Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

البابا فرانسيس وسيط السلام وراعي المصالحات في أفريقيا

ترافق اهتمامه بالقارة السمراء مع إجراءات ملموسة أسهمت في ترسيخ حضور أبنائها في الكنيسة الكاثوليكية على غرار تعيين 2 كرادلة منها

تشهد الكنيسة نمواً متسارعاً في أفريقيا بينما تتراجع في أوروبا (أ ف ب)

ملخص

اندفاعة البابا فرنسيس صوب أفريقيا ليست وليدة اللحظة، إذ قاد منذ أعوام زيارات وتحركات مثيرة ولافتة للقارة حين زار جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2015 التي كانت تمزقها آنذاك حرب أهلية طاحنة، ودعا إلى وقف القتال و"التعايش مع الآخر مهما كان دينه".

"ارفعوا أيديكم عن أفريقيا"... بهذه الكلمات صرخ البابا فرنسيس (خورخي برغوليو) في عام 2023 من العاصمة الكونغولية، كينشاسا، بوجه القوى التي تتزاحم على النفوذ في القارة السمراء الغنيّة بثرواتها الباطنية.

وقد عكست هذه التصريحات شأنها شأن غيرها من المواقف حجم الاهتمام الذي يوليه البابا فرنسيس تجاه أفريقيا، التي تعاني من اضطرابات مزمنة. وتسلط الانتكاسة الصحية التي تعرض لها أخيراً وألزمته المستشفى، الضوء على إرثه في هذه القارة التي لم يتردد يوماً في زيارة دولها وإطلاق وساطات ودعوات لإسكات البنادق التي تشعل حروباً بلا نهاية.

اندفاعة البابا فرنسيس صوب أفريقيا ليست وليدة اللحظة، إذ قاد منذ أعوام زيارات وتحركات مثيرة ولافتة للقارة حين زار جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2015 بينما كانت تمزقها آنذاك حرب أهلية طاحنة، ودعا إلى وقف القتال و"التعايش مع الآخر مهما كان دينه".

اهتمامه بأفريقيا ترافق وإجراءات ملموسة أسهمت في ترسيخ حضور أبناء القارة السمراء في الكنيسة الكاثوليكية على غرار تعيين 2 كرادلة منها، وهما الكاردينال فريدولين أمبونغو من الكونغو الديمقراطية، والكاردينال ديودوني نزابالينغا من جمهورية أفريقيا الوسطى.

تجدر الإشارة إلى أن أفريقيا تشكل مركز ثقل مهماً للمسيحية حيث يعيش نحو 480 مليون مسيحي، ما يشكل نحو نصف سكان القارة السمراء، وتراوح ظروف عيش هؤلاء بين التعايش مع بقية الأديان أو حالات نزاع مثل ما حصل في العديد من الدول على غرار أفريقيا الوسطى التي يشكل فيها المسيحيون غالبية السكان.

دور حاسم

وبعد زيارته جمهورية أفريقيا الوسطى وأدائه الصلاة في كاتدرائية العاصمة بانغي في عام 2015، وزيارته مسجداً ذائع الصيت في حي "بي كي 5" الذي كان من أكثر الأحياء تضرراً بالعنف الطائفي في هذا البلد، أجرت أفريقيا الوسطى انتخابات عامة عبدت الطريق نحو مسار المصالحة الوطنية.

كثير من المتابعين والمُهتمين بالوضع الأفريقي استبقوا زيارة البابا بالتحذير من انفجار دوامة العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

واعتبر تقرير لتلفزيون "تي في 5 موند" الفرنسي أن "البابا فرانسيس كان أكثر اهتماماً وانخراطاً بالقضايا الأفريقية من سلفه بندكت السادس عشر الذي قاد الكنيسة الكاثوليكية في الفترة الممتدة من 2005 إلى 2013.

وكانت مواقفه أكثر حسماً من قضية التدخلات الأجنبية في أفريقيا حيث سبق وقال إن "القارة ليست أرضاً للنهب، وإن على قوى الشر أن تتخلى عن أدوات الموت في أفريقيا".

كما قال إن "الكثير من القوى العالمية تركز على نهب أفريقيا إلا أنها لا ترى ذكاء الشعب وعظمته وفنه"، موضحاً أن "القارة السمراء ليست غنية بالموارد الطبيعية فحسب، بل تمتلك ثروة روحية".

رئيس تحرير مجلة "لوديبلومات ميديا" والباحث السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، رولان لومباردي، اعتبر أن "البابا فرنسيس عمل بالفعل على تكثيف مشاركة الكنيسة الكاثوليكية في أفريقيا، ولا سيما من خلال لعب دور الوسيط في العديد من الصراعات والسعي إلى تعزيز نموذج كنسي أقل مركزية على أوروبا، ما يؤكد أنه لعب دوراً حاسماً بالفعل في هذه القارة".

وتابع لامباردي في حديث لـ"اندبندنت عربية" أنه "من ناحية أخرى، حاول البابا فرنسيس أن يضع تحركاته وأفعاله في إطار دبلوماسية الحوار والمصالحة، وهو ما يتوافق مع تقاليد الفاتيكان، لكن مع التركيز بصورة أكبر على الحقائق الأفريقية المحلية. وقد زاد من زياراته الميدانية التي شملت جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان في عام 2023، وشجع عمليات السلام في البلدان التي تعاني من الصراعات، وبخاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى".

واستدرك قائلاً "على رغم أن تأثيرها الأخلاقي والروحي لا يمكن إنكاره، لكن تأثيرها الملموس على حل الصراعات يظل محدوداً".

عقبات سياسية وقبلية واقتصادية

في المقابل، يبدو أن جهود البابا فرنسيس لإحلال السلام في أفريقيا تصطدم بالعديد من العقبات سواء التاريخية أو طبيعة الحروب والنزاعات التي تعرفها القارة السمراء حيث تزيد التدخلات الأجنبية وأنشطة الجماعات الإرهابية من حدة الصراعات، وفق كثير من المراقبين.

وعلى رغم دعواته المتكررة إلى إنهاء القتال في هذه القارة، إلا أن الحروب لا تزال تفتك بالعديد من الدول على غرار تشاد والنيجر وبوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية، ما يسلط الضوء على حجم التحديات التي تواجه دور البابا فرنسيس شأنه شأن بقية الوسطاء والساعين لإنهاء مآسي أفريقيا.

وقال الباحث السياسي المتخصص في الشؤون الدولية، نزار مقني "عموماً دور الفاتيكان أصبح محدوداً في حسم الصراعات منذ أن تم فك الارتباط بين السياسة والكنيسة في القرن الـ18".

ولفت مقني في تصريح خاص إلى أن "البابا فرنسيس يريد أن يتوسط للسلام، لكن لا أظن أن مساعيه على رغم جديتها ستحقق شيئاً لأن الصراعات في أفريقيا اليوم لا تخص المسيحيين فقط بل تشمل طوائف أخرى".

وأكد أن "البابا اليوم بدوره هذا يرسخ صورة أخرى عن الكنيسة للكاثوليكية التي كانت قبل ذلك هي نفسها مصدراً للصراعات، وهذا تاريخياً دور لعبته الكنيسة في الحروب الصليبية أو حتى في عمليات الاستعمار من قبل الدول الأوروبية، إضافة إلى ما سجل من تجاوزات أثرت في صورتها".

وبيّن مقني أن "دور البابا في الدعوة للسلام قد لا يتجاوز عتبة الدعوة إلى العمل على مقترحات عملية لحل الصراعات، خصوصاً أن أسبابها سياسية وقبلية واقتصادية وجيوسياسية".

أثر عميق

ويُعاني البابا فرنسيس، الذي دخل مستشفى في روما يوم الـ14 من فبراير (شباط) الماضي، من التهاب رئوي وسط تكهنات واسعة في شأن مصير حبريته التي بدأت في الـ13 من مارس (آذار) 2013 وامتدت حتى الآن لتكون شاهدة على واحدة من أخطر المراحل في العالم مع تصاعد النزاعات ما جعل مآسي الكثيرين تتفاقم وسط العجز عن حلها.

والسبت، قال الفاتيكان إن "البابا فرنسيس يتحسن ببطء في المستشفى من إصابته بالتهاب رئوي ويقلل من استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي خلال الليل، لكنه سيتغيب عن عظته الأسبوعية للأسبوع الخامس على التوالي".

وتثار تساؤلات حول حصيلة تحركاته في العديد من المناطق المشتعلة، وأهمها أفريقيا التي شهدت فيها دول مثل ليبيا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، وغيرها الكثير التي تعاني من حروب ونزاعات راح ضحيتها عشرات آلاف القتلى والجرحى.

الباحث السياسي اللبناني خالد زين الدين، يعتقد أن "البابا فرنسيس كان له أثر عميق في أفريقيا من خلال زياراته الدبلوماسية المتعددة ومواقفه المعلنة تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها القارة".

وأوضح زين الدين أن "البابا رسخ العديد من الرسائل والقيم من خلال العلاقات الدولية وخصوصاً الأفريقية، حيث كان له نهج وتاريخ في الوقوف بوجه الظلم والحرب والاضطهاد، وكان مؤيداً وداعياً إلى السلام والتعايش بين القبائل والدول المتناحرة، ووجه رسائل ملحة إلى الوحدة وقبول الآخر باختلاف العرق والدين والثقافة، ودعا إلى ضبط النفس".

وشدد على أن "هذا يذكرنا بالبابا يوحنا بولس الثاني الذي قام بنقلة نوعية للكنيسة الكاثوليكية أو بالسياسة الدولية عندما أتى في ذروة الصراع بين الشيوعية والرأسمالية وبين الشرق والغرب، وهو بولندي يعرف ما معنى الاضطهاد الذي عاشه في دولته الأم من قبل الشيوعية، ونذكر أنه في أول خطاباته عندما أصبح بابا الفاتيكان، قال إنه سيجعل الفاتيكان القوة العالمية الثالثة".

خطوات مهمة نحو السلام

ولم يكتف البابا فرنسيس بالدعوات إلى السلام في أفريقيا حيث كانت له زيارات ميدانية محفوفة بالأخطار لقيادة وساطات ومحاولات لتقريب الفرقاء المحليين مثل ما حدث في جنوب السودان، البلد الذي زاره في عام 2023.

وخلال خطاب له في هذا البلد الذي نال استقلاله عن السودان في عام 2011، دعا البابا فرنسيس قادة جوبا إلى "نبذ العنف وحماية حقوق النازحين والنساء".

وقال الباحث السياسي التشادي المتخصص في الشؤون الأفريقية يامينغاي باتينباي، إن "البابا فرنسيس زار معظم البلدان التي تهتز بسبب الصراعات المتزايدة في القارة السمراء، ونتذكر هنا رحلته إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2015، وهي الرحلة التي نصحه محيطه المباشر بعدم القيام بها، لكنه ذهب بنفسه، وكانت آنذاك الجراح لا تزال مفتوحة في هذا البلد".

وأشار باتينباي في حديث خاص إلى أن "البابا فرانسيس تجاهل آنذاك حال انعدام الأمن في بانغي، وتجاهل أمنه الخاص من أجل لقاء القادة المتنازعين وحثهم على وقف القتال والعنف".

اقرأ المزيد

وقال "هكذا أسهم البابا فرانسيس بصورة كبيرة في الدفع بقضية جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الواجهة، من أجل المصالحة بين المسيحيين والمسلمين في هذا البلد، والأمر نفسه تكرّر مع انطلاق شرارة النزاع في دولة جنوب السودان حين بذل جهوداً كبيرة من أجل حل الصراع".

وتابع "نتذكر كيف التقى طرفا الصراع في جنوب السودان عام 2020، رياك مشار والرئيس سيلفا كير آنذاك، حين رفع الصلوات وتمنى منهما وقف القتال في خطوة ساعدت بشكل كبير على تهدئة التوترات في هذا البلد".

وزاد باتينباي قائلاً "أعتقد أن عمل البابا فرنسيس كان مفيداً لأنه جمع بين طرفي الصراع الرئيسيين في جنوب السودان، وإذا ما نريد الحديث عن جهود البابا فرانسيس في أفريقيا فيمكننا أن نتحدث عن حالة جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويمكننا أيضاً أن نتحدث عن كينيا أو مصر، التي زارهما البابا، والتي لم تكن بالضرورة بلداناً في حال صراع، لكنها كانت في وضع مثير للاهتمام للغاية في إدارة الصراعات".

وأردف "فمصر على سبيل المثال تعد قوة إقليمية ومؤثرة في المنطقة، لذلك كانت زيارته إليها تهدف لحث القاهرة على لعب دور مهم في أزمات مثل أزمة السودان وجنوب السودان، وهنا تكمُن أهمية البابا وتفكيره في المفاتيح المتاحة لحل أزمات القارة".

بعض التقدم

ويعد البابا فرنسيس من الجهات الفاعلة النادرة التي نددت مراراً بـ "عمليات نهب واستغلال" أفريقيا من قبل القوى الأجنبية، في وقت يشتد الصراع على النفوذ داخل القارة.

ففي الوقت الذي تفقد فيه فرنسا مكانتها في أفريقيا، تدخل قوى أخرى على خط الصراع على النفوذ في مقدمتها روسيا وتركيا وإيران والصين، وهي دول تسعى إلى ملء الفراغ الذي تتركه باريس ما يثير تكهنات في شأن مصير الوضع في أفريقيا.

وتضرر مئات الآلاف من الحروب والنزاعات التي تعرفها أفريقيا منذ عقود حيث انتهى الأمر بهؤلاء إما قتلى أو نازحين إلى دول مجاورة، فيما تتزايد المآسي في عرض البحر الأبيض المتوسط عندما يحاول كثر من أبناء القارة السمراء العبور إلى السواحل الأوروبية.

ويرى باتينباي أنه "من الواضح أن البابا فرانسيس من خلال تحركاته ومواقفه في القارة، قام بتوعية جهات فاعلة أخرى بخطورة الوضع وجعلها تدرك أهمية التواصل مع المستفيدين من النزاعات في هذه القارة، لذلك يمكننا أن نقول بحزم إن جهوده أثمرت، وخصوصاً في رحلات البحث عن السلام، حتى وإن كانت النتائج ربما تظل ضئيلة، لكن كانت هناك بعض التقدمات التي تحققت بفضل عمله".

وبين أن "من المؤكد أن البابا فرنسيس بذل جهوداً ملحوظة خلال حبريته للمساهمة في تعزيز إدارة الصراعات والتدخل في اتجاه تحقيق المزيد من العدالة وأيضاً في اتجاه تحقيق المزيد من الحماية للمدنيين والنأي بالقارة عن الصراعات".

اصطدم بقيود مؤسساتية

دينياً، كان لافتاً سعي البابا فرنسيس إلى تعزيز مشاركة الأفارقة في الكنيسة الكاثوليكية وأيضاً انفتاحها على أفريقيا، وذلك في سياق محاولاته النأي بالكنيسة عن الهيمنة الأوروبية وتكريس انفتاحها على هويات أخرى أفريقية وغيرها.

لكن يبدو أن مساعيه تلك واجهت عقبات، إذ تصاعدت الانتقادات في الأعوام الماضية ضد البابا فرانسيس وخططه سواء من داخل الفاتيكان أو خارجه في أفريقيا، حيث لم تقبل الكثير من الأسقفيات المحلية في القارة السمراء مواقف فرانسيس في قضايا مثل تقديم بركة للأزواج من الجنس نفسه وغير ذلك.

لذلك يعتقد رولان لومباردي، المؤرخ الفرنسي، أن "طموحات البابا فرانسيس في جعل الكنيسة الكاثوليكية مؤسسة أقل اعتماداً على النماذج الغربية، قوبلت بالمقاومة، بما في ذلك داخل الفاتيكان نفسه".

وشدد على أن "البابا فرنسيس دعم بشكل كبير اللامركزية الكنسية، وكان مُفضّلاً للكاثوليكية الأكثر ترسيخاً في الخصوصيات الثقافية المحلية، والتي كانت في بعض الأحيان متعارضة مع المحافظين. كما سعى إلى إعطاء مساحة أكبر للعلمانيين والنساء في إدارة الكنيسة، مما تسبب في توترات لدى بعض الأساقفة الأفارقة، التي لا تزال متمسكة بنموذج أكثر هرمية وأبوية للكنيسة".

وأضاف "كما تلقى انتقادات من جانب العديد من المسيحيين المرتبطين بالتقاليد والقيم المحافظة، حتى في أفريقيا نفسها، ومع ذلك، فإن أفريقيا تشكل اليوم قضية حاسمة بالنسبة لمستقبل الكاثوليكية، إنها قارة تنمو فيها الكنيسة بسرعة، بينما تتراجع في أوروبا".

وقال "لذلك رأى فرنسيس أن أفريقيا تشكل رافعة استراتيجية لضمان استدامة المؤسسة، لكن الانتقادات الداخلية خصوصاً في ما يتصل بالقضايا العقائدية مثل انفتاحه على المطلقين المتزوجين مرة أخرى أو المثليين جنسياً، أعاقت رغبته في إصلاح الكنيسة وتكييفها مع الحقائق الأفريقية".

واستنتج المتحدث أنه "باختصار، في حين أحدث فرنسيس تحولاً في نهج الفاتيكان تجاه القارة، وبخاصة من خلال اهتمامه بالعدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان، فإن نفوذه اصطدم بالقيود المؤسساتية للكنيسة والتحديات الجيوسياسية في أفريقيا. لذلك واجه هذا النموذج الأكثر استقلالية وانفتاحاً، صعوبة في ترسيخ نفسه في مواجهة المقاومة الداخلية والتعقيدات المحلية".

وفي ظل مرض البابا فرانسيس وتزايد التكهنات في شأن مصير حبريته، تتركز التساؤلات الآن حول من سيخلفه وما إذا كان سيولي الأهمية ذاتها تجاه القارة السمراء التي تواجه مرحلة مفصلية في تاريخها.

وقال مقني إنه "من الممكن بالفعل أن يخلف فرانسيس بابا آخر يولي اهتماماً بأفريقيا، لكن هذا يتوقف على موقف الفاتيكان ككل تجاه القارة، إذ يجب أن يكون هناك إجماع داخل الفاتيكان على ضرورة لعب دور في أفريقيا".

المزيد من تقارير