ملخص
تقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر ومنشآت لـ "حزب الله" وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن أمس الخميس ضربات جوية استهدفت "حزب الله" في البقاع شرق لبنان ومنطقة الجنوب، وجاء عبر بيان أن الجيش "شن ضربة على موقع عسكري يشمل بنية إرهابية تحت الأرض في منطقة البقاع في لبنان، وعلى موقع عسكري يضم قاذفات صواريخ في الجنوب رصدت فيه نشاطات للحزب".
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية وقوع ضربات على جنوب البلاد وشرقها، موضحة أن "الطيران المعادي أغار مستهدفاً في بعلبك محلة الشعرة عند سفوح السلسلة الشرقية ضمن نطاق بلدة جنتا البقاعية، وشن غارة على جرد بلدة طاريا غرب بعلبك" في شرق البلاد.
وأضافت الوكالة كذلك أن "الطيران الحربي المعادي أغار بأربعة صواريخ على المنطقة الواقعة بين جباع وزحلتي وسنيا" جنوب لبنان، ولم يفد على الفور بوقوع إصابات.
وعلى رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل في الـ 27 من نوفمبر (تشرين الثاني) بوساطة أميركية عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لكن إسرائيل لا تزال تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب، ومع انتهاء مهلة لسحب قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في الـ 18 من فبراير (شباط) الماضي، لكنها أبقت على وجودها داخل خمس نقاط إستراتيجية جنوب لبنان وعلى امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية ومناطق مقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد من عدم وجود تهديد فوري.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأسبوع الماضي العمل دبلوماسياً مع لبنان وإسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، وبينها الانسحاب من النقاط الخمس.
ولا يزال أكثر من 92 ألف شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، ولا سيما في ظل الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.