قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت 25 يونيو (حزيران)، إنه لن يخضع لأي "تحول نفسي" على الرغم من الهزيمة الانتخابية التي مني بها حزبه هذا الأسبوع، إضافة إلى تقارير إعلامية ذكرت أنه يخطط لبناء منزل فاخر على شجرة لابنه.
وكان جونسون قد نجا من تصويت على الثقة، لكن ما أضعفه أكثر مطالبة حوالى 40 في المئة من نوابه بأن يستقيل.
واهتز منصبه مجدداً الجمعة بعد خسارته معركتين انتخابيتين على مقعدين رمزيين للغاية.
جونسون مستمر
وقال جونسون لبرنامج "توداي" على إذاعة "بي بي سي"، إنه إذا أراد منتقدوه أن "يخضع لنوع من التحول النفسي، أعتقد أن مستمعينا يعرفون أن هذا لن يحدث".
وأضاف، "ما يمكن القيام به، وما يجب أن تفعله الحكومة، وما أريد أنا القيام به، هو الاستمرار في تغيير وإصلاح وتحسين أنظمتنا واقتصادنا".
وقالت ديزي كوبر، نائبة رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي كان أحد الفائزين في الانتخابات الفرعية، إن التصريحات أظهرت أن جونسون "لا ينوي أبداً تغيير شخصيته".
قبول الانتقادات
وتراجعت شعبية جونسون بعد الكشف عن فضيحة إقامته حفلات في مقره في دوانينغ ستريت خلال فترة الإغلاق بسبب "كوفيد-19"، وتغريمه من قبل الشرطة مع عشرات من موظفيه.
كما أدى التضخم والإضرابات إلى زيادة الضغط على الرجل البالغ 58 سنة، الذي قال لـ"بي بي سي" إنه يتعين عليه "بكل تواضع وصدق" قبول الانتقادات.
وما زاد الطين بلة بالنسبة إلى جونسون، ما نشرته صحيفة "تايمز" السبت عن تخطيطه لبناء منزل على شجرة لابنه بكلفة باهظة وزجاج مضاد للرصاص في أراضي منطقة تشيكرز، المقر الريفي لرؤساء وزراء المملكة المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن جونسون تواصل مع أحد المانحين من حزب المحافظين بشأن تمويل المشروع، لكنه في النهاية تخلى عن الفكرة بعد أن حذره ضباط الحماية من أن منزلاً كهذا يمثل خطراً أمنياً، إضافة إلى نصيحة مساعديه بصعوبة الدفاع عن كلفة المشروع.