أخفق مايكل غوف في تسمية تغيير واحد أحدثه بريكست "سهل القيام بالأعمال" مع تنامي الانتقاد للضرر الاقتصادي الناجم عن الاتفاق التجاري الذي وقعته بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب خروجها من الكتلة.
وسئل المنادي البارز بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي ست مرات أن يحدد كيف حقق "التحول الموعود لاقتصادنا" – بعد ست سنوات من التصويت لصالح الخروج.
وأشار السيد غوف إلى إصلاح السياسة الزراعية المشتركة والتحرير الجيني، فضلاً عن حرية المملكة المتحدة في "جعل أنهارنا أنظف، وهوائنا أنظف، وتربتنا أكثر مرونة" كمنافع لبريكست.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكنه اتهم بالفشل في تحديد أي تغيير "سهل عمل الشركات من خلال ترك الاتحاد الأوروبي"، إذ قيل له على "راديو 4" التابع لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي): "لو كنت في اتحاد الصناعة البريطاني، لأغراني طرح السؤال التالي: "هل هذا كل شيء؟"".
ذلك أن مجموعة الأعمال الكبرى تنتقد الحواجز العقابية التي ترتبت بعد وقف العمل بالتجارة السلسة مع الاتحاد الأوروبي، والمتوقع أن تؤدي إلى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة أربعة في المئة.
لكن ريشي سوناك، الذي يخشى هجمات من المحافظين اليمينيين، رفض الدعوات المطالبة بتخفيف شروط الاتفاق التجاري المبرم في عيد الميلاد 2020 – أو منح تأشيرات أطول أجلاً إلى العاملين الذين تشتد الحاجة إليهم.
وفي "راديو 4"، سئل السيد غوف، وزير تحقيق المساواة: "كيف سهلتم عمل الشركات من خلال ترك الاتحاد الأوروبي؟".
وأشار إلى "التخلص من السياسة الزراعية المشتركة" وأن المملكة المتحدة "تسيطر على سياسة الهجرة الخاصة بنا"، لكن قيل له: "قد يكون هذا مفيداً في حد ذاته، لكنه لا يساعد في دعم الأعمال".
وجادل السيد غوف بأن التخلص من قواعد الزراعة الخاصة بالاتحاد الأوروبي من شأنه أن يساعد صناعة الأغذية والمشروبات – "أكبر قطاع تصنيعي لدينا" – على رغم أن الصناعة كانت الأكثر تضرراً بالحواجز التجارية الجديدة.
وقال: "مع التحرير الجيني، الذي سيشكل تطوراً اقتصادياً كبيراً وسيساعدنا في النمو، نعمل الآن على إنشاء إطار تشريعي يسمح للشركات في هذا المجال ولعلوم الحياة بالنمو".
وقال نيك روبنسون، مقدم برنامج "توداي" (اليوم)، للسيد غوف: "لو كنت في اتحاد الصناعة البريطاني، لأغراني طرح السؤال التالي: "هل هذا كل شيء؟. ثمة تحول عظيم في اقتصادنا وعدنا به قبل ست سنوات – وأنت تقول إنه عبارة عن نهاية السياسة الزراعية المشتركة"".
يشار إلى أن السيد غوف يعد ثاني أبرز مناد ببريكست يعاني تحديد أي منافع اقتصادية للخطوة، بعد أن اعترف ديفيد ديفيس بأنها لم تحقق مكاسب "كبيرة".
فقد زعم وزير بريكست السابق أن المملكة المتحدة بدأت تسليم لقاحات كوفيد عام 2020 قبل بقية أوروبا – على رغم التشكيك الشديد في ما إذا كان هذا التطور حرية ترتبت على بريكست.
فقد هدد تقرير بأن المملكة المتحدة ستسعى إلى التوصل إلى "اتفاق على الطريقة السويسرية" بإعادة إشعال حروب بريكست بين المحافظين، حتى مع استبعاد تقديم الاتحاد الأوروبي أي عرض من هذا القبيل.
ويزعم وزير المالية جيريمي هانت أن "الغالبية العظمى" من الحواجز التجارية عبر القنال الإنجليزي من الممكن إزالتها، من دون أن يفسر لنا كيف.
لكن السيد سوناك أصر على ما يلي: "دعوني أقول قولاً قاطعاً في هذا الشأن. تحت قيادتي، لن تسعى المملكة المتحدة إلى أي علاقة مع أوروبا تعتمد على التواؤم مع قوانين الاتحاد الأوروبي".
© The Independent