المصري، مشيرة إلى أنه السفير المصري في إحدى سفارات أميركا الجنوبية، وتذكر أن "أربعة من أصهاره أمضوا وقتاً طويلاً في الولايات المتحدة، ثم عاد اثنان للقاهرة ولم يكونا سعيدين، ومع ذلك فإنهما مترددان في العودة للولايات المتحدة، حيث كانت وتيرة الحياة مُرهقة للغاية بالنسبة إليهما".

كما ذكرت الوثيقة أنه لا يبدو أن لدى الدبلوماسي المصري مشكلات مالية، إذ ذكر خلال حديثه لـ "سي أو" أنه يمتلك شقة قرب المكان الذي يسكن فيه السفير الأميركي في القاهرة، وأنه بنى قبل أعوام عدة فيلا مزودة بحمام سباحة داخل منطقة سكنية قرب الأهرام، ولفتت إلى أن الدبلوماسي مسلم ملتزم، وقد واصل هذا العام صيام رمضان ستة أيام إضافية".

اندبندنت عربية امتنعت عن ذكر بعض التفاصيل الشخصية الخاصة بالدبلوماسي المصري، كما أكتفت بذكر الأحرف الأولى من أسمه. 

المزيد من تقارير