Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البريطانيون والروس يثقون بنظامهم السياسي على حدّ سواء

مستويات الثقة بالسياسة مماثلة في المملكة المتحدة وروسيا والمكسيك ونيجيريا

استطلاع أجري في السنة التي شهدت إقالة ليز تراس وبوريس جونسون من منصبهما (رويترز)

ملخص

#استطلاع يظهر أن #البريطانيين و#الروس متشابهون في الثقة بأنظمتهم السياسية.

تقف المملكة المتحدة على قدم المساواة مع روسيا على صعيد الثقة التي توليانها لنظامهما السياسي، بحسب ما كشفه استطلاع عالمي صنف بريطانيا في النصف الثاني من قائمة البلدان المشمولة [في الاستطلاع].

وفي التفاصيل، ورد أن ناخباً بريطانياً فقط من أصل ستة (أي ما يعادل نسبة 17 في المئة) أعرب عن رضاه الكامل حيال آلية عمل النظام السياسي، في حين أن ضعفي هذه النسبة (32 في المئة) من الناخبين قالوا إنهم غير راضين عن أداء النظام السياسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذا التحليل، الذي شمل 23 دولة، أجراه معهد السياسة التابع لكينغز كولدج لندن (KCL)، كجزءٍ من "رابطة مسح القيم العالمية" World Values Survey وهي أهم مشروع بحثي علمي يخوض الاستطلاعات الاجتماعية في العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن البيانات جمعت خلال عام 2022، الذي كان حافلاً بالاضطرابات، حيث أقيل رئيس مجلس الوزراء المحافظ بوريس جونسون على يد محازبيه، قبل أن تتولى ليز تراس رئاسة المجلس لستة أشهر فقط كانت أشبه بالكارثة. 

واستطراداً، صرح بوبي دافي، مدير معهد السياسة التابع لكينغز كولدج لندن، قائلاً: "إن الدعم لمفهوم الديمقراطية كبير جداً وآيل إلى الارتفاع في المملكة المتحدة، بيد أن مستويات قناعتنا بمسارها الحالي تدنت إلى حد كبير".

"تفيد الغالبية الكبرى بأن الديمقراطية تمثل فكرة جيدة وهامة، لكن 17 في المئة فقط [من الناخبين] أعربوا عن رضاهم الكبير عن الأداء الراهن لنظامنا السياسي، مما يضعنا في النصف الثاني من قوائم الرابطة العالمية".

من اللافت أن المملكة البريطانية هي من بين الدول التي سجلت أكثر المستويات تدنياً ضمن قائمة البلدان المشاركة في تحليل الثقة بالنظام السياسي، وكانت مستويات الثقة فيها مماثلة لمستويات الثقة في روسيا (16 في المئة)، والمكسيك (17 في المئة)، ونيجيريا (15 في المئة).

وقد كان تصنيف المملكة المتحدة أدنى بكثير من تصنيف دول على غرار النرويج (41 في المئة)، وكندا (36 في المئة)، وألمانيا (36 في المئة) - مع أنه أعلى من تصنيف فرنسا (13 في المئة)، والولايات المتحدة (12 في المئة).

أما مستويات الرضا الأدنى على الإطلاق في المملكة المتحدة، فكانت في إيرلندا الشمالية، حيث أكد 8 في المئة فقط من الناخبين على رضاهم التام بالأداء السياسي، في حين أعرب 56 في المئة منهم عن عدم رضاهم، وسط استمرار الجمود في ستورموت حول موضوع اعتراض "الحزب الاتحادي الديمقراطي" DUP على التدابير التجارية ما بعد "بريكست".

بيد أن دعم البريطانيين للديمقراطية شهد ارتفاعاً خلال العقدين الماضيين، وعلت نسبة الأشخاص الذين يعتبرونها طريقة جيدة جداً أو جيدة نسبياً لحكم البلاد إلى 90 في المئة في عام 2022، مقارنةً مع 76 في المئة في عام 1999.

وفي هذا الصدد، أفاد البروفيسور دافي قائلاً إنه "ما من دليل هنا على أن الشعب في بريطانيا تعب من مبدأ الديمقراطية وبات أكثر انفتاحاً على نماذج الحكم السلطوية".

"وصحيح أن جيل الألفية بدا أقل حماسةً حيال الديمقراطية عند بلوغه سن الرشد، لكن موقفه اليوم بات أكثر تماشياً مع موقف الأجيال الأكبر سناً".

ويأتي هذا الكلام إثر صدور نتائج الاستطلاع العالمي الذي كشف أن العموم في بريطانيا يثقون بالاتحاد الأوروبي أكثر مما يثقون بالبرلمان البريطاني.

وبالفعل، هوت مستويات الثقة ببرلمان وستمنستر بمقدار 10 نقاط إلى ما لا يزيد على 22 في المئة منذ استفتاء "بريكست"، في حين أن مستويات الثقة ببروكسيل قفزت بمقدار سبع نقاط إلى 39 في المئة.

وختم البروفيسور دافي بالقول: "إن ثقتنا بالاتحاد الأوروبي انتعشت بعد "بريكست"، والاحتمال أكبر بكثير اليوم بأن نثق به، أكثر منه ببرلماننا وحكومتنا".

وأخيراً، أفاد معهد السياسة التابع لكينغز كولدج لندن بأن 3056 شخصاً راشداً من أرجاء المملكة المتحدة كافةً شاركوا في الاستطلاع الأخير.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل