Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باول يؤكد تحول السياسة النقدية نحو خفض الفائدة

قفزة في "وول ستريت" بعد الخطاب المتفائل لرئيس البنك المركزي الأميركي في ندوة "جاكسون هول"

"الفيدرالي" أبقى على سعر الفائدة القياسي بين 5.25 و5.5 في المئة (أ ف ب)

ملخص

ينقسم المستثمرون الآن حول نسبة خفض الفائدة خلال سبتمبر بين 0.25 و0.5 في المئة

قفزت مؤشرات "وول ستريت" تزامناً مع كلمة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول التي أكد فيها أن الوقت حان لكي يخفض البنك سعر الفائدة، مرسخاً التوقعات بأن يبدأ مسؤولو "الفيدرالي" في خفض كلف الاقتراض الشهر المقبل، موضحاً نيته في منع مزيد من التباطؤ في سوق العمل.

قفزة "وول ستريت"

وبعد التصريحات المتفائلة قفزت المؤشرات بنسبة تجاوزت 1 في المئة بعد أن قال باول في خطاب ألقاه خلال المؤتمر السنوي لـ"الفيدرالي" في مدينة جاكسون هول بولاية وايومنغ إنه "حان الوقت لتعديل السياسة النقدية إذ إن اتجاه مسار الفوائد واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة والتوقعات وتوازن الأخطار".

وأوضح رئيس "الفيدرالي" أن هناك تقدماً في هبوط التضخم وأن ثقته نمت في أن التضخم يسير على مسار مستدام للعودة إلى النسبة التي يستهدفها البنك عند اثنين في المئة.

ومع أن هذه التصريحات أعطت صورة واضحة للأسواق المالية حول اتجاه "الفيدرالي" في الأمد القريب، إلا أنها قدمت قليلاً من الأدلة حول كيفية تحرك "الفيدرالي" بعد اجتماعه خلال سبتمبر (أيلول) المقبل.

تحول السياسة النقدية

لكن أهمية هذا الخطاب أنه أوضح أن "الفيدرالي" على أعتاب نقطة تحول رئيسة في معركته التي استمرت عامين ضد التضخم، فخلال معظم ذلك الوقت أثبتت سوق العمل قوتها بصورة فاجأت الأسواق مما أعطى البنك وقتاً للتركيز على خفض التضخم نحو هدف البنك المركزي عند اثنين في المئة.

وعلى رغم وضوح اتجاه خفض التضخم فإن باول ترك حجم الخفض مفتوحاً، مشيراً إلى أنه سيعتمد على البيانات الاقتصادية والأخطار الواردة.

التركيز على سوق العمل

وكان جلياً أيضاً أن "الفيدرالي" حول التركيز من التضخم إلى سوق العمل، إذ أكد باول أن سوق العمل الآن محور التركيز الأساس لـ"الفيدرالي" على عكس التركيز السابق على التضخم، مشيراً إلى أن معدل الفائدة المرتفع الحالي يمنح البنك مساحة كبيرة للاستجابة للتباطؤ الاقتصادي المحتمل.

وقال باول إنه سيمنع مزيداً من التراجع في سوق العمل، إذ أكد أن "الفيدرالي" لا يسعى ولا يرحب بمزيد من التباطؤ في ظروف سوق العمل، مما يوضح القلق لدى البنك المركزي في شأن ضعف سوق العمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت الأسواق تنتظر خطاب باول بصورة كبيرة كونه يأتي بعد أحداث "الإثنين الأسود" بداية أغسطس (آب) الجاري، التي انهارت فيها الأسواق العالمية مع بيانات ضعيفة أظهرها سوق العمل.

وأبقى "الفيدرالي" على سعر الفائدة القياسي في نطاق من 5.25 إلى 5.5 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين من الزمان لمحاربة التضخم الذي تجاوز سبعة في المئة قبل عامين.

بيانات التوظيف

ومع اقتراب التضخم من هدفه ظهر ضعف في بيانات التوظيف خلال الشهر الماضي، مما دفع عدداً من مسؤولي "الفيدرالي" إلى القلق من أن الأسعار المرتفعة تشكل الآن تهديداً لاستمرار قوة الاقتصاد.

وكانت أبرز إشارات التحذير تقرير الوظائف المخيب للآمال خلال يوليو (تموز) الماضي، الذي هز الأسواق المالية في "الإثنين الأسود".

وقال باول "كان هدفنا من رفع الفائدة استعادة استقرار الأسعار مع الحفاظ على سوق عمل قوية، وتجنب الزيادات الحادة في البطالة التي ميزت حلقات الانكماش السابقة عندما كانت توقعات التضخم أقل استقرارا"، مضيفاً أنه "في حين أن المهمة لم تكتمل بعد، فقد أحرزنا قدراً كبيراً من التقدم نحو هذه النتيجة".

وكان محضر اجتماع "الفيدرالي" خلال يوليو الماضي الذي نشر هذا الأسبوع كشف عن أن "الغالبية العظمى" من مسؤولي "الفيدرالي" يرون أنه من المناسب على الأرجح خفض أسعار الفائدة خلال سبتمبر 2025، إذا استمرت البيانات الاقتصادية في الظهور كما هو متوقع.

رد فعل الأسواق

وينقسم المستثمرون الآن حول نسبة خفض الفائدة خلال سبتمبر بين 0.25 و0.5 في المئة.

وبعد خطاب باول ارتفعت أسعار الأسهم وانخفضت عائدات سندات الخزانة، وتراجع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسة.

وذكر باول في خطابه أن مراجعة إطار عمل "الفيدرالي" والتي تحدث كل خمسة أعوام ستبدأ في وقت لاحق من هذا العام، مع توقع التحديثات خلال العام المقبل.