Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

روسيا تخرج القوات الأوكرانية من كورسك وكييف: صينيون يقاتلون مع موسكو

كييف تستدعي مبعوث بكين لديها وزيلينسكي يطالب برد فعل غربي

خروج القوات الأوكرانية من كورسك يمثل ضربة قاصمة لكييف في حربها ضد موسكو (رويترز)

ملخص

استدعت أوكرانيا الثلاثاء القائم بالأعمال الصيني في كييف لطلب "تفسيرات" عقب الإعلان عن أسر الجيش الأوكراني صينيين يقاتلان لمصلحة روسيا.

أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء طرد القوات الأوكرانية من منطقة تدعى جويفو في منطقة كورسك الروسية ونفذ ضربات جوية ومدفعية على القوات الأوكرانية عبر الحدود.

وتحاول روسيا منذ أغسطس (آب) من العام الماضي طرد القوات الأوكرانية من كورسك بعد أن شنت قوات كييف توغلاً مُفاجئاً تسبب بإرباك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يأمل في أن يمنحه هذا التوغل ورقة مساومة في أي محادثات مستقبلية.

لكن روسيا استعادت مساحة من الأراضي داخل كورسك في الأشهر الأخيرة مما دفع الأوكرانيين إلى الاقتراب نحو الحدود. كما بدأت في الاستيلاء على أراض في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة بعد أن تحدث بوتين عن إمكانية إنشاء منطقة عازلة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أنها استعادت السيطرة على منطقة جويفو، موضحة في بيان أن "القوات الروسية تواصل تدمير تشكيلات الجيش الأوكراني في منطقة كورسك". وأضافت أن قواتها دحرت أيضاً الجنود الأوكرانيين في اشتباكات دارت حول منطقتين سكنيتين.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة.

تصعيد دبلوماسي

استدعت أوكرانيا الثلاثاء القائم بالأعمال الصيني في كييف لطلب "تفسيرات" عقب الإعلان عن أسر الجيش الأوكراني صينيين يقاتلان لمصلحة روسيا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا عبر منصة "إكس"، "استدعينا القائم بالأعمال الصيني في أوكرانيا إلى وزارة الخارجية لإدانة هذا العمل والمطالبة بتفسيرات".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن اليوم أن قواته اعتقلت مواطنين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية، مضيفاً أن كييف تريد "توضيحاً" من بكين و"رد فعل" من حلفائها الغربيين.

وقال زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقطع فيديو قصيراً لأحد الموقوفين "اعتقل جيشنا مواطنين صينيين كانا يقاتلان في صفوف الجيش الروسي، حدث هذا على الأراضي الأوكرانية، في منطقة دونيتسك". وأضاف "لدينا وثائق المعتقلين، وبطاقاتهما المصرفية، وبياناتهما الشخصية... لدينا معلومات تفيد بأن هناك عدداً أكبر من المواطنين الصينيين في صفوف الاحتلال وليس اثنين فقط".

وأكد زيلينسكي أنه طلب من وزير خارجيته "الاتصال فوراً ببكين" للحصول على توضيح بشأن هذه المسألة، وطالب الدول الغربية برد فعل. وأضاف "لا بد من رد فعل على هذا الأمر. رد فعل من الولايات المتحدة وأوروبا وكل من يريد في العالم السلام" في أوكرانيا.

وقال إن "مشاركة الصين في هذه الحرب في أوروبا، بشكل مباشر أو غير مباشر، إشارة واضحة إلى أن بوتين سيفعل أي أمر باستثناء إنهاء الحرب. إنه يبحث عن سبل لمواصلة القتال".

وأظهر مقطع الفيديو الذي نشره زيلينسكي أحد الجنديَين الصينيين الموقوفين وهو شاب ملامحه آسيوية يرتدي زياً عسكرياً وبدا محركاً يديه المقيدتين لوصف ما يبدو أنه معركة. ويقول كلمة "قائد" باللغة الإنجليزية.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي إن ستة عسكريين صينيين تواجهوا مع جنود أوكرانيين بالقرب من قرية بيلوغوريفكا.

وتؤكد الصين حيادها في هذا النزاع، وأنها لا تُرسل مساعدات عسكرية إلى أي من الجانبين بخلاف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. لكن بكين لا تزال حليفة سياسية واقتصادية لموسكو، ولم تدن العملية العسكرية في أوكرانيا.

قوات أوكرانية في بيلغورود

أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صراحة وللمرة الأولى أمس الإثنين بوجود قوات أوكرانية في منطقة بيلغورود الروسية لحماية البلدات الأوكرانية القريبة من الحدود.

وفي خطابه المسائي المصور قال زيلينسكي إن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي قدم تقريراً عن "خط المواجهة ووجودنا في منطقتي كورسك وبيلغورود". وأضاف "نواصل عملياتنا النشطة في المناطق الحدودية للعدو، وهذا مبرر تماماً. يجب أن تعود الحرب إلى جذورها. هدفنا الرئيس يبقى كما هو... حماية أرضنا ومجتمعاتنا في منطقتي سومي وخاركيف من المحتلين الروس".

هجمات في شرق أوكرانيا

قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني على "تيليغرام" إن القوات الروسية نفذت أمس الإثنين عدداً من الهجمات على قرى تحيط ببلدة بوكروفسك في شرق أوكرانيا.

وتحاول القوات الروسية منذ أشهر تطويق بوكروفسك، وهي مركز لوجيستي، لكن المقاومة الأوكرانية أبطأت التقدم الروسي في المنطقة.

 

 

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أمس الإثنين إن كييف دعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء بعد الهجوم الصاروخي الروسي الأسبوع الماضي على مدينة كريفي ريغ الذي أسفر عن مقتل 20 مدنياً.

وذكر سيبيها على "إكس"، "الرد الدولي القوي على الفظائع الروسية أمر بالغ الأهمية. لا ينبغي أبداً تطبيع هذا النوع من الإرهاب. ندعو إلى إدانة شديدة واتخاذ إجراءات حازمة".

"القصف الجنوني"

من جانبه أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الإثنين عن استيائه إزاء استمرار القصف "الجنوني" الروسي على أوكرانيا.

وعندما سُئل عن سبب عدم فرضه رسوماً جمركية على روسيا، أجاب "السبب الذي يجعلنا لا نتحدث عن الرسوم الجمركية على روسيا هو أننا لا نتعامل معها لأنها في حالة حرب، ولست سعيداً بما يحدث مع القصف، لأنهم يقصفون بصورة جنونية الآن". وأضاف أن الطرفين "قريبان إلى حد ما" من التوصل إلى اتفاق.

وتخوض موسكو وكييف حرباً منذ ثلاث سنوات، ووصف ترمب الهجمات المتواصلة بأنها "ليست وضعاً جيداً". وتابع "نحن نجتمع مع روسيا ونجتمع مع أوكرانيا ونقترب من تحقيق نتيجة، لكنني لست راضياً عن كل القصف الذي حدث خلال الأسبوع الماضي. إنه أمرٌ مروع".

وكان الرئيس الأميركي قال في مارس (آذار) إنه "غاضب" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال للصحافيين الأحد "نريدهم أن يتوقفوا. أنا لا أحب القصف".

جاءت تصريحات ترمب أمس الإثنين بعد ساعات من إعلان الكرملين دعمه فكرة الهدنة في أوكرانيا، لكنه أشار إلى عديد من "المسائل" العالقة، وذلك رداً على تلميحات أميركية وأوروبية بأنه يحاول المماطلة وكسب الوقت.

وواصلت روسيا ضرباتها على أوكرانيا دون هوادة على رغم وعد الرئيس الأميركي بإحلال السلام في غضون "24 ساعة" من عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.

المزيد من الأخبار