Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التجويع سلاح آخر استخدمه الأسد ضد السوريين

تقرير أممي وثق مقتل 208 أشخاص بسبب الحصار منهم 191 في غوطة دمشق وضواحيها خلال عام واحد

أشخاص يسيرون وسط الدمار بعد غارة جوية على مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية بدمشق، 23 فبراير 2018 (رويترز)

ملخص

الحصار والتجويع كانا سلاح حرب فعالاً استخدمه النظام السوري خلال 13 عاماً في مختلف المدن السورية، مما تسبب في مقتل مئات الأشخاص وفق منظمات حقوقية، فضلاً عن إجبار عشرات الآلاف على القبول بخيار التهجير مقابل فك الحصار عنهم

في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2015، أفتى علماء ورجال دين سوريون بـ"إجازة أكل لحوم القطط والكلاب والحمير في غوطة دمشق الشرقية"، نتيجة الحصار الذي فرضه النظام السوري على نحو 600 ألف شخص ومنع دخول الطعام أو الدواء أو المساعدات إليهم، هذا حصل فعلاً في القرن الـ21، وتكرر في مدن عدة ولأعوام عديدة.

في المقابل تنتشر على نطاق واسع صور لجيش النظام السوري، وهو يستخدم أغطية ومعدات تحمل شعار الأمم المتحدة، هذه المعدات كانت ضمن مساعدات أممية للشعب السوري، إلا أن الفرقة 25 من الجيش كانت تعتمد على مساعدات الأمم المتحدة في كثير من حاجاتها اللوجيستية ضمن الحرب التي شنها نظام بشار الأسد ضد شعبه.

الحصار والتجويع كانا سلاح حرب فعالاً استخدمه النظام السوري خلال 13 عاماً في مختلف المدن السورية، مما تسبب في مقتل مئات الأشخاص وفق منظمات حقوقية، فضلاً عن إجبار عشرات الآلاف على القبول بخيار التهجير مقابل فك الحصار عنهم.

في هذا التقرير نحاول رصد خريطة حرب التجويع بسوريا خلال العقد الثاني من القرن الـ21.

 

مساعدات مع وقف التنفيذ

في 22 فبراير (شباط) 2014، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار رقم 2156 الذي يطالب بتقديم المساعدات الإنسانية، والسماح بمرور قوافل المساعدات عبر الحدود وخلف خطوط إطلاق النار، هذا القرار بدأ تنفيذه جزئياً قبل أن يشهد لاحقاً معارك سياسية طاحنة في مجلس الأمن طرفاها الرئيسان هما الولايات المتحدة الأميركية الداعمة للمعارضة السورية، وروسيا الداعمة للنظام.

بعد عام ونيف من هذا القرار أصدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" تقريراً حول المجاعة في سوريا، كان التقرير صادماً للغاية، إذ أعلن أن عام 2015 هو "عام التجويع" في سوريا، وأوضح التقرير أن المجاعة ضربت نحو 13.6 مليون نسمة، وهو ما يعني أكثر من نصف الشعب السوري.

التقرير الأممي وثق أيضاً مقتل 208 أشخاص بسبب الجوع والحصار، منهم 191 في غوطة دمشق وضواحيها خلال عام واحد، كما وثق تقرير آخر لموقع "تجمع ثوار سوريا" أن عام 2015 شهد مقتل 132 طفلاً و55 رجلاً و21 سيدة بسبب الجوع.

الـ"فيتو" 17

من الميدان السوري المرهق إلى نيويورك، حيث مجلس الأمن الدولي، إذ استخدم المندوب الروسي 17 "فيتو" ضد مشاريع قرارات تتيح إيصال المساعدات للسوريين المحاصرين، وهذا الرقم يعد واحداً من أكثر المرات التي استخدمت فيها روسيا حق النقض ضد قرار في القضية نفسها.

وعلى رغم أن الحدود السورية مع دول الجوار لم تكن تحت سيطرة النظام السوري، فإن الأمم المتحدة رفضت إدخال المساعدات إلا بإذن من الحكومة المعترف بها دولياً (حكومة النظام)، أو بقرار لا يعترضه "فيتو"، لكن الـ"فيتو" الروسي كان يمنع أي قرار بهذا الخصوص من دون الحصول على تنازلات بأماكن أخرى، مثل أن تقدم مساعدات إضافية لمنظمة الهلال الأحمر السوري التابعة للنظام، أو دعم ما يسمى "برنامج التعافي المبكر" الذي ينفذ مشاريع داخل مناطق سيطرة النظام.

القرار 2156 لعام 2014 كان مفيداً للسوريين، لكن الإشكالية في القرار هي أنه صالح لمدة عام واحد، على أن يتم تجديده كل عام بموافقة مجلس الأمن، وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية حق الـ"فيتو"، وهنا كانت الثغرة التي استغلتها روسيا.

 

أهم المعابر السورية

وتربط سوريا مع دول الجوار معابر رسمية عدة وغير رسمية، لكن هناك ثلاثة معابر أساسية استخدمت لإدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود وهي:

-معبر جابر نصيب الذي يربط سوريا بالأردن ويستخدم للتبادل التجاري بين البلدين، وهو أهم معبر بين سوريا والأردن، واستخدمته الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية، وكان تحت سيطرة المعارضة السورية في الفترة ما بين 2013 وحتى 2018، ثم سيطرت عليه قوات النظام السوري، واستمر في عمله التجاري لكن توقفت الأمم المتحدة عن استخدامه للدعم الإنساني.

-معبر باب الهوى، وهو أهم معبر بين سوريا وتركيا، الشريان الأساس للمساعدات، وهو المعبر الوحيد في كل سوريا الذي بقي مفتوحاً أمام المساعدات الأممية حتى سقوط النظام.

معبر اليعربية يربط سوريا بالعراق، ويسيطر عليه من الجهة السورية "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد"، وكان شرياناً أساسياً للمساعدات الإنسانية، لكن الأمم المتحدة توقفت عن استخدامه سنة 2020 بعد "فيتو" روسي في مجلس الأمن ضد استخدامه.

حمص 731

"لم يبق حتى أوراق على الشجر، اختفت جميع أنواع الحيوانات من الخالدية، قضينا 731 يوماً متواصلة من الحصار، قطع علينا النظام وإيران الماء والكهرباء والطعام والدواء، حاولوا قطع الهواء لكنهم لم يستطيعوا"، يصف عبدالكريم الحمصي حياته هكذا في الحصار، "لقد عشت الحصار كاملاً، كنت مقيماً في حي الخالدية، وأتنقل بين البياضة والقصور، بدأ الحصار في يونيو (حزيران) 2012، بالنسبة لي لم أكن مقاتلاً، حتى إنني لم أكن معارضاً، فقط كنت أعيش في منطقة خرج أهلها بتظاهرات ضد النظام، هذه هي جريمتي، كانت حدود الأحياء المحاصرة مرصودة بقناصات النظام، كان بعض الأشخاص يخاطر بحياته ويذهب إلى مناطق خطرة بحثاً عن الطعام، وللأسف خلال عامي الحصار قتل نحو 35 شخصاً من هؤلاء جراء استهدافهم بقناصات النظام".

ويتابع الحمصي، "خلال عامي الحصار انقطعنا عن العالم الخارجي بصورة كاملة، لا أبالغ حين أقول إننا كنا نعيش بالعصور الوسطى أو قبل ذلك، نسينا أن هناك شيئاً يسمى كهرباء أصلاً، كان بعض الناس يعتمد على المولدات، لكنها لا تفي بالغرض وتحتاج وقوداً، لم تكن المعاناة جراء الحصار فحسب، هذا الحصار كان يرافقه قصف يومي على مدار الساعة، كانت وتيرة القصف تشتد ليلاً، وفي ساعات الصباح الأولى، أحياناً تمضي ساعات هادئة، قبل أن يفاجئنا برميل سقط في الجوار".

ويختم الشاب السوري قائلاً، "بعد 731 يوماً من الحصار تُوصل إلى اتفاق على تهجيرنا إلى الشمال السوري، كان ذلك بداية مايو (أيار) 2014، خرجت مع والدتي وشقيقي بالباصات الخضراء إلى ريف حلب، ثم انتقلنا إلى تركيا وأسسنا حياة جديدة هنا، توفيت والدتي هنا من دون أن تشهد يوم تحرير سوريا، لكنني سعيد أن حمص وسوريا تحررتا".

شهادة عبدالكريم الحمصي تقاطعت مع بيانات الأمم المتحدة، وفق ما جاء على لسان المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بايرز التي قالت، إن "الناس في حمص أكلوا الحشائش مما تسبب في انتشار أمراض خطرة من بينها فقدان الذاكرة، حتى إن هناك أشخاصاً أكلوا أعشاباً سامة تسببت في وفاتهم، كان الوضع كارثياً".

حصار مدينة حمص الذي استمر عامين، فرضته قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات الإيرانية، انتهى باتفاق على تهجير أبناء المدينة إلى الشمال السوري، وفي التاسع من مايو 2014، غادرت آخر قافلة من المهجرين مدينة حمص، ودخلها النظام و"حزب الله" وعناصر من "الحرس الثوري الإيراني"، وبقوا في المدينة حتى السابع من ديسمبر (كانون الأول) 2024، قبل يوم من سقوط النظام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حديقة دمشق لم تعد كذلك

كانت الغوطة الشرقية في دمشق تعد بمثابة حديقة كبيرة للعاصمة، ورئتها التي تتنفس بها، إذ الأشجار والأراضي الزراعية والمناظر الطبيعية الخلابة، كانت الغوطة تشهد ازدحاماً شديداً أيام العطلة حيث يقصدها الدمشقيون للترويح عن أنفسهم بعد نهاية أسبوع العمل، لكن هذا كله تغير بعد 2011.

في واحدة من أطول فترات الحصار الخانق في العصر الحديث، وأطول فترة حصار على الإطلاق في الحرب السورية، حصار غوطة دمشق الشرقية، الذي استمر نحو خمسة أعوام متتالية، بدءاً من مايو 2013، وحتى أبريل (نيسان) 2018.

مساحة الغوطة الشرقية تقدر بنحو 100 كيلومتر مربع، ويقطنها أكثر من نصف مليون نسمة، فرض النظام السوري وإيران حصاراً خانقاً على الغوطة، فقطعوا الماء والكهرباء والغذاء، ومنعوا إيصال المساعدات الإنسانية، وكانت الغوطة تتعرض للقصف بصورة يومية طوال أيام الحصار، والأفظع من هذا، أنها تعرضت لضربة بالسلاح الكيماوي بعد أربعة أشهر من بدء الحصار، وعلى رغم سقوط مئات الضحايا خلال ساعات لم يرفع الحصار ولا تقديم أي دواء أو أي نوع من المساعدة، ولم يسمح بدخول أي شاحنة مساعدات، بل على العكس تماماً، في صبيحة يوم مجزرة الكيماوي تعرضت الغوطة الشرقية لغارات جوية بالطيران الحربي السوري.

وخلال أعوام الحصار الخمس، توفي 527 طفلاً بسبب الجوع، الجزء الأكبر منهم توفي بعد 2017 بسبب اشتداد الحصار واختفاء كل أنواع التغذية. وأكدت تقارير حقوقية أن بعض الأطفال كانوا لا يحصلون على أي طعام لمدة تزيد على 24 ساعة.

في أبريل 2018 انضمت الغوطة الشرقية إلى "اتفاقات التهجير"، فخرج الرافضون للتسوية مع النظام مهجرين إلى الشمال السوري، ودخلتها قوات الأسد معلنة النصر على أهالي غوطة دمشق، بعد أن تحولت الغوطة إلى أنقاض دفنت تحتها جرائم حرب.

فلسطينيون ماتوا جوعاً على أبواب دمشق

في ضواحي دمشق الجنوبية، يقع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، أو ما يسمى "فلسطينيي سوريا"، خرج أهالي المخيم مع السوريين في ثورتهم، لكونهم اعتبروا أنفسهم سوريين وربطوا مصيرهم بمصير الشعب السوري نظراً إلى أنهم ولدوا في هذا المكان، إذ يعيش في منطقة مخيم اليرموك قبل 2011 ما يزيد على 160 ألف نسمة غالبيتهم العظمى من أصول فلسطينية.

في يوليو (تموز) 2013، فرض النظام السوري حصاراً خانقاً على مخيم اليرموك، فقطع الماء والكهرباء، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، مع إرسال الصواريخ والقذائف على مدار الساعة لأكثر من أربعة أعوام، قتل خلالها آلاف الفلسطينيين، والمئات منهم توفي نتيجة الجوع ونقص التغذية.

وبحسب تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فقد تم توثيق "بيانات 219 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين، بينهم 37 طفلاً، و151 رجلاً، و68 امرأة، قضوا جراء الجوع ونقص الرعاية الطبية بسبب حصار مخيم اليرموك خلال أحداث الحرب"، وأضافت المجموعة الحقوقية التي مقرها لندن أن "القوات السورية والمجموعات والميليشيات المساندة لها، فرضت حصاراً تاماً على اليرموك في الـ18 من يوليو (تموز) 2013، رافق ذلك قطع الماء والكهرباء بصورة كاملة عن أحياء ومنازل اليرموك كافة، ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها، كما مُنع الأهالي من الخروج أو الدخول من مداخل المخيم الرئيسة التي تسيطر عليها مجموعات من الأمن السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية لها".

إذاً أكثر من 200 ضحية من فلسطينيي سوريا قتلوا جوعاً في مخيم اليرموك قبل أن يشن النظام حملة عسكرية ضخمة على المخيم، ويستعيد السيطرة عليه، علماً أن مخيم اليرموك أنشئ عام 1957 لاستضافة المهجرين الفلسطينيين.

ولم تكن حلب أو دير الزور أو مخيم الركبان أو غيرها من المناطق السورية، أفضل حالاً مما تعرض له أهالي حمص والغوطة الشرقية ومخيم اليرموك، إذ إن الحصار والتجويع، كانا سلاحاً "غير مكلف" استخدمه نظام الأسد ضد الشعب السوري منذ 2011.

مساعدات تحت الأرض

في الـ15 من مارس (آذار) 2023، كشف الصحافي السوري كنان وقاف الذي كان يعمل في مناطق سيطرة النظام، عن عثور أهالي منطقة عمريت بريف طرطوس على مساعدات أممية مدفونة في مواقع متعددة بالمنطقة، وذلك لانتهاء صلاحيتها جراء تخزينها لفترات طويلة في مستودعات النظام السوري، وامتناعه عن توزيع المعونات على المواطنين، ونشر وقاف صوراً للمساعدات المكتشفة تحت الأرض، وقال إن "أطناناً من المساعدات المدفونة جرى اكتشافها بمحض المصادفة من قبل بعض الأطفال الذين كانوا يلعبون في منطقة عمريت"، مرفقاً صوراً لهذه المساعدات.

زلزال الإنقاذ

"مصائب قوم عند قوم فوائد"، تحت هذا العنوان استطاع نظام الأسد تحقيق مكاسب اقتصادية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراير (شباط) 2023، إذ سارعت الدول العربية والأجنبية لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، وقدمت قوافل كبيرة من المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن المساعدات التي تسلمتها السلطات الرسمية السورية نهبت 90 في المئة منها وفق تقرير صادر عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وأعقب ذلك تحذير أصدرته السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، من أن "النظام السوري يتلاعب بسعر الصرف في المساعدات الإنسانية إلى سوريا".

إساءة استخدام الـ"فيتو"

في الخامس من مارس 2020، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في سوريا، وكان هذا الاتفاق بمثابة نهاية للمعارك، وفعلاً حقق هدوءاً نسبياً استمر أكثر من أربعة أعوام، لكن توقف المعارك عسكرياً لم ينعكس على الحال السياسية، كما أن هذا الاتفاق تم بعد حصر وجود المعارضة السورية في مدينة إدلب وريف حلب، بعدد سكان نحو 4 ملايين مدني.

خلال هذه الفترة سعت روسيا جاهدة لمنع تقديم مساعدات إنسانية لمناطق الشمال السوري التي شهدت انتعاشاً اقتصادياً تفوقت من خلاله على العاصمة دمشق، وذلك بسبب انفتاح الحدود التركية على الشمال السوري مقابل عقوبات قاسية على النظام في دمشق.

وبسبب تكرار استخدام روسيا حق الـ"فيتو" لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، أصدرت منظمة العفو الدولية في يوليو 2023، تقريراً دعت من خلاله الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إدانة ما وصفته بـ"إساءة استخدام روسيا حق النقض"، الذي منعت من خلاله تجديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وأضاف التقرير أن "المنظمة تؤكد شرعية ونزاهة وحياد واستقلال آلية المساعدة عبر الحدود، التي تهدف لمساعدة نحو 4 ملايين شخص للبقاء على قيد الحياة في شمالي سوريا"، موضحاً أن روسيا "استخدمت الفيتو لتقليص نطاق عمل الآلية، بداية من إدخال المساعدات عبر أربعة معابر حدودية إلى واحد فحسب، والآن للإيقاف الكامل".

انتهاء مفعول الـ"فيتو"

وكان مجلس الأمن الدولي يلجأ للتصويت على قرار إدخال المساعدات الإنسانية، بسبب رفض الحكومة السورية المعترف بها إدخال المساعدات، لذلك كانت روسيا تستخدم الـ"فيتو" كنوع من الدعم الذي قدمته للنظام السابق، والـ"فيتو" الروسي تسبب بالفعل بمآس إنسانية لملايين المحاصرين والمهجرين بسبب منع دخول قوافل الأمم المتحدة، لكن بعد سقوط نظام الأسد، لم يعد مجلس الأمن بحاجة للتصويت في شأن المساعدات الإنسانية، لأن الحكومة السورية الجديدة أعلنت دعمها كل أنواع المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تدخل سوريا، وبذلك ينتهي مفعول الـ"فيتو" الروسي.

المزيد من تقارير