ملخص
قال المدير العام لشركة "هيراوس ميتالز هونغ كونغ" ديك بون، إن "الذهب مدفوع بكثير من أوضاع السوق غير المؤكدة والتوتر الجيوسياسي وضعف الدولار والتوقعات بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق"
لامس الذهب أحد أعلى مستوياته على الإطلاق اليوم الخميس، بعد أن أشار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، مما عزز من جاذبية الذهب وسط استمرار الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3047.1 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة، صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 3054.10 دولار.
وقال المدير العام لشركة "هيراوس ميتالز هونغ كونغ" ديك بون، إن "الذهب مدفوع بكثير من أوضاع السوق غير المؤكدة والتوتر الجيوسياسي وضعف الدولار والتوقعات بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق".
وأبقى المركزي الأميركي أمس الأربعاء على سعر الفائدة الرئيس لليلة واحدة من دون تغيير في نطاق 4.25-4.50 في المئة.
لكن صناع السياسات في المركزي الأميركي لا يزالون يتوقعون أن يخفض البنك الفائدة مرتين كل منهما بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية هذا العام.
ويزدهر الذهب الذي لا يدر عوائد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
نمو أبطأ وتضخم أعلى
وقال رئيس "الفيدرالي" جيروم باول إن "سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية، يبدو أنها تدفع الاقتصاد الأميركي موقتاً في الأقل نحو نمو أبطأ وتضخم أعلى".
وأدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب إلى تفاقم التوتر التجاري وينظر إليها على نطاق واسع على أنها تضخمية وتضر بالنمو الاقتصادي.
وأسهمت الضبابية المرتبطة بالرسوم الجمركية، واحتمالات خفض أسعار الفائدة، وتجدد التوتر في الشرق الأوسط بعد أن استأنفت إسرائيل الغارات الجوية على غزة، في سلسلة مكاسب الذهب الذي سجل 16 مستوى قياسياً مرتفعاً منذ بداية 2025 إلى الآن، وتجاوزت أربعة منها حاجز الثلاثة آلاف دولار للأوقية.
وقتل 37 فلسطينياً اليوم الخميس في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة بعد استئناف إسرائيل حملة القصف.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 33.8 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.3 في المئة إلى 989.85 دولار، وانخفض البلاديوم واحداً في المئة إلى 949.5 دولار.
إضافة
بنك إنجلترا يثبت
أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 4.5 في المئة وحذر من توقعات بخفضها على مدى اجتماعاته القليلة المقبلة في ظل حال عدم اليقين العميقة التي تخيم على الاقتصادين البريطاني والعالمي.
وفي ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية بسبب الولايات المتحدة، صوتت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا المركزي بغالبية ثمانية إلى واحد لمصلحة إبقاء كلف الاقتراض من دون تغيير.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا أن يصوت البنك على إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير بواقع 7-2.
وقال محافظ البنك أندرو بيلي في بيان "هناك الكثير من عدم اليقين الاقتصادي في الوقت الراهن".
وأضاف أن "بنك إنجلترا لا يزال يعتقد أن أسعار الفائدة تسير في مسار تنازلي تدرجي لكنه سينظر من كثب إلى تطور أوضاع الاقتصادات العالمية والمحلية في كل من اجتماعاتنا التي تعقد كل ستة أسابيع لتحديد أسعار الفائدة".
في وقت سابق اليوم الخميس، خفض البنك الوطني السويسري (المركزي) أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مستشهداً بأخطار الحروب التجارية على التضخم والاقتصاد العالمي، بينما أبقى البنك المركزي السويدي على سعر الفائدة من دون تغيير.
أسهم أوروبا ترتفع
في أسواق المال، ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً اليوم الخميس، بدعم من قطاعي العقارات والطاقة، وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، متجهاً إلى مواصلة سلسلة مكاسب للجلسة الرابعة.
وسجل مؤشر قطاع العقارات أكبر مكاسب، إذ ارتفع 0.7 في المئة اليوم الخميس، مع انخفاض عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو. وسجل مؤشر قطاع النفط والغاز ثاني أكبر زيادة وارتفع 0.6 في المئة.
وهوى سهم "سوديكسو" 12.7 في المئة، بعد أن خفضت المجموعة الفرنسية العاملة في مجال الأغذية توقعاتها لعام 2025، وعزت ذلك إلى نمو قائم على زيادة الإنتاج وتعزيز المبيعات أبطأ من المتوقع في أميركا الشمالية.
وأثر سهم "سوديكسو" على مؤشر قطاع السفر والترفيه الذي تراجع 0.5 في المئة، مسجلاً أسوأ أداء له في التعاملات المبكرة.
وهبط سهم "لانكسيس" 5.3 في المئة، بعد أن أشارت شركة الكيماويات إلى أن النمو الضعيف وارتفاع احتمالية حدوث اضطرابات اقتصادية ناجمة عن أسباب سياسية سيؤثران في نتائجها لعام 2025.
