Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن
0 seconds of 1 minute, 37 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:37
01:37
 

محكمة تركية تأمر بحبس 7 صحافيين خلال تغطيتهم الاحتجاجات

الأمم المتحدة "قلقة للغاية" من الاعتقالات الواسعة النطاق وتدعو إلى إجراء تحقيقات

ملخص

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أان 1418 شخصاً شاركوا في الاحتجاجات التي عمت البلاد قد اعتقلوا منذ الأربعاء الماضي.

أمرت محكمة في إسطنبول اليوم الثلاثاء بحبس سبعة صحافيين أتراك، بينهم المصور بوكالة الصحافة الفرنسية ياسين أكغول، احترازياً بتهمة المشاركة في مسيرات غير مرخصة وعدم الانصراف منها طواعية على رغم التحذيرات، وفق ما أعلنت منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان.

وقال أكغول ومحاموه خلال دفاعهم إنه كان يغطي الاحتجاجات بصفته صحافياً، وطلبوا إطلاق سراحه، وذلك بحسب ما ورد في وثيقة المحكمة.

وأعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا اليوم الثلاثاء أن 1418 شخصاً شاركوا في الاحتجاجات التي عمت البلاد قد اعتقلوا منذ الأربعاء الماضي، مضيفاً أن 478 منهم سيحالون على القضاء في وقت لاحق من اليوم.

وفي غضون ذلك قال كثير من المتظاهرين المناهضين للحكومة إنهم مستعدون لمواجهة طويلة الأمد بعد ست ليالٍ من الاحتجاجات والاشتباكات المتفرقة مع الشرطة، بسبب حبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

قلق أممي

أعربت الأمم المتحدة اليوم عن قلقها إزاء لجوء تركيا إلى التوقيفات الجماعية وسط تظاهرات في كل أنحاء البلاد احتجاجاً على اعتقال إمام أوغلو، وحضت السلطات على التحقيق في اتهامات باستخدام القوة غير المشروعة ضد المتظاهرين.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان ليز ثروسيل في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء توقيف السلطات التركية ما لا يقل عن 92 شخصاً خلال الأسبوع الماضي، بمن فيهم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المنتخب ديمقراطياً"، مشيرة إلى احتجاز أكثر من 1000 شخص خلال الاحتجاجات بمن فيهم صحافيون.

تمديد حظر التجمعات

وأعلنت سلطات محافظة أنقرة تمديد حظر التجمعات المعمول به في العاصمة التركية حتى الأول من أبريل (نيسان).

والتجمعات محظورة منذ أسبوع في إسطنبول وإزمير والعاصمة، حيث اعتُقل نحو 1200 شخص خلال التجمعات اليومية منذ ذلك الحين.

ومع ذلك، تجمع الآلاف مجدداً، مساء أمس الإثنين، أمام مبنى بلدية إسطنبول.

وحذر وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، صباح اليوم، على منصة "إكس"، قائلاً "أوقفت قواتنا الأمنية 43 محرضاً، والعمل مستمر لاعتقال مشتبه بهم آخرين".

ودان مجلس أوروبا "الاستخدام غير المتناسب للقوة" خلال التظاهرات. وقال مفوض مجلس أوروبا لحقوق الإنسان مايكل أوفلاهرتي "أدعو السلطات التركية إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان حول احترام حرية التجمع السلمي وحرية التعبير وحرية الإعلام".

 

 

واختار الحزب رئيس البلدية في اليوم نفسه ليكون مرشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2028.

ويقوم الطلاب بالتعبئة في إسطنبول وأنقرة وإسكيشهير، المدينة الطلابية الواقعة بينهما، ويواصلون الدعوة إلى مقاطعة الدروس.

وأعلن طلاب إسطنبول عن التنسيق بين جامعاتهم من خلال الدعوة إلى تجمع جديد عند الخامسة عصراً (14,00 بتوقيت غرينتش).

سنعد القهوة بأنفسنا

مساء أمس، أوقفت الشرطة مسيرة الطلاب بالقوة ومنعتهم من الوصول إلى مقر البلدية حيث يجمع حزب الشعب الجمهوري آلاف المتظاهرين كل مساء.

ودعا الحزب إلى مقاطعة 11 علامة تجارية معروفة بأنها قريبة من السلطات، بما في ذلك سلسلة شهيرة من المقاهي. وقال أوزيل "يمكننا أن نعد القهوة بأنفسنا".

ودان عديد من المسؤولين الحكوميين بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان من واشنطن حيث يقوم بأول زيارة لمسؤول تركي منذ وصول دونالد ترمب إلى السلطة، الإهانات الموجهة إلى والدة الرئيس أردوغان.

وقال فيدان، "إن التهجم الوقح على رئيسنا ووالدته الراحلة في ساراتشان (مقر البلدية) هو نتاج انهيار أخلاقي ونفسية قذرة ويضر بالسلم الاجتماعي".

كما دان رئيس حزب الشعب الجمهوري هذه الإهانات، وكتب على منصة "إكس"، "من غير المقبول الخلط بين الاحتجاجات والشتائم".

وقال الرئيس أردوغان، مساء أمس، متوجهاً إلى المعارضة في خطاب متلفز "كفوا عن تعكير صفو مواطنينا باستفزازاتكم".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين إن احتجاجات المعارضة على احتجاز رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو تحولت إلى "حركة عنف". وأضاف أن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيس في تركيا، مسؤول عن أي ضرر في الممتلكات أو أذى يلحق بأفراد الشرطة خلال الاحتجاجات.

وأثار اعتقال إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي أكبر احتجاجات في شوارع تركيا منذ أكثر من 10 سنوات. وقضت محكمة تركية أول من أمس الأحد بحبس إمام أوغلو على ذمة المحاكمة بتهم فساد ينفيها.

ويصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه مسيس ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية. وتنفي الحكومة الاتهامات وتقول إن القضاء مستقل.

وعلى رغم حظر التجمعات في شوارع عديد من المدن، خرجت تظاهرات مناهضة للحكومة لليلة السادسة على التوالي أمس الإثنين وكانت سلمية في الغالب على رغم مشاركة مئات الألوف فيها. ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزال المواطنين في أنحاء البلاد إلى مواصلة احتجاجاتهم في الشوارع.

وقال أردوغان عقب اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة إن على حزب الشعب الجمهوري التوقف عن "تحريض" المواطنين.

وقال الرئيس البالغ من العمر 71 سنة، "تابعنا بدهشة كأمة الأحداث التي وقعت بعد دعوة زعيم حزب المعارضة الرئيس للنزول إلى الشوارع عقب عملية فساد في إسطنبول، مع تحول (الاحتجاجات) إلى حركة عنف". وأضاف "حزب المعارضة الرئيس مسؤول عن (الجرحى) من أفراد الشرطة وتحطم نوافذ متاجر وتضرر ممتلكات عامة. سيحاسب على كل هذا، سياسياً في البرلمان، وقانونياً أمام القضاء".

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في وقت سابق أمس إن السلطات اعتقلت 1133 خلال خمسة أيام من الاحتجاجات، وأصيب 123 من أفراد الشرطة. واتهم بعض المتظاهرين "بإرهاب" الشوارع وتهديد الأمن القومي.

والتقى وفد من حزب الشعب الجمهوري حاكم إسطنبول لمناقشة حملة القمع التي تشنها الشرطة على المحتجين. وقال رئيس فرع الحزب في إسطنبول أوزجور جليك إن تحركات الشرطة الليلة الماضية كانت الأعنف حتى الآن، إذ نقل عديد من المحتجين إلى المستشفى.

وفي كلمة ألقاها أمام مئات الآلاف من الأشخاص أمام مقر بلدية إسطنبول في ساراتشانه مجدداً كرر زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزال دعوته إلى مقاطعة وسائل الإعلام والعلامات التجارية والمتاجر التي وصفها بأنها مؤيدة لأردوغان، مضيفاً أن جميع التهم الموجهة إلى إمام أوغلو لا أساس لها من الصحة ولا دليل عليها.

 

وأضاف أوزال، "من يسجنهم طيب أردوغان ظلماً فإن هذه الساحة تدافع عنهم من أجل الديمقراطية ومن أجل تركيا". ودعا إلى مواصلة الاحتجاجات فيما لوح المحتشدون بالأعلام ورددوا شعارات تطالب باستقالة الحكومة.

وأردف أوزال قائلاً إن حزبه سيطالب أيضاً بالإفراج عن إمام أوغلو لحين محاكمته، وببث محاكمته عبر هيئة البث الحكومية (تي آر تي). وعرض على أردوغان إجراء مناظرة تلفزيونية بينهما، داعياً المتظاهرين إلى الحفاظ على النظام العام وتجنب الاشتباكات.

وقبيل كلمة أوزال أوقفت مجموعة من المحتجين حركة المرور في الاتجاهين على جسر غلطة التاريخي في إسطنبول، فيما تجمع آخرون بأماكن أخرى من المدينة وفي أنقرة ومدن أخرى.

وبعد لحظات من انتهاء أوزال من إلقاء كلمته أطلقت الشرطة كرات معدنية والغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين في إسطنبول واعتقلت أشخاص عدة. وفي أنقرة وقف متظاهرون أمام الشاحنات المزودة بمدافع المياه وطالبوا الشرطة بالسماح لهم بالتظاهر بسلام.

منظمات حقوقية: اعتقال إمام أوغلو تراجع على صعيد الديمقراطية

سُجن إمام أوغلو البالغ من العمر 54 سنة على ذمة المحاكمة الأحد الماضي. وأجرى حزب الشعب الجمهوري انتخابات تمهيدية لاختياره مرشحاً رئاسياً. وصوت نحو 15 مليوناً لصالح رئيس البلدية.

وتصدر خبر حبس إمام أوغلو الصفحات الأولى للصحف التركية أمس الإثنين، وأشارت وسائل إعلام المعارضة إلى أن اعتقاله جاء لكونه أقوى منافس لأردوغان.

وقال مؤيدون لرئيس البلدية أمس إن حبس إمام أوغلو دليل على غياب العدالة في تركيا.

وقال آدم بالي، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 22 سنة، "أرى أن إمام أوغلو تعرض للظلم. لقد سجنوا الرجل بلا سبب".

ووصفت منظمات حقوق الإنسان ودول أوروبية اعتقال إمام أوغلو بأنه تراجع على صعيد الديمقراطية، وانتقدت تدخل الشرطة. وقالت ألمانيا إن اعتقاله جعل سعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو أمر تستهدفه منذ عقود، يبدو "أجوف على نحو متزايد".

وأعلنت اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في بيان تأجيل اجتماع كان مقرراً أمس الإثنين بعدما خلص الجانب الأوروبي إلى أن "الظروف الحالية غير مواتية" لعقد الاجتماع.

ويهيمن أردوغان على المشهد السياسي التركي منذ أكثر من عقدين ولا يواجه أي تحديات فورية في صناديق الاقتراع، وقال إن أحداث الأيام القليلة الماضية أظهرت أن حزب الشعب الجمهوري غير مؤهل لإدارة البلديات المحلية، ناهيك عن إدارة شؤون البلاد. كما سعى إلى طمأنة المستثمرين الذين باعوا أصولاً تركية الأسبوع الماضي عقب أنباء اعتقال إمام أوغلو، مما أدى إلى تراجع الأسهم والسندات والليرة ودفع البنك المركزي إلى التدخل ببيع العملات الأجنبية وإجراءات أخرى لتحقيق الاستقرار.

وقال أردوغان، "أولويتنا الرئيسة هي حماية الاستقرار المالي الكلي. تعمل وزارتا الخزانة والمالية والبنك المركزي وجميع المؤسسات المعنية ليل نهار بتنسيق كامل، وبدعم منا، وتتخذ كل الإجراءات اللازمة".

المزيد من الأخبار