ملخص
دراما موازياً للحبكات المعروضة يومياً في مسلسلات رمضان، يعيشها نجوم وصناع المشهد الفني في مصر بعد التحركات الرسمية وغير الرسمية المحمومة التي صاحبت تعليقات الرئيس عبدالفتاح السيسي على طبيعة الأعمال المعروضة، وعلى رغم الإشادة بالموسم الرمضاني المصري هذا العام انقلب الحال فجأة وأصبح التهديد بالرقابة والوصاية يقلق المبدعين
انشغل نقاد وصناع الدراما في مصر بمعركة موازية لدراما الحبكات المعروضة بالمسلسلات على الشاشة، وهي معركة تزداد اشتعالاً وتسهم في ارتباك المشهد، فبعد أيام قليلة وربما ساعات من احتفال بعضهم بالمستوى الذي وصلت إليه المسلسلات هذا الموسم، لا سيما خلال النصف الثاني من رمضان، سواء على المستوى الفني أو الوصول إلى المراتب العليا في قوائم المشاهدة، تبدل الموقف تماماً وتوقفت تدوينات الإشادة وعم الصمت، بعد أن علت موجة الانتقادات وارتفعت الأصوات المطالبة بوضع "حد" لما يجري، معتبرين أن هناك بعض الأعمال التي لا تليق ولا تعبر عن المجتمع، فماذا جرى؟
ما حدث هو ترجمة سريعة غير متمهلة ربما لتصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي جدد مطالبته بضرورة تقديم دراما إيجابية وبناءة تشكل الوعي وتبني الأمة، وتعزز القيم الأصيلة والأخلاقيات دون الاعتماد فقط على السطحية والهزل، خلال مشاركته قبل أيام في الإفطار السنوي للقوات المسلحة. داعياً إلى الاهتمام بالدراما باعتبارها عنصراً فعالاً في تشكيل الوعي المجتمعي وتقديم رسائل بناءة تدعم تطور الوطن، مؤكداً ضرورة أن لا يكون المحتوى المقدم للجمهور مقصوراً على الغث أو الهزل فحسب، أو ما لا يسهم في بناء الأمة.
وعلى الهامش أشاد السيسي ببرنامج الفنان سامح حسين "قطايف" الذي يعد من البرامج التوعوية ذات التوجه القيمي الاجتماعي، وهو محتوى يبث عبر الإنترنت لا تشرف على إنتاجه الجهات الرسمية، وتبعها بتصريحات في السياق ذاته خلال لقائه سيدات مصر احتفالاً بالمرأة المصرية والأمهات المثاليات، شدد فيها على أهمية دور الفن والإعلام في تشكيل الشخصية المصرية، مذكراً بأن الفن كان صناعة يسهم في صياغتها متخصصون في علم النفس والاجتماع لكنه بات تجارة.
وعلى رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي للمحتوى الذي تبثه وسائل الإعلام المصرية، فإن التحركات التي أعقبت التصريحات تبدو محمومة بعض الشيء ومحيرة بالنسبة إلى عدد من العاملين في الحقل الفني، لا سيما أن الأعمال التي تعرضها قنوات الشركة المتحدة جهة الإنتاج الأبرز في مصر حظيت بالتدقيق جيداً من قبل لجان متخصصة، وكذلك من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إضافة إلى أن أياً من المستجيبين لإشارات الرئيس حول الدراما لم يسموا أياً من الأعمال محل الانتقاد.
لجان وتوصيات
ومراراً علق السيسي على الأداء الإعلامي والفني، ففي بداية توليه السلطة قبل نحو 11 عاماً عبر عن أهمية الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، مشيداً بأداء المؤسسات الإعلامية إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كما تحدث خلال سبتمبر (أيلول) 2024 عن عدم رضاه عن الصورة النمطية لضباط الشرطة في الأعمال الفنية، وبخاصة في ما يتعلق بالتدخين، وذلك خلال كلمته بحفل تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة بالقاهرة.
وخلال الأعوام الماضية التقى السيسي مشاهير الفن وناقش معهم مدى دقة رسالتهم وأهمية مهنتهم المؤثرة، وهذا الاهتمام بصورة عامة ترجم بأكثر من طريقة بينها عدة هيئات ومؤسسات لتنظيم العملية الإعلامية والفنية في البلاد، إضافة إلى تشكيل لجنة الدراما التي يشرف عليها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر منذ نحو ستة أعوام، التي أعيد تشكيلها أكثر من مرة، آخرها قبل أيام، إذ باتت ترأسها الناقدة الفنية ماجدة موريس.
وربط بعض توقيت إعلان تغييرات في أعضاء ورئاسة اللجنة بالحراك الذي تبع تصريحات السيسي، إذ ساد اعتقاد أن هذا التشكيل يأتي استجابة فورية لما أثير. لكن الناقد زين العابدين خيري عضو اللجنة يوضح أن هناك التباساً كبيراً حول ماهية عمل اللجنة وسبب تشكيلها، مشدداً على أن اللجنة بأعضائها الجدد تشكلت مطلع العام الجاري، وتزامن إعلان بعض التغييرات في هيكلها ربما هو الذي أوحى لبعض أنها مرتبطة بما يجري أخيراً.
ويشير زين العابدين إلى أن دور اللجنة "ليس بديلاً أو مكملاً لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أو للجنة الدراما بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، موضحاً "دور اللجنة لا يتعلق بالأعمال الفنية قبيل إنتاجها فنحن لا نصدر أية موافقات، ومهمة الأعضاء تتلخص في مشاهدة المعروض على الشاشات مثلنا مثل الجمهور، لكننا نصدر تقارير بمدى مطابقة المعروض للأكواد المعلنة وبعضها يتعلق بالعنف والتعاطي والجرائم وحقوق الأطفال، إذ نقترح توصيات تتضمن إيجابيات وسلبيات، ومن المفترض أن نصدر التقرير عقب الموسم الدرامي الرمضاني".
بين الصناعة والتجارة
من جهتها، ثمنت أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة سهير عثمان التوجه إلى تفعيل أدوار اللجان والهيئات المتخصصة للارتقاء بالمحتوى الدرامي والإعلامي المقدم على الشاشات، مؤكدة أهمية أن يكون هناك موازنة بين الدراما كتجارة تهدف إلى الربح وإلى جذب الجمهور والمعلن، وبين كونها صناعة تسهم في تكوين الشخصية وفي الوعي والمعرفة، وكل هذا يجب أن يجري بطريقة فنية احترافية راقية.
وتابعت عثمان "توجد إيجابيات لما يجري، وقد يكون من بين الضغط على الصناع المشاركين في العملية الفنية بعدم التطرق إلى موضوعات نمطية تقدم المجتمع بصورة غير واقعية، بل وتشجع على الإسفاف"، مؤكدة أن ما حدث أخيراً "لا يعد تدخلاً أبداً إنما محاولة لضبط الأداء وهذا ليس عيباً، ولم تعد هناك حجة بأن المعلن أو الجمهور لديهم (خلطة) معينة يحبونها وعلى المنتج تلبيتها، بدليل وجود عشرات الأعمال الشديدة الجودة من الناحية الفنية، وكذلك تجذب المعلنين وتحقق شعبية كبيرة".
أما الناقد زين العابدين خيري فيرى أنه من الطبيعي أن يشعر أي مبدع بالقلق حيال أية جهات يعتقد أنها قد تمارس عملاً يقترب من فكرة الرقابة التي تمتلك سلطة المنع، لأنه "لا أحد يرغب في أن يعمل في مناخ مقيد للحريات". موضحاً أن عمل اللجنة "بعيد كل البعد من هذه الوظيفة"، مضيفاً أن التوصيات التي تخرج بها تتعلق فقط بالأكواد الموضوعة سلفاً والمعروفة للجميع، إذ يجري التواصل في ما بعد مع الصناع وعمل اجتماعات معهم لمناقشة ما جاء بها سواء كان سلبياً أو إيجاباً.
ووفقاً لبيان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تختص اللجنة بمتابعة ودراسة ورصد الأعمال الدرامية التي تعرض في وسائل الإعلام، وإعداد تقرير بهذه الدراسة وفحص المخالفات التي يجري رصدها، والتحقق من ثبوتها واقتراح القرار المناسب لها، ومتابعة الالتزام بتطبيق المعايير والأعراف المكتوبة (الأكواد) الصادرة عن المجلس بقرار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 62 لعام 2019.
لكن توقيت إعلان التشكيل الجديد هو الذي أحدث هذه الضجة، تماماً مثل توقيت إعلان المخرج محمد سامي اعتزاله الإخراج التلفزيوني للتفرغ للدراسة بالخارج، إذ ربط بعض أيضاً بين قراره والجدل الأخير في شأن محتويات بعض الأعمال الفنية، علماً أنه يُعرض له مسلسلان بالموسم هما "إش إش" لمي عمر و"سيد الناس" لعمرو سعد، وهما من الأعلى مشاهدة عبر منصة ’شاهد‘ التابعة لمجموعة "أم بي سي".
اللافت أن محمد سامي سبق واتخذ قراراً مماثلاً قبل نحو 10 أعوام ووقتها قال صراحة إن السبب هو الضغوط والانتقادات القاسية لأعماله وحتى لعائلته، لكنه لم يلتزم الاعتزال أو الهجرة للولايات المتحدة، وبعد أشهر عدة من هذا الإعلان عاد بمسلسل "الأسطورة" أحد أشهر أعماله مع محمد رمضان.
أما هذه المرة فقد نفى بعض زملاء سامي وجود أية ضغوط عليه، مؤكدين أنه كان يفكر بالقرار منذ مدة إلا أن تعليق صديقه الفنان تامر حسني على القرار ودعوته له بعدم الإحباط أثار الجدل وزاد من التساؤلات، وبخاصة أن هناك انتقادات موجهة إلى مسلسلي محمد سامي بالتركيز على مشاهد العنف، إضافة إلى مسلسل "العتاولة" في موسمه الثاني.
المفارقة أن الأعمال التي يجري التلميح بأنها واجهت انتقادات صورت في مصر، مما يعني أنها خضعت للرقابة في البلاد وحصلت على الموافقات الرسمية اللازمة، سواء في ما يتعلق بالسيناريو أو حتى بعد تنفيذها، وذلك وفقاً للوائح والقوانين.
تحذيرات من الفن الأخلاقي الموجه
وفي وقت ظهرت فيه اتهامات مبطنة وعلنية للمسلسلات المعروضة على "أم بي سي" مصر بأنها ربما سبب الأزمة، خرج الإعلامي عمرو أديب الذي يقدم برنامجه الناجح "الحكاية" على القناة ذاتها بتغريدة على موقع "إكس" فند فيها هذا الجدل دون مواربة، كما أنهى تغريدته بالقول "المشاهد أمانة في إيدينا، لكن أن نتخلص من المشكلة بإلقائها على الغير هذا لن يصلح شيئاً وليس من مصلحة أحد في نهاية هذا الموسم الناجح أن نهيل التراب على عمل الفنانين المصريين، سواء داخل ’أم بي سي مصر‘ أو خارجها".
كذلك تحدث في تغريدة أخرى عن ضرورة تنحية التقييمات الأخلاقية للفن جانباً، مشيراً إلى أن الفن الموجه يموت، ونفس الشيء فعله الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج "يحدث في مصر"، ليحمد الله أن أعمالاً فنية مهمة في تاريخ الفن المصري أنتجت في عصور سابقة كي لا يتهم أصحابها بتقديم الإسفاف، وتابع "إذا كان فيه مبالغة ما فتصويبها يكون بالنقد أو الانصراف عنها، أما البحث أو التظاهر بالبحث عن المجتمع المعقم لا يقدم ولا يؤخر. مجرد استهلاك وهدر طاقة ووقت".
كل هذا جاء بعد إعلان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي عن تشكيل لجنة لدراسة أحوال الدراما المصرية، تشترك فيها مجموعة عمل لوضع صياغة ورؤية مستقبلية لضمان عدم تقديم أعمال لا تعبر عن واقع المجتمع وتعزز الرؤية الإيجابية، إذ من المفترض أن تضم اللجنة عدة هيئات بينها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الثقافة والشركة المتحدة والهيئة الوطنية للإعلام، ومتخصصون في علم الاجتماع وغيرهم، مع التشديد على أن هذه المجموعة "لن تسعى أبداً إلى تقييد حرية الفكر والإبداع".
وهي الخطوة التي قوبلت بردود فعل متباينة، إذ علقت الناقدة ماجدة خير الله بالقول إن أي نوع من اللجان والتوصيات في هذا الصدد "يشكل تهديداً للعملية الإبداعية"، موضحة أن المشاركين في هذه الأنشطة يحصلون على مقابل مادي، من ثم سيمارسون مهامهم بما يضمن لهم الاستمرارية، ومستغربة من "الإصرار على تعميق مبدأ الرقابة والوصاية على ذوق الجمهور في موسم جيد مثل هذا"، ومشددة على أن الأعمال التي أزعجت قطاعات من الجماهير "جاء انتقادها أولاً من المشاهد العادي الذي سخر منها عبر مقاطع مضحكة بمواقع التواصل الاجتماعي، ولفظها بنفسه دون توصية أو تحفيز من أية جهة".
ووصفت خير الله الموسم الدرامي هذا العام في مجمله بـ"المتميز للغاية"، مؤكدة أن "الجمهور هو من يختار ولن يقف مكتوف الأيدي وأمامه منصات تعرض ما يرضيه، والوصاية على ذوقه لم تعد مجدية، ولن يجبره أحد على متابعة ما لا يعجبه".
وحول مستقبل صناعة الدراما في مصر، ترى خير الله أن المبدعين المصريين لديهم طرق كثيرة للقفز على الحواجز تعلموها بخبرات ممتدة لأعوام، موضحة "المبدع لديه حيل وفي أحلك الظروف سيجد مئات الطرق ليخرج منتجه بأكمل وجه"، مشيدة بالتنوع الحاصل في السوق وتعدد جهات الإنتاج والعرض مما يضمن مرونة أكثر بعيدة من الطرق التقليدية.
ووفقاً لآراء غالبية النقاد فإن مسلسلات في هذا الموسم مثل "ولاد الشمس" و"ظلم المصطبة" و"لام شمسية" و"منتهى الصلاحية" و"النص" من الأعمال البارزة التي تحظى بجماهيرية، إضافة إلى مستواها الفني الشديد الجودة، وتعد من أهم أعمال الدراما المصرية خلال الأعوام الأخيرة.
ما الذي قصده السيسي بالتحديد؟
وعبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" تحدث المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، الذي يعرض له هذا الموسم مسلسلا "شباب امرأة" و"شهادة معاملة أطفال"، عن حاضر ومستقبل الصناعة من واقع خبرته، مركزاً على العراقيل الرقابية ومبدياً استغرابه من سياسة الكيل بمكيالين في هذا الجانب. لكنه أشار إلى نقطة مهمة وهي ضرورة التشخيص السليم للمشكلة، مشيراً إلى أن حديث السيسي كان مقصوداً به "اللجوء إلى أهل الاختصاص من علماء اجتماع".
وفي رأي عبدالمالك أن الاستعانة بهؤلاء العلماء المتخصصين ليس بها "رقابة أو وصاية بقدر ما فيها محاولة فهم سوسيولوجي للمحتوى الدرامي الذي يستهلكه الجمهور"، مشدداً على أنه "لن يتغير أي شيء إذا استمر الوضع على ما هو عليه بتلخيص الموضوع في لجان وتوصيات ورقابة".
تحليل عبدالمالك يبدو الأكثر دقة وواقعية باعتباره من أبرز المؤلفين خلال الأعوام الأخيرة، كما أنه وضع يده على المطلوب بحكم خبرته مقدماً تفسيراً يتوافق مع حديث السيسي، وهو متعلق بأهل الاختصاص في مجال علم الاجتماع الذين يمكن أن تفيد دراساتهم وخبراتهم صناع وكتاب الدراما دون قلق من فكرة الرقابة والوصاية.
وعلى العكس جاء رأي المنتجة مها سليم التي عبرت عن سعادتها بقرار رئيس الوزراء من خلال تدوينة لها عبر موقع "فيسبوك"، شاكرة رئيس الوزراء على التوجيه بخصوص إنشاء لجنة لـ"مناقشة المحتوى والارتقاء به". وتابعت المنتجة التي يعرض لها خلال الموسم الحالي مسلسل "الأميرة: ظل حية" لياسمين صبري "المشكلة ليست لدى المنتجين، المشكلة لدى متخذي قرار شراء المحتوى بالقنوات المصرية".
واللافت أن قرار رئيس الوزراء جذب حتى غير العاملين بالوسط الفني للتعليق عليه، ومثلما أبدت منتجة شهيرة غبطتها من القرار، كذلك أعلن الداعية المثير للجدل عبدالله رشدي ارتياحه لقرار رئيس الوزراء، داعياً إلى استثمار الآلية الدرامية في مصر لخدمة القيم في المجتمع، والتوقف عن تعظيم السلوكات البغيضة وفقاً لما كتبه.
وكان أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام سباقاً بالإعلان عن عقد مؤتمر حول الأمر خلال أبريل (نيسان) المقبل، لمناقشة ما سماه تطوير المحتوى الذي يتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز القيم، وذلك تزامناً مع إعلانه رسمياً عودة التلفزيون المصري "ماسبيرو" للإنتاج الدرامي من خلال مسلسل عن رائد الاقتصاد طلعت حرب مؤسس بنك مصر، وذلك بعد 10 أعوام من التوقف عن الدخول في معترك العملية الإنتاجية.
وكشف حزب الجبهة الوطنية عن إعداده دراسة حول أوضاع الدراما في مصر من خلال أمانة الثقافة والفنون والتراث بالحزب، لخطورة تأثيرها في الأجيال الصغيرة، وبخاصة تلك الأعمال التي تمجد في الجريمة والبلطجة وتدمر الهوية، وتضم اللجنة عضوية عدد من المبدعين والفنانين بينهم الفنان سامح الصريطي الذي علق بأنه وزملاءه ما زالوا في مرحلة بحث وحصر واستقصاء واجتماعات، وقريباً سيجري الإعلان عن الخطوات الجديدة التي قد تكون مؤتمراً أو توصيات ومقترحات.