ملخص
قال المصدر المقيم في واشنطن لـ"رويترز" إن الوفد الإسرائيلي سيترأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن الوطني تساحي هنجبي، وسيجتمع مع كبار مستشاري ترمب.
قال مصدر مطلع أمس الخميس إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستجريان محادثات عالية المستوى في شأن البرنامج النووي الإيراني في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
ويأتي الاجتماع المزمع بعد رسالة بعثها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المرشد الأعلى الإيراني في وقت سابق من الشهر الجاري، حذر فيها طهران من أن عليها أن تختار بين التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة أو مواجهة عمل عسكري.
وقال المصدر المقيم في واشنطن لـ"رويترز" إن الوفد الإسرائيلي سيترأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن الوطني تساحي هنجبي، وسيجتمع مع كبار مستشاري ترمب.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر هويته، أن من المتوقع أن يناقش الفريقان احتمال إجراء محادثات نووية أميركية - إيرانية، وقضايا إقليمية تتعلق بطهران. وموقع "أكسيوس" أول من أورد خبر الاجتماع المقرر في واشنطن.
وقال ترمب إنه بعث بالرسالة إلى آية الله علي خامنئي المرشد الإيراني المناهض للغرب بشدة، الذي رد بأن طهران لن تجبر على التفاوض.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الخميس إن طهران ستدرس "الفرص"، وأيضاً التهديدات الواردة في رسالة ترمب.
وشن ترمب يوم السبت الماضي ضربات عسكرية واسعة النطاق على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن بسبب هجمات الجماعة على سفن الشحن في البحر الأحمر، وحذر طهران من تحميلها المسؤولية إذا لم تكبح جماحهم.
ومنذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، أعاد ترمب العمل بسياسة "أقصى الضغوط" التي تستهدف عزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف صادراتها النفطية.
وفي فترة ولايته السابقة بين عامي 2017 و2021، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق مهم بين إيران وقوى دولية كبرى فرض قيوداً صارمة على الأنشطة النووية لطهران في مقابل تخفيف العقوبات.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات، انتهكت إيران هذه القيود وتجاوزتها بكثير.
ويخشى مسؤولون غربيون أن يهدد امتلاك إيران أسلحة نووية إسرائيل ودول الخليج المنتجة للنفط، ويشعل سباق تسلح إقليمياً. وتنفي إيران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.
وتخوض إسرائيل حرباً على حركة "حماس" المدعومة من إيران في غزة، وقالت إنها تريد الاصطفاف مع الولايات المتحدة في أي إجراء ضد عدو إسرائيل اللدود في المنطقة.
وضربت إسرائيل العام الماضي منشآت إيرانية، تضمنت مصانع صواريخ ودفاعات جوية، رداً على هجمات إيرانية بصواريخ وطائرات مسيرة، وقال مسؤولون أميركيون وخبراء خارجيين إن الضربات الإسرائيلية قلصت بشدة القدرات العسكرية التقليدية لطهران.