Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اجتماع لزعماء الطوائف في لبنان يدعو إلى تطبيق القرار 1701

طالبوا بدعم الجيش وتأكيد انتشاره في جنوب الليطاني وميقاتي يحيي وحدة القادة الروحيين

لقادة الروحيون للطوائف المسيحية والإسلامية خلال اجتماع في كركي بشمال بيروت (مواقع التواصل)

ملخص

حيا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رؤساء الطوائف اللبنانية على اجتماعهم في البطريركية المارونية في بكركي، "وما يمثله هذا اللقاء من تجسيد للعيش الواحد بين جميع اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا".

دعا القادة الروحيون للطوائف المسيحية والإسلامية في لبنان مجلس الأمن للانعقاد فوراً من أجل اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، على وقع تحول المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل منذ أسابيع إلى حرب مفتوحة.

وصدر بيان مشترك عن قمة عقدت في مقر البطريركية المارونية في بكركي شمال بيروت حضرها رؤساء الطوائف الرئيسة في البلاد، دعا مجلس الأمن "إلى الانعقاد فوراً ومن دون تلكؤ، لاتخاذ القرار الحاسم لوقف إطلاق النار".

ومن بين المشاركين في الاجتماع بطريرك الطائفة المارونية المسيحية بشارة الراعي، ومفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى علي الخطيب.

وطالب المجتمعون بـ "الشروع فوراً بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) كاملاً بما يتضمنه من دعم الجيش اللبناني وتعزيز إمكاناته وقدراته للدفاع عن لبنان، وتأكيد انتشاره الواسع في منطقة جنوب الليطاني ومختلف المناطق اللبنانية".

وأرسى القرار (1701) وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل و"حزب الله" بعد حرب مدمرة خاضاها صيف عام 2006.

وينص القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان "حزب الله" قد فتح "جبهة إسناد" لغزة مع إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، غداة اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني بين الدولة العبرية وحركة "حماس".

وصعّدت إسرائيل منذ الـ 23 من سبتمبر (أيلول) الماضي وتيرة غاراتها على لبنان مستهدفة معاقل "حزب الله" في جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية، وفي الـ 30 من الشهر نفسه أعلنت بدء عمليات برية محدودة في جنوب لبنان.

وتسبب التصعيد بمقتل 1356 شخصاً في الأقل داخل لبنان، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية.

ودعا قادة الطوائف النواب "فوراً إلى الشروع في انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة جميع اللبنانيين وبأكبر قدر ممكن من التفاهم والتوافق".

ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون نهاية أكتوبر 2022 من انتخاب خلف له بسبب الانقسامات الحادة، وعدم تمتع أي طرف بالغالبية اللازمة في البرلمان.

ويرتكز النظام السياسي في لبنان على توازنات هشة ومحاصصة طائفية تجعله عرضة لسلسلة أزمات داخلية وغالباً ضحية توترات إقليمية، إذ تضم البلاد 18 مذهباً معترفاً بها، 12 من الطوائف المسيحية وخمسة إسلامية مع بعض الأقليات.

وحيا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رؤساء الطوائف اللبنانية "على اجتماعهم في البطريركية المارونية في بكركي، وما يمثله هذا اللقاء من تجسيد للعيش الواحد بين جميع اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا".

وقال، "أثمن إجماع القادة الروحيين على مطالبة مجلس الأمن الدولي بالانعقاد فوراً لوقف هذه المجزرة الإنسانية التي ترتكب بحق لبنان، والدعوة إلى تعزيز ثقة اللبنانيين ببعضهم بعضاً، والتعاون لبناء الدولة القادرة والعادلة وتحصين مؤسساتها، وتشديدهم على عودة اللبنانيين كفريق واحد متضامن إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وتأكيد إمساك الدولة بالقرار الوطني والدفاع  عن سيادتها وكرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي