ملخص
أعلنت تل أبيب اعتراض مجموعة صواريخ أطلقت من لبنان واستهدفت مستوطنة المطلة، من دون وقوع إصابات.
يقرأ مؤسس معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي في هذه التطورات المتسارعة قائلاً إن إطلاق هذه الصواريخ هو بمثابة رسالة بأن "حزب لله" لا يزال موجوداً.
لم تهدأ جبهة لبنان حتى عندما أعلن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، فمنذ أشهر حينما قيل إن الحرب توقفت استمرت إسرائيل بضرباتها جنوب لبنان وبقاعاً.
إنما ما حدث صباح اليوم مثل واحداً من أخطر حلقات التصعيد بين البلدين، إذ أعلنت تل أبيب اعتراض مجموعة صواريخ أطلقت من الشمال واستهدفت مستوطنة المطلة، من دون وقوع إصابات.
أتى الرد الإسرائيلي سريعاً، ومعه نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو 20 غارة على بلدات جنوبية لبنانية، فيما أفيد عن سقوط قتلى وجرحى في هذه الغارات.
يقرأ مؤسس معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي في هذه التطورات المتسارعة، ويقول في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن إطلاق هذه الصواريخ هو بمثابة رسالة بأن "حزب لله" لا يزال موجوداً ولا يزال يمتلك القدرات وجزءاً مما يسمى محور "الممانعة".
يرى قهوجي أن إطلاق الصواريخ هذه تم بطريقة تبعد الشبهات عن الحزب، وهي تمت بالتحديد من شمال نهر الليطاني، وبذلك يقول إن أرض العمليات لم تعد في الجنوب بل شمال النهر.
ويتابع "الخطر في الأمر أن إسرائيل ستستخدم هذا الحدث كذريعة لاستئناف العمليات العسكرية بقوة، مع الإشارة إلى أن هذه العمليات لم تتوقف منذ وقف إطلاق النار، بل نفذت تل أبيب عشرات الغارات وقتلت عشرات العناصر من الحزب، متهمة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية بالتقصير في تنفيذ سحب سلاح الحزب، وهي بذلك تعطي نفسها مبرراً لاستمرار احتلالها بعض النقاط جنوب لبنان".
وفي السياق نفسه، يعتبر قهوجي أن تطورات اليوم خطرة للغاية والدولة اللبنانية مطالبة بالشفافية في عملية سحب سلاح "حزب الله" لتعزيز موقفها أمام المجتمع الدولي، بخاصة أن لبنان حتى الآن لم يقدم إثباتات على تجريد الحزب من سلاحه، وهذا لا يساعد الموقف اللبناني، لذا فالحرب ممكن أن تعود في أي وقت.
Listen to "إطلاق صواريخ من لبنان نحو إسرائيل- هل عادت الحرب؟" on Spreaker.