ملخص
من المتوقع أن تنخفض شحنات النفط الإيراني إلى الصين على المدى القريب بعد العقوبات الأميركية الجديدة
قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن ناقلات نفط إيرانية احتجزتها قوات أميركية في الخليج استخدمت وثائق عراقية مزورة.
وأعادت الإدارة الأميركية فرض "أقصى الضغوط" على إيران، في عودة للسياسة التي استخدمتها خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب الأولى والتي تسعى إلى عزل إيران عن الاقتصاد العالمي والقضاء على عائدات صادراتها النفطية من أجل إبطاء تطويرها لسلاح نووي.
وسُئل عبد الغني عما إذا كان قد تلقى رسائل من الولايات المتحدة بشأن احتمال فرض عقوبات على شركة تسويق النفط الحكومية (سومو) بسبب انتهاكها للعقوبات المفروضة على إيران. وقال الوزير على التلفزيون الرسمي في وقت متأخر أمس الأحد "وصلت إلينا بعض الاستفسارات الشفهية بأن هناك ناقلات نفط جرى احتجازها في الخليج من قبل القوات البحرية الأميركية وكانت تحمل قوائم شحن عراقية". وذكر أنه لم تكن هناك "أي رسائل تحريرية".
ناقلات النفط الإيرانية
وأضاف "اتضح أن هذه الناقلات إيرانية تابعة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستخدم وثائق عراقية مزورة... وضحنا للجهات المعنية بكل شفافية وهم أيضاً تأكدوا من ذلك".
ولم ترد وزارة النفط الإيرانية على طلب للتعليق.
وتعد إيران أن دور العراق الجار والحليف بالغ الأهمية من أجل بقاء اقتصادها صامداً في ظل العقوبات، لكن مصادر قالت إن بغداد، التي تجمعها شراكة مع كل من واشنطن وطهران، تخشى من الوقوع في مرمى سياسة ترمب للضغط على إيران.
وأفادت "رويترز" في ديسمبر (كانون الأول) 2024 بأن شبكة معقدة لتهريب الوقود ازدهرت في العراق خلال السنوات القليلة الماضية بطرق من بينها استخدام وثائق مزورة. ويعتقد بعض المحللين أن الشبكة تدر مليار دولار على الأقل سنوياً لإيران ووكلائها.
وأكد عبد الغني أن شركة "سومو" تبيع النفط الخام حصرياً للشركات التي تملك مصافي، ولا تورده لشركات تجارية، وقال إن هذا المخطط يقف وراءه عدد من التجار.
وأضاف "سومو تعمل بكل شفافية ولم ترتكب أي خطأ في عملية تصدير النفط".
وارتفعت أسعار النفط اليوم الإثنين مع تقييم المستثمرين لتأثير العقوبات الأميركية الجديدة على الصادرات الإيرانية ومحادثات وقف إطلاق النار الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي قد تؤدي إلى زيادة المعروض من النفط الروسي في الأسواق العالمية.
وزادت العقود الآجلة لخام "برنت" أربعة سنتات لتصل إلى 72.2 دولار للبرميل وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات أو 0.1 في المئة إلى 68.36 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان ارتفاعاً عند التسوية يوم الجمعة كما سجلا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما أدت عقوبات أميركية على إيران وخطة جديدة من تحالف "أوبك+" تتعلق بالإنتاج إلى زيادة الرهانات على تراجع الإمدادات.
ومن المتوقع أن تنخفض شحنات النفط الإيراني إلى الصين على المدى القريب بعد العقوبات الأميركية الجديدة التي ستؤدي إلى ارتفاع كلفة الشحن، لكن التجار قالوا إنهم يتوقعون أن يجد المشترون حلولاً بديلة للحفاظ على تدفق بعض الكميات على الأقل.
وسيسعى وفد أميركي إلى إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال اجتماعه مع مسؤولين روس اليوم الإثنين في السعودية بعدما أجرى الوفد الأميركي مناقشات مع دبلوماسيين أوكرانيين أمس الأحد.
وقال المحلل في شركة "فوجيتومي" للأوراق المالية توشيتاكا تازاوا، "التوقعات بإحراز تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، واحتمال تخفيف العقوبات الأميركية على النفط الروسي، أدت إلى انخفاض الأسعار".
إنتاج "أوبك+"
وأضاف "لكن المستثمرين يحجمون عن الدخول في استثمارات كبيرة في ظل تقييمهم لاتجاهات إنتاج "أوبك+" المستقبلية لما بعد أبريل (نيسان)".
وأصدر تحالف "أوبك+" يوم الخميس خطة زمنية جديدة لخفض إضافي لإنتاج سبعة أعضاء لتعويض إنتاجهم الذي تجاوز المستويات المتفق عليها. وتنص الخطة على تخفيضات شهرية تراوح ما بين 189 ألف برميل يومياً و435 ألف برميل يومياً، وستستمر حتى يونيو (حزيران) 2026.