ملخص
نددت إيران بالموجة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على لبنان، رداً على هجوم صاروخي عبر الحدود بين البلدين.
شن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد غارات على جنوب لبنان معلناً قتل عنصر من "حزب الله"، غداة التصعيد الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وذكر الجيش في بيان أنه "هاجم وقضى على إرهابي من منظمة 'حزب الله' في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان"، من دون ذكر تفاصيل إضافية عن هويته.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق أمس مقتل شخص في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب الحدودية، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن طائرات إسرائيلية قصفت منازل جاهزة في بلدتي الناقورة وشيحين القريبتين من الحدود، من دون أن يسفر القصف عن إصابات، وأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة اللبونة الحدودية.
وتأتي الضربات الجديدة غداة مقتل ثمانية أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، فيما حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من خطر اندلاع حرب جديدة بعد أربعة أشهر من سريان الهدنة الهشة.
وقال قاسم اسطنبولي، وهو ممثل مسرحي من سكان مدينة صور الساحلية التي طاولها القصف أول أمس السبت، إن أصوات الضربات "أعادت للأذهان لحظات الحرب الصعبة التي كنا نعيشها في الجنوب، خصوصاً في صور"، مضيفاً "هذا يخلق شعوراً بالخوف من أن تسوء الأمور أكثر".
وقالت إسرائيل إنها ردت على هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية هي الأولى على شمال أراضيها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ 27 من نوفمبر الماضي، منهياً الحرب بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني.
ونفى الحزب المدعوم من إيران ضلوعه في الهجمات الصاروخية التي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنها، متهماً "العدو الإسرائيلي بالبحث عن ذرائع لمواصلة اعتداءاته على لبنان".
من جهتها نددت إيران أمس بالموجة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على لبنان رداً على هجوم صاروخي عبر الحدود بين البلدين، ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان الغارات الإسرائيلية بأنها "عدوان عسكري واسع النطاق"، مؤكداً أن إسرائيل تشكل "تهديداً فعلياً للسلام والأمن الدوليين".
وفتح "حزب الله" جبهة ضد إسرائيل تضامناً مع "حماس" في بداية الحرب على غزة التي بدأت عقب هجوم الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأدت الهدنة إلى هدوء نسبي في لبنان بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية، على رغم الضربات التي تواصل إسرائيل تنفيذها على أهداف تقول إنها مرتبطة بـ "حزب الله" منذ الانسحاب الجزئي لقواتها من جنوب لبنان في الـ 15 من فبراير (شباط) الماضي.