ملخص
وجد استطلاع في #المملكة_المتحدة أن ثلث الأفراد ما زالوا يفضلون القيام بمعاملاتهم المصرفية بشكل شخصي، وسط مجموعة من الإغلاقات الجديدة لفروع #البنوك الرئيسة التي تقول إن الخدمات الشخصية لا تستخدم
وجد استطلاع في المملكة المتحدة أن ثلث الأفراد ما زالوا يفضلون القيام بمعاملاتهم المصرفية بشكل شخصي، وسط مجموعة من الإغلاقات الجديدة لفروع البنوك الرئيسة التي تقول إن الخدمات الشخصية لا تستخدم.
ولا تزال الرغبة موجودة عند بعضهم في الذهاب إلى الفرع المحلي للمصرف للحصول على المشورة بشكل شخصي وسط ضغوط كلف المعيشة، على رغم القدرة المتزايدة على القيام بذلك رقمياً، وفق الاستطلاع.
وفي حين قال 44 في المئة من الذين تزيد أعمارهم على 55 سنة إنهم يفضلون زيارة فرع، وجد الاستطلاع أن الأجيال الأكبر سناً ليست فقط هي التي تتردد في التحول بالكامل إلى الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول.
فقال خمس من تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة إنهم يفضلون القيام بمعاملاتهم المصرفية كلها شخصياً، وفق الاستطلاع الذي أجرته شركة الخدمات المهنية "أكسنتشر" Accenture لأكثر من 2400 عميل مصرفي.
وفي دليل على ارتفاع مستوى التعاملات الشخصية، تعامل "مكتب البريد" Post Office مع أموال نقدية "Cash" في مارس (آذار) الماضي أكثر مما فعل في أي شهر منذ سبتمبر (أيلول) من العام الفائت، باستثناء عيد الميلاد الذي يشهد عمليات سحب أكبر عادة.
وأظهرت أرقام جديدة أصدرها المكتب أن الودائع النقدية والسحوبات الحضورية بلغت قيمتها 3.29 مليار جنيه استرليني (4.07 مليار دولار) خلال الشهر، في فروعه البالغ عددها 11500 فرع.
وأكد التقرير أن الناس يستخدمون بشكل متزايد فرع مكتب البريد المحلي لإدارة الأموال نتيجة إغلاق المصارف للفروع، مما يجعله في كثير من الأحيان "الموقع الوحيد حيث يمكن للمستهلكين والشركات القيام بأعمالهم المصرفية".
يأتي ذلك في وقت كشف اثنان من أكبر المصارف في المملكة المتحدة، وهما "مجموعة نات وست" و"مجموعة لويدز المصرفية"، عن خطط لإغلاق أكثر من 80 فرعاً لهما في أنحاء البلاد كلها.
وتعني الخطط الأخيرة أن المصارف حددت بالفعل في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 213 موقعاً ستغلق، مع إغلاق "نات وست" العدد الأكبر من الفروع، يليه "باركليز".
وعلى الصعيد الوطني، أعلن "تي إس بي" و"فيرجين ماني" أيضاً عن عدد أقل من الإغلاقات لكل منهما.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقول المصارف إنها تقلل عدد فروعها لأنها لاحظت انخفاضاً كبيراً في عدد العملاء الزائرين، إذ يختار الناس استخدام هواتفهم المحمولة أو كمبيوتراتهم لإدارة أموالهم بدلاً من ذلك.
ويقدم كثير من المصارف الآن خدمات مثل الآلات الحاسبة للرهون العقارية، وعروض الرهن العقاري قبل التحقق من نتيجة الأهلية للائتمان، ومراكز المعلومات عبر الإنترنت، إضافة إلى القدرة على تبديل الحسابات الجارية أو تجميد بطاقة أو اعتماد منتجات ادخار جديدة من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة.
لكن بحوث "أكسنتشر" وجدت أن نسبة كبيرة من الناس لا تزال ترغب في زيارة مصرفها للحصول على المشورة البشرية، من إنشاء حساب توفير إلى الحصول على رهن عقاري أو تأمين على الحياة.
وعلاوة على ذلك، ففي حين أن 38 في المئة من البريطانيين لديهم الآن حساب مصرفي رقمي فقط [بنوك رقمية لا تمتلك أي فروع محلية مثل Monzo]، وجدت البحوث أن العشر فقط يستخدمونه بوصفه خدمتهم المصرفية الرئيسة.
ووجدت "أكسنتشر" أن الناس لا يزالون يريدون خيار زيارة فرع أو التحدث إلى الموظفين، أو لديهم مخاوف في شأن أمن البيانات والاستقرار المالي للمصارف الرقمية.
وأكد توم ميري، المدير الإداري للاستراتيجية المصرفية لدى "أكسنتشر"، أن الرغبة في التفاعل البشري والطمأنينة في الزيارات الفرعية لا تأتي "على حساب" الخدمات المصرفية الرقمية.
وقال: "يجب على المصارف الكبرى أن توازن بين التجربة الرقمية الرائعة والتدخلات البشرية المهمة حقاً... بالنسبة إلى بعضهم، يمكن تقديم هذه التدخلات بسهولة من خلال الفيديوهات والتعاملات الصوتية من دون فرع... لكن في الوقت الحالي، بالنسبة إلى بعضهم، لا شيء يتفوق على الوجود في الغرفة عندما يتعلق الأمر بالمسائل المالية المعقدة والمربكة".
وأضاف أن إيجاد الدور المناسب للفروع في العصر الرقمي بدلاً من "السماح لها بالذبول" سيكون أمراً مهماً جداً.