Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجموعة جواد ظريف في نيويورك... لخداع الغرب

سعي إلى تحقيق هدف واحد وهو مساعدة النظام على التخلص من الثغرات

صحيح أن كل شخصيات هذه المجموعة لم ترافق جواد ظريف في سفره إلى نيويورك، إلا أن جزءاً من هذا اللوبي لا يزال نشطاً في قلب الولايات المتحدة (رويترز)

ملخص

أصبح الرئيس بزشكيان حديث وسائل الإعلام الأميركية والعنوان الأبرز لها لأنه تناول إحدى القضايا الأكثر حساسية، إذ قال "ليست لدينا حرب مع أية دولة، ومستعدون لإلقاء سلاحنا، إذ ما ألقت إسرائيل سلاحها".

قبل فترة طويلة من تولي مسعود بزشكيان منصب رئاسة الجمهورية في إيران، عدد الرئيس السابق حسن روحاني فوائد خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA قائلاً "إذا ما بقينا في الاتفاق النووي، فيمكننا شراء الأسلحة وبيعها في آنٍ واحد".

وبعد خمس سنوات من هذا التصريح، ظلت طهران متمسكة بخطة العمل الشاملة المشتركة. وأما الآن، بالتوازي مع تسليح الميليشيات في المنطقة، تتحدث التقارير الدولية عن أن إيران قامت بإرسال أنواع من الصواريخ إلى روسيا لمساعدتها في الحرب على أوكرانيا.

في ذلك الوقت كان روحاني يشير إلى "بند الغروب" الذي ورد في خطة العمل الشاملة المشتركة. وبغض النظر عن الطرف الذي انسحب من الاتفاق، فطالما ظلت إيران عضواً فيه، فإن القيود سترفع تدريجاً من المجالات العسكرية والنووية كافة وحتى العقوبات.

 

وقد جاء بزشكيان إلى نيويورك مع المجموعة نفسها التي رافقت الرئيس السابق حسن روحاني لضمان استفادة النظام من فوائد "بند الغروب" الذي ورد في خطة العمل الشاملة المشتركة.

وتتألف هذه المجموعة من شخصيات مثل محمد جواد ظريف الذي ترك العمل في الجامعة في طهران وذهب إلى نيويورك من جديد ليعالج آلام النظام. وتعرف هذه المجموعة في حكومة حسن روحاني بـ"مجموعة نيويورك". وصحيح أن كل شخصيات هذه المجموعة لم ترافق جواد ظريف في سفره إلى نيويورك، إلا أن جزءاً من هذا اللوبي الذي أنشأه ظريف، بخاصة الجيل الجديد، لا يزال نشطاً في قلب الولايات المتحدة ويساعد النظام على تحقيق أهدافه.

وساعدت "مجموعة نيويورك" النظام أن ينفذ بجلده من واحد من أكثر الاحتجاجات اتساعاً في إيران، وبمساعدة الديمقراطيين الأميركيين، مكنت النظام من أن يحصل على أموال ضخمة من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأيضاً مكنت حكومة حسن روحاني من توقيع الاتفاق النووي الذي خفف الضغوط الداخلية والخارجية على النظام.

بزشكيان ووزير خارجيته عباس عراقجي و"مجموعة نيويورك" يسعون إلى تحقيق هدف واحد، وهو مساعدة النظام للتخلص من الثغرات. وإحدى هذه الثغرات هي تحسين العلاقات مع الغرب ورفع العقوبات في إطار "بند الغروب" الذي ورد في خطة العمل الشاملة المشتركة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحدث عراقجي الذي انتقل من "الحرس الثوري" إلى وزارة الخارجية عن هذا الموضوع في أحد الاجتماعات في نيويورك، وأشار إلى رغبة النظام بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتأكيد المرشد الأعلى على رفع العقوبات، قائلاً "هناك أيضاً موعد أمامنا يتعلق بانتهاء القرار 2231 في أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل، وسيفتح لنا نافذة ستظل مفتوحة حتى ذلك الحين". وأشار عراقجي إلى المادة الثالثة من "بند الغروب" لخطة العمل الشاملة المشتركة الذي ينتهي في شهر أكتوبر 2025. كما أن خريف عام 2025 يشكل نهاية مهلة "آلية الزناد" ضد النظام في الملف النووي. ويبدو أن النظام الإيراني ينوي استغلال هذه الفرصة بأية طريقة ممكنة في العام المتبقي، وإذا لم يتم تفعيل "آلية الزناد" خلال هذه الفترة فسينتهي عمر القرار 2231، وعندها يكون الملف النووي الإيراني أخذ مجراه الطبيعي.

ويمكن أن تؤدي "آلية الزناد" إلى عودة عقوبات الأمم المتحدة. ووفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة، يمكن لأي عضو تفعيلها، إذ في نهاية فترة رئاسة دونالد ترمب، حاول الأخير تفعيل "آلية الزناد" أو إعادة فرض العقوبات بمساعدة الأوروبيين، لكنهم عارضوا هذه الخطوة. بالتالي، مجيء بزشكيان وعراقجي و"مجموعة نيويورك" إلى أميركا ما هي إلا محاولة لتكرار اللعبة القديمة (عبر مجيء الإصلاحيين) بأن النظام الإيراني يسعى إلى لسلام وأنه يرغب بإعادة العلاقات مع الغرب، حتى لا يتم تفعيل هذه الآلية حتى أكتوبر عام 2025. ولهذا السبب أصبح الرئيس بزشكيان حديث وسائل الإعلام الأميركية، والعنوان الأبرز لها لأنه تناول إحدى القضايا الأكثر حساسية، إذ قال "ليست لدينا حرب مع أية دولة، ومستعدون لإلقاء سلاحنا إذ ما ألقت إسرائيل سلاحها".

في المقابل قال عراقجي إنه قد يبقى لفترة أطول في نيويورك لمتابعة المفاوضات. ومن المحتمل أن يرافقه وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف والعضو السابق في فريق التفاوض مجيد تخت روانجي ولوبي النظام في واشنطن.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"  

المزيد من تقارير