Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بينما النيران مندلعة في بيتي إذا بالإطفائي يأخذ في مغازلتي

حصري لـ "اندبندنت": أم تتحدث للمرة الأولى تزامناً مع إطلاق حملة لمحاربة "عقود من التحرش والتنمر والتمييز" في خدمة الإطفاء

دعت مفتشية الشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ إلى مزيد من الشفافية في ما يتعلق بالتحرش الجنسي في خدمة الإطفاء (رويترز)

ملخص

للمرة الأولى وحصريا لـ "اندبندنت": أم تتحدث عن تجرابتها تزامناً مع إطلاق حملة لمحاربة "عقود من التحرش والتنمر والتمييز" في خدمة الإطفاء: "كانت النيران مندلعة في بيتي وإذا بالإطفائي الذي أتى للمساعدة يأخذ في مغازلتي"

تعرضت امرأة للتحرش الجنسي على يد رجل إطفاء استجاب لمهمة القضاء على حريق اندلع في منزلها عندما سألها "لماذا أنت عزباء؟" واقترح الاتصال بها مجدداً بعد الانتهاء من مناوبته في العمل.

وقالت الأم لولد واحد بأن تصرف المدير المناوب في خدمة شيشاير للإطفاء والإنقاذ بشكل "سلبي" و"خبيث" جعلها تشعر بعدم الأمان في وقت كانت فيه ضعيفة للغاية، إذ كانت بمفردها في المنزل مع ابنتها وترتدي ثياب النوم.

وتشجعت المرأة التي لم تود الكشف عن هويتها خوفاً من أي عمل انتقامي ضدها، للكشف عن الحادثة للمرة الأولى بعد أن علمت بأن الرجل حصل على ترقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المرأة (46 سنة) لـ "اندبندنت"، "كان يتصرف وكأنه ثمل في إحدى الحانات وكان فظاً للغاية وأخذ يتبختر متباهياً في أرجاء المنزل، واستمر في التعليق على كوني أماً عزباء وكرر الملاحظة أكثر من ثلاث مرات، وفي إحدى المرات التفت إلى زميله وقال له "إنها عزباء" ومن ثم سألني "لماذا أنت عزباء؟"

وجاء الكشف عن الحادثة بعيد إطلاق تقرير نشر في مارس (آذار) الماضي عن رئيس مفتشية الشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ HMICFRS تحذيراً عن تفشي التمييز والتنمر والتحرش قي خدمات الإطفاء، بعد كشف تحقيق عن حوادث ارتكب فيها رجال الإطفاء عمليات اغتصاب واستخدموا كلمة "زنجي".

ورداً على ذلك أطلقت نقابة رجال الإطفاء FBU يوم الأربعاء حملة لمحاربة ما وصفته "بعقود من التحرش والتنمر والتمييز" في خدمة الإطفاء بعد صدور كثير من التقارير المؤثمة والدامغة. وتعهدت النقابة بإنشاء سلسلتها الخاصة من الإصلاحات ووجهت الانتقادات في كون الإخفاقات تعود "لأعلى درجات الإدارة في خدمة الإطفاء".

وفي وصف التجربة التي تعرضت لها عام 2016، قالت المرأة إنها كانت رفقة ابنتها البالغة ست سنوات آنذاك عندما اندلعت النيران في مرآبها ليلاً.

وأبلغ جيرانها خدمة الإطفاء بعد أن لاحظوا ألسنة النيران تندلع، فيما تمكنت الأم وابنتها من الهرب من الحريق بأمان. بيد أن الملاحظات غير اللائقة التي قام بها رجل الإطفاء تجاهها بدأت عندما دخل مدير المناوبة مع عنصرَي إطفاء إلى منزلها لإجراء تدقيق وفحص لسلامة المكان.

وقالت، "كان ينظر إلى الصور المعلقة على الجدران ويعلق على أشكال أصدقائي ثم اقترح بأن يتصل بي فور انتهاء مناوبته، ولم يلمح إلى أي شيء ولكنه بدأ يتفحصني بنظراته، وشعرت بأن ذلك غريب بعض الشيء. لا أعتقد بأن هذا هو البروتوكول المتبع في خدمة الإطفاء، وشعرت بأن الأمر غير مهني وصدور ذلك عن مدير المناوبة أشعرني بعدم الراحة إلى حد كبير".

وأضافت المرأة أنها قللت من شأن ما حدث معها في ذلك الوقت، ولكن أحد الأشخاص الذي شهدوا ما حصل قاربها في وقت لاحق ودفعها إلى إثارة الموضوع بالقول، "تصرف بشكل غير لائق معك".

وقالت المرأة إن المصادقة على تجربتها شجعتها على التقدم بشكوى رسمية.

وفي وقت لاحق قام رئيس المركز بزيارتها في منزلها لمعرفة تفاصيل ما حدث، كما تلقت رسالة اعتذار من مسؤول المناوبة.

ولكن، عوضاً عن الإقرار بالذنب قالت بأن الرسالة خطت بطريقة تعني "أنا آسف إن جعلتك تشعرين بالسوء".

وقالت المرأة إنها لا تعرف إن كانت أي تدابير أخرى اُتخذت إضافة إلى تلك الرسالة.

ولا يزال الرجل يعمل في خدمة الإطفاء والإنقاذ في شيشاير، وتمت ترقيته بحسب ما نشر عبر صفحته على الإنترنت.

وأدت معرفة هذا الأمر بالمرأة إلى أن تتمنى "عدم اندلاع حريق آخر في منزلها".

وفي تعليق على قضية المرأة قال مدير الإطفاء والرئيس التنفيذي في خدمة الإطفاء والإنقاذ في شيشاير أليكس والر، "قام مدير المركز بالتحقيق بشكل سريع في الشكوى تماشياً مع الإجراءات المتبعة، ووجد بأن سلوك المدير المناوب لا يرقى إلى السلوكيات والقيم التي نتوقعها من عناصرنا، وتم اتخاذ الإجراء المناسب واعتذر للجهة المشتكية".

رئيس مفتشية الشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ روي ويلشر صرح لـ "اندبندنت" متناولاً قضية المرأة فقال إنه "من الضروري أن يتمكن الشعب من الثقة على نحو مطلق بطاقم عمل الإطفاء والإنقاذ".

وأضاف، "لا مكان في أي خدمة لشخص بتصرف بشكل غير لائق أو يعكس أي ثقافة سامة".

ودعت مفتشية الشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ إلى مزيد من الشفافية في ما يتعلق بالتحرش الجنسي في خدمة الإطفاء، وصرح الرئيس لـ "اندبندنت" بأنه ما من هيئة تقوم حالياً بجمع الأرقام المتعلقة بشكاوى مماثلة، داعياً وزارة الداخلية إلى القيام بهذه المهمة.

ويبدو أن غالبية خدمات الإطفاء الفردية لا تنشر تلك المعلومات أيضاً على رغم أن فوج إطفاء لندن بدأ القيام بذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد أن وجد تحقيق مستقل بأنه ينطوي على "كره النساء والعنصرية داخل المؤسسة".

وفي غضون ذلك أكد المجلس الوطني لرؤساء الإطفاء لـ "اندبندنت" أنه في حين تم إصدار قوانين وطنية للأخلاق والسلوكيات عام 2021، تغيب أية هيئة وطنية تتعامل مع المسائل التي تثار في شأن خدمات الإطفاء، وعوضاً عن ذلك يتصرف كل مركز على أنه المسؤول الوحيد عن نفسه مع الإجراءات التأديبية المتبعة، ويتعامل مع المسائل بشكل داخلي.

الأمين العام لنقابة رجال الإطفاء مات راك ذكر أن النقابة ستطلق مجموعتها الخاصة من معايير المساواة، وستقوم بمساءلة خمسة مراكز إطفاء في هذا الخصوص. وأضاف بأنها ستطلق حملة ملصقات وطنية على مستوى البلاد تهدف إلى تغيير الحديث عن التمييز في خدمة الإطفاء.

وصرحت وزارة الداخلية لـ "اندبندنت" بأنها "تقوم بدقة بمراجعة النتائج المثيرة للقلق بشكل كبير في تقرير مفتشية الشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ".

© The Independent

المزيد من متابعات