Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرد الإسرائيلي على إيران: تدريبات محاكاة وشكوك في النتائج

قد لا يبقى أمام طهران سوى تطوير قنبلة ذرية من أجل تأمين قدرات الردع الخاصة بها

لقد استحوذت محطة تخصيب اليورانيوم في "نطنز" على اهتمام إسرائيل لمدة 22 عاماً (بلانيت لابز)

ملخص

إسرائيل تفكر في تنفيذ ضربة على مواقع إيران النووية رداً على الهجمات الصاروخية الأخيرة لكن هذه الخطوة لن تقضي على مشاريع طهران بل قد تدفعها إلى الإسراع قدماً في بناء القنبلة النووية

بعد الهجمات الإيرانية غير المسبوقة بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، تشعر واشنطن بالقلق إزاء احتمال شن إسرائيل ضربة أحادية الجانب على المنشآت النووية الإيرانية. لقد بحث القادة الإسرائيليون في مثل هذا الهجوم لأعوام، حتى إنهم أجروا تدريبات تحاكي ضربات بعيدة المدى. ومع ذلك، هناك شكوك متزايدة حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على إلحاق الضرر بصورة فاعلة بالبنية التحتية النووية الإيرانية المحصنة بشدة من دون مساعدة أميركية، خصوصاً من دون القنابل الأميركية المتقدمة الخارقة للتحصينات.

ووفقاً لتقارير إعلامية أميركية، فإن الولايات المتحدة تفضل رداً متناسباً على استفزازات إيران، مع التركيز على الأهداف العسكرية والاستخباراتية بدلاً من المواقع النووية، وينبع هذا النهج من المخاوف حيال إمكان أن تدفع الضربة الإسرائيلية إيران إلى تسريع طموحاتها النووية، مما قد يؤدي إلى حرب شاملة.

ومع ذلك، هناك دعوات متزايدة داخل إسرائيل، يرددها بعضهم في الولايات المتحدة، إلى اغتنام الفرصة لتأخير لأعوام أو أكثر، القدرة الإيرانية التي يقول مسؤولون استخباراتيون أميركيون وخبراء خارجيون إنها تطورت بصورة متزايدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفتت التقارير إلى أن إيران تجد نفسها اليوم في وضع صعب ومحفوف بالأخطار، فقد أدى العجز الأخير لوسائل الردع الرئيسة لديها أي صواريخها الباليستية و"حزب الله"، إلى تحويل الانتباه نحو البرنامج النووي الإيراني باعتباره الرادع الرئيس الأخير للنظام.

وتراكَم لدى إيران قدر كبير من المعرفة والمواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم الذي يقترب من ناحية تخصيبه من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، وفي حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، فإن خبراء الاستخبارات الأميركية والدوليين لم يعودوا يقدمون ضمانات بأنها لا تعمل على تصنيع سلاح، والخطر الآن هو أن أي ضربة استباقية من جانب إسرائيل قد تدفع إيران إلى التخلي عن معاهدة حظر الانتشار النووي والتسابق لتطوير قنبلة.

وأشارت التقارير إلى أن سياسة الاغتيالات والتخريب التي لجأت إليها إسرائيل تاريخياً لعرقلة التقدم النووي الإيراني لم تؤدِّ إلا إلى تأخير تطوير برنامجها، ومنذ ذلك الحين أعادت إيران بناء منشآتها وتوسيعها، ومن غير الواضح إلى أي مدى قد تخترق الضربات الإسرائيلية المنشآت الجديدة التي بنتها طهران تحت الأرض في نطنز أو موقع فوردو، المتجذرة بعمق تحت الأرض في سفح الجبل.

وأفادت التقارير بأنه إضافة إلى التحصينات، فإن إيران تحتفظ بأكثر من خمسة أطنان من اليورانيوم المخصب، بما في ذلك 165 كيلوغراماً من اليورانيوم عالي التخصيب، خارج منشآت التخصيب وإلى جوار شاحنات متنقلة يمكنها نقلها بسرعة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون، بحسب التقارير، إنه عندما تولى نفتالي بينيت رئاسة الوزراء عام 2021، صُدم من افتقار إسرائيل إلى الاستعداد لمهاجمة البرنامج الإيراني، فأمر بإجراء تدريبات جديدة لمحاكاة الطيران لمسافات طويلة إلى إيران وضخ موارد جديدة. وحتى اليوم، لا تزال قدرة إسرائيل محدودة، بالتالي فإن ضربة عسكرية على هذه المواقع ستكون صعبة، وحتى في حال إلحاقها الضرر، فإن تفكيك القدرات النووية الإيرانية بالكامل يتطلب أكثر من مجرد الضربات الجوية.

المزيد من تحلیل