كشفت وثائق جديدة من وثائق كينيدي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) عملت على مراقبة عدد من الصحافيين في إطار شق حمل عنوان "مراقبة الصحافيين"، بمن فيهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" مايكل غيتلر والصحافي جاك أندرسون الذي يعد أحد رواد الصحافة الاستقصائية الحديثة.
الوثائق المذكورة نشرت سابقاً، لكن حذفت منها أسماء الأشخاص الذين خضعوا لـ"مراقبة الصحافيين"، وهي مساعٍ تزعم الوكالة أنها تقوم بها "لتحديد مصدر التسريبات الأمنية".
والنسخ المنشورة أخيراً من الوثائق تظهر أسماء عدد من الصحافيين الذين خضعوا للمراقبة، بمن فيهم غيتلر وأندرسون.
انضم غيتلر لصحيفة "واشنطن بوست" عام 1970 وعمل فيها حتى 1996، وغطى الشؤون الأمنية والدفاعية والخارجية وأصبح نائباً لمدير التحرير وعاد إلى الصحيفة لاحقاً عام 2000 وبقي فيها حتى 2005. وخضع لمراقبة الـ"سي آي أي" بعد كتابته تقريراً صحافياً تضمن تسريباً للمعلومات.
توفي غيتلر في واشنطن عام 2018 عن عمر 82 سنة بعد معاناة مع السرطان. كما تظهر إحدى الوثائق أن الـ"سي آي أي" راقبت أيضاً الصحافي جاك أندرسون بعدما نشر معلومات سرية.
وفاز أندرسون بجائزة بوليتزر عن فئة التغطية الوطنية إثر تحقيق أجراه حول عملية صنع القرار السياسي السرية بين الولايات المتحدة وباكستان أثناء الحرب الهندية - الباكستانية عام 1971.
ومن أعمال أندرسون أيضاً كشفه عن مؤامرة قادتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لاغتيال فيدل كاسترو، ونسب إليه الفضل في كشف قضية "إيران كونترا" في عهد الرئيس رونالد ريغان.