أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لنظيره التركي هاكان فيدان، أمس الثلاثاء، عن "قلقه" إزاء التوقيفات والتظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها تركيا منذ قرابة أسبوع.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنّ روبيو "أعرب عن قلقه بشأن التوقيفات والاحتجاجات الأخيرة في تركيا".
دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، القوة الرئيسة في المعارضة التركية، إلى تظاهرة حاشدة، السبت المقبل، في إسطنبول لدعم رئيس بلدية المدينة المسجون أكرم إمام أوغلو.
وتوجه أوزغور أوزيل إلى حشد تجمع، أمس، لليلة السابعة على التوالي أمام مبنى بلدية إسطنبول قائلاً، "هل ستشاركون في التظاهرة الكبرى السبت لدعم أكرم إمام أوغلو ومعارضة اعتقاله والقول إننا نريد انتخابات باكرة؟".
وأمرت محكمة في إسطنبول، أمس، بحبس سبعة صحافيين أتراك، بينهم المصور بوكالة "الصحافة الفرنسية" ياسين أكغول، احترازياً بتهمة المشاركة في مسيرات غير مرخصة وعدم الانصراف منها طواعية رغم التحذيرات، وفق ما أعلنت منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان.
وقال أكغول ومحاموه خلال دفاعهم، إنه كان يغطي الاحتجاجات بصفته صحافياً، وطلبوا إطلاق سراحه، وذلك بحسب ما ورد في وثيقة المحكمة.
وأعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا، أمس، أن 1418 شخصاً شاركوا في الاحتجاجات التي عمت البلاد قد اعتقلوا منذ الأربعاء الماضي، مضيفاً أن 478 منهم سيحالون على القضاء في وقت لاحق من اليوم.
وفي غضون ذلك قال كثير من المتظاهرين المناهضين للحكومة، إنهم مستعدون لمواجهة طويلة الأمد بعد ست ليالٍ من الاحتجاجات والاشتباكات المتفرقة مع الشرطة، بسبب حبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
كانت الأمم المتحدة أعربت عن قلقها إزاء لجوء تركيا إلى التوقيفات الجماعية وسط تظاهرات في كل أنحاء البلاد احتجاجاً على اعتقال إمام أوغلو، وحضت السلطات على التحقيق في اتهامات باستخدام القوة غير المشروعة ضد المتظاهرين.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان ليز ثروسيل في بيان، "نشعر بقلق بالغ إزاء توقيف السلطات التركية ما لا يقل عن 92 شخصاً خلال الأسبوع الماضي، بمن فيهم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المنتخب ديمقراطياً"، مشيرة إلى احتجاز أكثر من 1000 شخص خلال الاحتجاجات بمن فيهم صحافيون.
وأعلنت سلطات محافظة أنقرة تمديد حظر التجمعات المعمول به في العاصمة التركية حتى الأول من أبريل (نيسان).
والتجمعات محظورة منذ أسبوع في إسطنبول وإزمير والعاصمة، حيث اعتُقل نحو 1200 شخص خلال التجمعات اليومية منذ ذلك الحين. ومع ذلك، تجمع الآلاف مجدداً، مساء أمس الإثنين، أمام مبنى بلدية إسطنبول.
ودان مجلس أوروبا "الاستخدام غير المتناسب للقوة" خلال التظاهرات. وقال مفوض مجلس أوروبا لحقوق الإنسان مايكل أوفلاهرتي، "أدعو السلطات التركية إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان حول احترام حرية التجمع السلمي وحرية التعبير وحرية الإعلام".