Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن: "نقاشات جارية" في شأن ضربات إسرائيلية ضد منشآت نفطية إيرانية

قال في تصريح سابق إن واشنطن لا تؤيد هجوم تل أبيب على مواقع نووية

الرئيس الأميركي جو بايدن في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن العاصمة، 3 أكتوبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

عند سؤاله عما إذا كان سيدعم إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية، كما هددت منذ فترة طويلة، قال بايدن للصحافيين "الإجابة هي لا". وأشار إلى أنه سيتم فرض مزيد من العقوبات على طهران، وإلى أنه سيتحدث قريباً مع نتنياهو، وأضاف "من الواضح أن إيران بعيدة كل البعد عن المسار الصحيح".

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس عن "نقاشات" جارية في شأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على الدولة العبرية.

ورداً على سؤال "هل توافق على توجيه إسرائيل ضربات على منشآت نفطية إيرانية؟"، أجاب الرئيس الأميركي "نجري نقاشات في هذا الشأن، أعتقد أنه سيكون..." من دون أن ينهي جملته، وذلك خلال تصريحات مقتضبة للصحافيين في البيت الأبيض.

كما سئل بايدن قبل مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى جنوب الولايات المتحدة "ما هي الخطط للسماح لإسرائيل بالرد على هجوم إيران الصاروخي؟". وأجاب "أولا، نحن لا نسمح لإسرائيل بأن تقدم على أي خطوة، نحن ننصح إسرائيل".

عبر بايدن عن اقتناعه بأن "لا شيء سيحصل" اليوم في شأن رد إسرائيلي على إيران بعد الهجوم الصاروخي، وقال "لن يحصل شيء اليوم".

وقال الرئيس الأميركي أمس الأربعاء إنه لا يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية في أعقاب هجمات إيران بالصواريخ الباليستية على إسرائيل وحث إسرائيل على التصرف "بصورة متناسبة" ضد عدوها الإقليمي اللدود.

وجاءت تصريحات بايدن بعد يوم من إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل أول من أمس الثلاثاء في خطوة وصفها بايدن سابقاً بأنها "غير فعالة". وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن الهجوم.

وصرح الرئيس الأميركي "سنناقش مع الإسرائيليين ما سيفعلونه، لكننا جميعاً (دول مجموعة السبع) نتفق على أن لديها الحق في الرد، لكن يجب أن يكون متناسباً".

أكثر حدة

وقال بعض المحللين إن رد إسرائيل سيكون أكثر حدة هذه المرة على الأرجح، مشيرين إلى أنه قد يستهدف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية. وتوقع خبراء آخرون أن تحاول الولايات المتحدة مرة أخرى التقليل من حدة الرد الإسرائيلي في محاولة لتجنب حرب شاملة في المنطقة.

وعند سؤاله عما إذا كان سيدعم إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية، كما هددت منذ فترة طويلة، قال بايدن للصحافيين "الإجابة هي لا". وأشار إلى أنه سيتم فرض مزيد من العقوبات على طهران، وإلى أنه سيتحدث قريباً مع نتنياهو. وأضاف "من الواضح أن إيران بعيدة كل البعد عن المسار الصحيح".

مرحلة تحديد الأهداف

ووفقاً لمصدر مطلع على النقاش في واشنطن، قال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأميركيين إنهم لا يزالون في مرحلة تحديد الأهداف والتوقيت والوسائل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر المصدر الأميركي، أن إسرائيل قد لا تشعر بأنها مضطرة إلى الرد على الفور، نظراً إلى نجاحها في إحباط الهجوم الإيراني. ولكن من غير المرجح أن تنتظر فترة طويلة خوفاً من أن تفقد الخطوة الانتقامية فاعليتها كرادع إذا تأخرت.

وأوضح المصدر أن على النقيض من هجوم إيران في أبريل (نيسان) الماضي، فإن الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل للامتناع عن الانتقام ولكنها تريد من إسرائيل أن تدرس بعناية العواقب المحتملة أولاً.

تفاقم التوتر

وفاقم الهجوم الصاروخي الإيراني التوتر في المنطقة، إذ تقود إدارة بايدن منذ أشهر مفاوضات مكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ما يقارب عاماً بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة وذكرت مرات عدة أن اتفاقاً كان وشيكاً.

ويواجه بايدن، في الأشهر الأخيرة من ولايته، انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب الدعم العسكري الأميركي القوي لإسرائيل، وهي الانتقادات ذاتها التي تواجهها نائبته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.

في فعالية عبر الإنترنت نظمتها مؤسسة كارنيجي البحثية ومقرها واشنطن أمس، كرر نائب وزير الخارجية الأميركي، كيرت كامبل، وجهة النظر الأميركية بأن ما قامت به طهران كان "غير مسؤول تماماً" وأنه يجب أن تكون هناك "رسالة رد".

"حافة الخطر"

ولكن مع وجود الشرق الأوسط على "حافة الخطر"، فإن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء "تصعيد أوسع نطاقاً" من شأنه أن يعرض المصالح الإستراتيجية الإسرائيلية والأميركية للخطر، على حد قوله.

وأضاف كامبل "أعتقد أننا حاولنا تأكيد دعمنا لبعض الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، وأعتقد أننا نشعر بحذر حقيقي إزاء مجموعة واسعة أو كبيرة من العمليات البرية في لبنان".

ويخوض الجيش الإسرائيلي معارك على الحدود الشمالية مع جماعة "حزب الله" اللبنانية. وقتل ثمانية جنود أمس في أكبر خسائر يتكبدها الجيش الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية على مدى عام شهد اشتباكات على الحدود.

وقالت إيران أمس إن الهجوم الصاورخي، وهو أكبر هجوم لها على الإطلاق على إسرائيل، قد انتهى، ما لم تحدث استفزازات أخرى.

تهديد وجودي

وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، على رغم إصرار طهران على أنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وتنتشر المنشآت النووية الإيرانية في عدد من المواقع، بعضها في عمق تحت الأرض.

ووافقت إيران على فرض قيود على أنشطتها النووية بموجب اتفاق دولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2015. وانهار هذا الاتفاق بعدما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018.

وتوسع إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم منذ ذلك الحين، مما قلص الوقت الذي تحتاجه إلى إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في الأسلحة لصنع قنبلة نووية إلى أسابيع من عام في الأقل بموجب اتفاق عام 2015.

المزيد من متابعات