Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تطلق صاروخين طويلي المدى وأوكرانيا تهاجم مطار بسكوف

استهدف الأول منشأة خاصة فأصاب ثلاثة أشخاص وألحق أضراراً بالمبنى والسيارات فيما أسقطت القوات الجوية الأوكرانية الثاني

القصف الروسي ألحق أضراراً بمنشأة خاصة وعدد من السيارات (أ ف ب)

ملخص

أوضح إشارة حتى الآن على استياء كييف من تسريبات لتصريحات مسؤولين غربيين يقولون إن قواتها تتقدم ببطء شديد.

قالت السلطات الأوكرانية اليوم الجمعة إن القوات الروسية قصفت منشأة خاصة بصاروخ كروز طويل المدى أثناء الليل في وسط منطقة فينيتسيا بأوكرانيا، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.

وقال حاكم المنطقة سيرهي بورزوف على "تيليغرام"، "للأسف سقط ضحايا منهم ثلاثة مدنيين، حيث يتم تقديم كل المساعدة اللازمة لهم". أضاف أن القصف ألحق أضراراً بمنشأة وعدد من السيارات.

ونقل حاكم المنطقة على "تيليغرام" عن قوات كييف الجوية قولها إنها أسقطت واحداً، كان الثاني من أصل صاروخين أطلقتهما روسيا في الهجوم خلال الليل، وأسقطت القوات الصاروخ فوق منطقة كيروفوهراد بوسط البلاد.

وتشن روسيا، التي بدأت حرباً ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ضربات جوية متكررة على المناطق الأوكرانية بعيداً من خطوط المواجهة، وتقول موسكو إن الهدف وراء تلك الهجمات هو إضعاف قدرة كييف على القتال.

مسيرات أوكرانية

وفي السياق أعلنت أوكرانيا أن الهجوم بمسيرات على مطار بسكوف الروسي نفذ من داخل الأراضي الروسية.

 

 

وقال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية إن طائرتين مسيرتين أوكرانيتين هاجمتا بلدة كورتشاتوف التي تضم محطة للطاقة النووية في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، وكتب على تطبيق "تيليغرام" أن خدمات الطوارئ تقيم الأضرار التي لحقت بمبنى إداري وآخر سكني جراء الهجوم، ولم يشر ستاروفويت إلى وقوع أي ضرر بمحطة كورسك للطاقة النووية أو يقدم تفاصيل عن المبنيين المستهدفين.

وفي موسكو كتب سيرغي سوبيانين رئيس بلدية العاصمة الروسية على تطبيق "تيليغرام" أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة مسيرة كانت تقترب من المدينة صباح الجمعة، وأضاف أن الطائرة المسيرة سقطت بالقرب من ليوبرتسي جنوب شرقي العاصمة الروسية.

هجوم مضاد

وطلبت أوكرانيا من منتقدي وتيرة هجومها المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر أن "يصمتوا" في أوضح إشارة حتى الآن على استياء كييف من تسريبات لتصريحات مسؤولين غربيين يقولون إن قواتها تتقدم ببطء شديد.

فمنذ أن شنت أوكرانيا هجوماً مضاداً تستخدم فيه معدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات، استعادت أكثر من 12 قرية لكنها لم تتمكن بعد من اختراق الدفاعات الروسية الرئيسة.

ونقلت تقارير في صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" ومؤسسات إخبارية أخرى الأسبوع الماضي عن مسؤولين أميركيين وغربيين قولهم إن الهجوم لم يرق إلى مستوى التوقعات. وانتقد البعض استراتيجية كييف، واتهموها بتركيز قواتها في الأماكن الخطأ.

وتقول موسكو إن الهجوم الأوكراني فشل بالفعل. ويقول القادة الأوكرانيون إنهم يتحركون ببطء عمداً لإضعاف الدفاعات والإمدادات الروسية وتقليل الخسائر عندما يهاجمون في نهاية المطاف بكامل قوتهم.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحافيين الخميس إن "انتقاد الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد يعني... البصق في وجه الجندي الأوكراني الذي يخاطر بحياته كل يوم ويتقدم ويحرر كيلومتراً تلو الآخر من الأراضي الأوكرانية".

كما قال خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إسبانيا "أنصح جميع المنتقدين بأن يصمتوا، وأن يأتوا إلى أوكرانيا ويحاولوا تحرير سنتيمتر مربع واحد بأنفسهم".

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لشبكة (سي أن أن) أن القادة الأوكرانيين جديرون بالثقة.

وأضاف "لقد فاق الأوكرانيون التوقعات مراراً. علينا أن نثق بهم. نحن ننصح ونساعد وندعم. لكن... الأوكرانيين هم من يجب أن يتخذوا هذه القرارات".

الخطوط الدفاعية

بعد شهور شقت القوات الأوكرانية خلالها طريقها عبر حقول الألغام الكثيفة، وصلت أخيراً إلى الخطوط الدفاعية الروسية الرئيسة في الأيام الماضية جنوب قرية روبوتين التي انتزعت السيطرة عليها الأسبوع الماضي في منطقة زابوريجيا بغرب البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتقدم القوات الآن بين قريتي نوفوبوكروبيفكا وفيربوف القريبتين، بحثاً عن طريق للالتفاف حول الخنادق المضادة للدبابات وصفوف من الأهرامات الخرسانية المعروفة باسم "أسنان التنين" التي تشكل التحصينات الروسية الرئيسة ويمكن رؤيتها من الفضاء.

وقال قائد أوكراني في المنطقة لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن القوات اخترقت أصعب الخطوط الدفاعية ووصلت إلى مناطق دفاعاتها أقل ومن المتوقع الآن أن تتقدم القوات بسرعة أكبر. 

ونادراً ما تقدم كييف تفاصيل عن عملياتها الهجومية.

وفي بيان الخميس قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الأوكرانية حققت نجاحات بالقرب من نوفوبوكروبيفكا، من دون أن تخوض في تفاصيل.

وذكرت أيضاً أن القوات الأوكرانية تتقدم بالقرب من باخموت في الشرق، وهي المدينة الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا خلال هجومها الذي شنته في وقت سابق من العام. وأضافت أن معارك عنيفة تدور في قرى جنوب المدينة.

وتحدث أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية عن "تحركات إيجابية" بالقرب من باخموت.

هجمات الطائرات المسيرة في روسيا

كثفت أوكرانيا أيضاً هجمات الطائرات المسيرة على أهداف في العمق الروسي وفي الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت طائرة مسيرة أوكرانية أخرى فوق منطقة بريانسك في جنوب روسيا.

 

 

وأعلن حاكم منطقة بسكوف بغرب روسيا في وقت متأخر من مساء الخميس أن وحدات الدفاع الجوي الروسية "حيدت جسماً مجهولاً".

ونشر الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف مقطع فيديو على "تيليغرام" يُظهر إطلاق النار في الهواء. وأضاف أنه لم تقع أضرار على الأرض.

وليل الأربعاء - الخميس، أعلنت موسكو عن محاولات أوكرانية لشن ضربات بطائرات مسيرة في ست مناطق روسية، تسببت ضربة منها في نشوب حريق هائل في قاعدة جوية عسكرية في بسكوف، مما أدى إلى إتلاف عدة طائرات نقل عسكرية عملاقة على المدرج.

ونادراً ما تعلق أوكرانيا بشكل مباشر على هجمات بعينها داخل روسيا، لكن بدا أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يتباهى بهجوم بسكوف الخميس.

وقال في خطابه المسائي المصور "نتائج لأسلحتنا، الأسلحة الأوكرانية الجديدة، على بعد 700 كيلومتر".

ويمنع حلفاء أوكرانيا الغربيون بشكل عام كييف من استخدام الأسلحة التي يقدمونها إليها في مهاجمة الأراضي الروسية، لكنهم يقولون إن لكييف الحق في مهاجمة أهداف عسكرية بأسلحتها الخاصة. 

المزيد من دوليات