Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يستأنف حملته من ولاية ميشيغان: أنا مرشح وسوف نفوز

ديمقراطيان بارزان يدعمان الرئيس الأميركي وآخرون يقيمون خياراتهم

ملخص

بايدن يصر على أنه قادر على إقناع الناخبين بدعمه على رغم أن معظم استطلاعات الرأي تظهر أنه يتخلف عن ترمب المدان جنائياً.

حاول الرئيس الأميركي جو بايدن طمأنة الناخبين بأنه في حال جيدة الجمعة مع عودته إلى مسار الحملة الانتخابية، وسط ضغوط متزايدة من الديمقراطيين لدفعه إلى التنحي. 

وقال بايدن لأنصاره خلال كلمة في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان التي يجب عليه أن يفوز بها في نوفمبر (تشرين الثاني) ليهزم دونالد ترمب "علينا إنهاء المهمة".

وفي معرض حديثه عن المخاوف الصحية الأخيرة التي لاحقته وما رافقها من دعوات لتنحيه، قال بايدن "أؤكد لكم أنني على ما يرام". ورفض بايدن بشدة التكهنات بأنه قد ينسحب من سباق الرئاسة الأميركية وقال إنه سيهزم "تهديد الأمة" ترمب.

وعلى وقع هتافات "لا تنسحب"، قال بايدن "كان هناك كثير من التكهنات في الآونة الأخيرة. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز. لن أغير ذلك".

واستأنف بايدن حملته الانتخابية لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد أداء متناقض في مؤتمر صحافي مهم، فشل في إسكات الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي.

وألقى الرئيس البالغ 81 سنة كلمة في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان التابعة لحزام الصدأ، حيث أشارت التوقعات إلى أنه سيكثف فيها هجومه على ترمب، وخصوصاً أن لا مناص أمام الديمقراطيين من الفوز بهذه الولاية المتأرجحة في انتخابات نوفمبر المقبل.

وقالت ثلاثة مصادر لـ"رويترز" إن زعماء المدينة التي أيدت بايدن يقيمون خياراتهم حالياً.

وشدد بايدن في مؤتمر صحافي الخميس على هامش قمة حلف شمال الأطلسي ارتقبه العالم على أنه سيرشح نفسه مرة أخرى وسيفوز، متجاهلاً المخاوف في شأن عمره وصحته بعد المناظرة الرئاسية الأولى أمام ترمب قبل أسبوعين.

 

سلسلة زلات

لكن سلسلة زلات بينها الإشارة إلى نائبته كامالا هاريس على أنها "نائبة الرئيس ترمب"، أبقت كفاءة بايدن العقلية والصحية لولاية ثانية موضع شكوك.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز إنه التقى بايدن في وقت متأخر الخميس، مع ارتفاع عدد أعضاء الكونغرس الذين يطالبون الرئيس بالانسحاب إلى 20.

وأوضح جيفريز أنه وبايدن "عبرا عن حكمة واسعة النطاق ووجهات نظر صادقة واستنتاجات في شأن المسار للتقدم إلى الأمام"، لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل.

ويواجه الرئيس موجات متواصلة من الدعوات بين الديمقراطيين للتخلي عن ترشحه لعام 2024 منذ المناظرة في الـ27 من يونيو (حزيران) التي فقد خلالها بايدن تسلسل أفكاره وبدا متعباً.

لكن بايدن أصر على أنه قادر على إقناع الناخبين بدعمه على رغم أن معظم استطلاعات الرأي تظهر أنه يتخلف عن ترمب المدان جنائياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يمثل المهرجان الانتخابي في ديترويت رابع زيارة لبايدن هذا العام إلى منطقة تعد جزءاً من "الجدار الأزرق" الصناعي إلى جانب ويسكانسن وبنسلفانيا، وهي ولايات كانت أساسية في فوزه عام 2020 على منافسه ترمب.

 

"مشروع 2025"

وسيركز خطاب بايدن على "مشروع 2025"، وهو تصور من 900 صفحة وضعه محافظون متشددون لتغيير الحكومة الأميركية خلال ولاية ترمب الثانية في حال فوزه، لكن المشروع استجلب كثيراً من الانتقادات إلى حد أن الرئيس السابق البالغ 78 سنة تبرأ منه.

وبدا أن مؤتمر بايدن الصحافي الخميس قد منحه بعض الوقت لالتقاط أنفاسه ودرأ عنه ضربة قاضية تنهي مسيرته الانتخابية، على رغم أن ثلاثة مشرعين آخرين حضوه على الاستقالة بعد دقائق من انتهاء المؤتمر.

واعتبر بايدن نفسه "الشخص الأكثر تأهيلاً للترشح للرئاسة"، رافضاً مطالبته بالتنحي قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

تهدئة المخاوف

واعترف بأنه كان عليه "تهدئة المخاوف" في الحزب الديمقراطي بعد أن ألقى باللائمة في هفواته على الإرهاق بسبب الرحلات الجوية الطويلة ونزلات البرد.

ورد بايدن أيضاً بصورة مفصلة على سلسلة من الأسئلة المتعلقة بالسياستين الخارجية والداخلية بعدد قليل نسبياً من الأخطاء، على رغم أنه خلط بين أوروبا وآسيا.

 

لكن كانت هناك لحظات كارثية الخميس لبايدن حين خلط بين ترمب وهاريس، إضافة إلى عثرة سابقة في قمة حلف شمال الأطلسي عبر تقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه فلاديمير بوتين.

وتؤثر المخاوف في شأن بايدن أيضاً على المانحين الديمقراطيين، ولا سيما بعد دعوة نجم هوليوود والداعم البارز للحزب الديمقراطي جورج كلوني الرئيس بايدن إلى عدم المضي في حملته الأربعاء.

ديمقراطيان بارزان يدعمان بايدن

وتلقى بايدن الجمعة دعماً من عضوين ديمقراطيين بارزين قالا إنه يجب أن يكمل سباقه الرئاسي، في حين يدرس أعضاء آخرون في الحزب ما إذا كانوا سيساندون الرئيس في مسعاه إلى إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.

وقال النائب جيمس كلايبورن في برنامج على شبكة (أن بي سي) "أمضي مع بايدن بصرف النظر عن الاتجاه الذي سيسلكه".

بدوره، أشار حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الذي يطرح اسمه كخليفة محتمل إلى أنه متمسك ببايدن أيضاً. وأضاف في مقتطف من مقابلة نشرته شبكة (سي بي أس) "أنا أؤيد ذلك تماماً".

ويحظى كلايبورن (83 سنة) بقدر كبير من الاحترام بين الأميركيين السود الذين يعد دعمهم ضرورياً لحملة بايدن الانتخابية في العام الحالي، في حين أن نيوسوم (56 سنة) هو واحد من حكام عدة أصغر سناً يُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم مستقبل الحزب.

ويتقلد كلايبورن مناصب في الكونغرس منذ أكثر من 30 عاماً ولعب دوراً رائداً في نجاح بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.

من جهة أخرى، طالبت عضو الكونغرس النائبة بريتاني بيترسن الرئيس بالانسحاب والسماح للحزب باختيار مرشح آخر. وكتبت بيترسن على وسائل التواصل الاجتماعي "رجاء، مرر الشعلة إلى أحد قادتنا الديمقراطيين المؤهلين وهم كُثر حتى نحظى بأفضل فرصة لهزيمة دونالد ترمب".

ويحاول المسؤولون والمانحون والناشطون الديمقراطيون تحديد ما إذا كان بايدن هو أفضل رهان لهم لهزيمة ترمب. وعبر اثنان من جامعي التبرعات الديمقراطيين، وهما دميتري ميلهورن وجون مورغان، عن سعادتهما بالمؤتمر الصحافي. لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن مانحين لم تذكر أسماءهم أبلغوا لجنة العمل السياسي المؤيدة لبايدن بأن ما يقرب من 90 مليون دولار من التعهدات ستظل معلقة ما دام بايدن باقياً في السباق.

المزيد من دوليات