Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

وزيرا دفاع لبنان وسوريا يلتقيان في السعودية خلال ساعات

مصادر سورية تتحدث عن ملفات عالقة لم تتلق بعد دمشق أجوبة عليها من بيروت

كان يفترض أن يزور وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى سوريا اليوم الأربعاء لكن الزيارة طلب تأجيلها الجانب السوري (ا ف ب)

ملخص

زيارة وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى الأولى إلى سوريا كانت مؤكدة ومحضراً لها، وفق مصادر سياسية، وهي الأولى من نوعها لمسؤول أمني لبناني منذ أشهر وتحديداً بعد تشكيل حكومة نواف سلام ونيلها الثقة، لكن المفاجأة أتت صباح اليوم الأربعاء مع إعلان وسائل إعلام عربية ولبنانية عن تأجيل هذه الزيارة بطلب من السلطات السورية.

كشفت وسائل إعلام عربية عن توجه وزيري الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف أبو قصرة خلال ساعات إلى مدينة جدة في السعودية، لعقد لقاء يبحث ملفات حدودية وأمنية عالقة بين البلدين. مصادر سورية أكدت هذه المعلومات وأشارت إلى أن هذا اللقاء سيبحث النزاع البري وترسيم الحدود وكذلك مسألة تطبيق القرار الدولي رقم 1680، ضمن وساطة ترعاها الرياض. 

في السياق نفسه أكدت أجواء مقربة من الوزير منسى هذه الأنباء وكشفت أن الوفد الذي كان سيرافقه إلى سوريا، والذي يضم كلاً من المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي هو نفسه سيكون معه خلال زيارته إلى جدة. 

وحتى مساء أمس الثلاثاء، كانت وسائل الإعلام اللبنانية والسورية تتحضر لتغطية زيارة وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى الأولى إلى سوريا على رأس وفد أمني، وهي الأولى من نوعها لمسؤول أمني لبناني منذ أشهر وتحديداً بعد تشكيل حكومة نواف سلام ونيلها الثقة، لكن المفاجأة أتت صباح اليوم الأربعاء مع إعلان وسائل إعلام عربية ولبنانية عن تأجيل هذه الزيارة بطلب من السلطات السورية.

وكالة الصحافة الفرنسية كشفت نقلاً عن مسؤول لبناني أن الإرجاء جاء "بناء على تنسيق من الجانبين وليس بسبب خلاف أو توتر"، من دون أن يحدد موعد آخر للزيارة، فيما كشف مصدر حكومي سوري للوكالة أن الإرجاء مرتبط "بالاستعدادات في سوريا لتشكيل حكومة جديدة" حيث كان من المفترض أن يلتقي منسى نظيره السوري مرهف أبو قصرة.

في المقابل، أجرت "اندبندنت عربية" اتصالاً بمكتب الوزير منسى للوقوف عند أسباب تأجيل هذه الزيارة، فكان الجواب أن لا أسباب واضحة حتى الساعة فيما عقد الوزير صباح اليوم الأربعاء لقاءات رسمية شملت لقاء سفير إحدى الدول الأوروبية، ما يوحي بأن الزيارة لم تتأجل في الساعة الأخيرة، كما أوحت وسائل إعلام لبنانية، بتأكيد أن ترتيب لقاءات مع سفراء لا يتم بسرعة.

أجوبة لم تتلقاها سوريا من لبنان

كشفت مصادر سورية لـ "اندبندنت عربية" أن الأسباب الحقيقية وراء تأجيل هذه الزيارة هي عدم حصول دمشق على أجوبة واضحة وصريحة حول ملفات جوهرية بالنسبة لها بين البلدين، وهي بحسب المصدر السوري طلب دمشق من الجانب اللبناني إطلاق سراح جميع السجناء السوريين حتى المحكومين بتهم جنائية، على أن يكملوا فترة محكوميتهم في سوريا، وفي هذا الملف لم تحصل دمشق بعد على رد حاسم من بيروت، فيما نقل عن السلطات اللبنانية نيتها إطلاق سراح 600 أو 700 سوري مسجون في لبنان.

كذلك كشفت المصادر السورية أن الموضوع الثاني العالق راهناً بين البلدين هو تسليم السلطات اللبنانية كل المطلوبين سورياً من فلول النظام السوري السابق الذين فروا إلى لبنان، وهو ما لم يتم حتى الساعة على رغم مرور أشهر على سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتضيف المصادر أن هذا الوضع دفع الجانب السوري لطلب تأجيل الزيارة إلى حين البت بهذه الملفات والحصول على أجوبة حاسمة.   

اقرأ المزيد

اشتباكات وقتلى بين البلدين 

وكانت شهدت المنطقة الحدودية الشرقية بين ولبنان وسوريا وتحديداً عند بلدة حوش السيد علي في محافظة الهرمل اللبنانية قبل أيام توتراً أمنياً سقط خلاله قتلى وجرحى من الطرفين، فيما تتهم الإدارة السورية الجديدة عناصر من "حزب الله" اللبناني بالتواجد في المنطقة والقيام بعمليات تهريب واسعة عبر معابر غير شرعية منتشرة على الحدود.

وبعد التوتر الحدودي، قالت وزارة الدفاع اللبنانية في بيان مقتضب على منصة "إكس"، "أجرى وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى اتصالاً بنظيره السوري مرهف أبو قصرة، وبحثا التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية– السورية، وجرى الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين، على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين، تجنباً لسقوط ضحايا مدنيين أبرياء".

وكان من المفترض، وفق وسائل إعلام لبنانية، أن يترأس الوفد اللبناني وزير الدفاع ميشال منسى ويضم كلاً من المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، كان من المنتظر أن يلتقي خلالها الوفد اللبناني بوزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، ومدير المخابرات العامة السورية اللواء أنس خطاب.

المزيد من متابعات