Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

قتيل في غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان

استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه وأنباء عن وقوع إصابات

دخان يتصاعد من جراء ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان (أ ف ب)

ملخص

قال بلال قشمر المنسق الإعلامي بوحدة إدارة الكوارث في صور إن "الغارة استهدفت شقة في مبنى سكني في حي الرمل"، فيما أوضح مصدر عسكري أن مسؤولاً في "حزب الله" كان مستهدفاً بهذه الضربة، من دون أن يؤكد ما إذا كان بين الضحايا.

نفذت إسرائيل غارات عدة على جنوب لبنان اليوم الأحد أسفرت إحداها بطائرة مسيرة عن مقتل شخص، بحسب مصادر رسمية، غداة التصعيد الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن وزارة الصحة أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في بلدة عيتا الشعب (الحدودية) أدت إلى مقتل مواطن".

وأفادت الوكالة أيضاً أن طائرات إسرائيلية قصفت منازل جاهزة في بلدتي الناقورة وشيحين القريبتين من الحدود، من دون أن تسفر عن إصابات، كما ذكرت أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة اللبونة الحدودية.

وأفادت الوكالة بأن صاروخاً موجهاً استهدف "سيارة في بلدة عيتا الشعب، وأفيد عن وقوع إصابات".

وقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلة جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، بعد إعلان حكومة بنيامين نتنياهو أنها سترد بحزم على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، في مرحلة أولى شن ضربات ضد أهداف لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ من هذه المنطقة على شمال إسرائيل.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن غارة إسرائيلية على بلدة تولين أدت في حصيلة نهائية إلى مقتل خمسة أشخاص من بينهم طفلة وإصابة 11 آخرين بجروح من بينهم طفلان.

ونفذ الجيش الإسرائيلي لاحقاً "سلسلة ثانية من الضربات ضد عشرات الأهداف الإرهابية لحزب الله في لبنان"، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.

وطاولت الموجة الثانية للغارات مدينة صور الساحلية ومناطق أخرى في جنوب لبنان وشرقه. وقتل في صور ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بحسب ما نقلت الوكالة عن وزارة الصحة اللبنانية.

وقال بلال قشمر المنسق الإعلامي بوحدة إدارة الكوارث في صور، إن "الغارة استهدفت شقة في مبنى سكني في حي الرمل"، فيما أوضح مصدر عسكري أن مسؤولاً في "حزب الله" كان مستهدفاً بهذه الضربة، من دون أن يؤكد ما إذا كان بين الضحايا.

كما أفادت الوكالة نقلاً عن وزارة الصحة بأن "الغارة على بلدة حوش السيد علي في الهرمل (شرق) أدت إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح".

وقالت إسرائيل في وقت سابق، إنها اعترضت ثلاثة صواريخ أطلقت، أمس، من جنوب لبنان باتجاه شمال أراضيها. ولم تتبن بعد أي جهة عملية إطلاق الصواريخ.

اقرأ المزيد

وقال مسؤول إسرائيلي، إن "ستة صواريخ أطلقت صباح السبت على الجليل، ثلاثة منها دخلت الأراضي الإسرائيلية واعترضتها قوات سلاح الجو". في المقابل نفى "حزب الله" أن تكون له "أي علاقة" بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه "اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد".

وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 حرباً مفتوحة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" استمرت شهرين، بعدما فتح هذا الأخير جبهة إسناد لـ"حماس" منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وصمد الاتفاق عموماً رغم الاتهامات المتبادلة بحصول انتهاكات فيما أبقى الجيش الإسرائيلي قواته في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان على طول الحدود.

وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير تعهد قائلاً، "سيرد الجيش بشدة على هجمات هذا الصباح" مضيفاً في بيان، "يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق" الهدنة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل" مضيفاً "تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية عمليات الإطلاق من أراضيها. أمرت الجيش بالرد". وأضاف، "وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت".

ودوت صافرات الإنذار، في ساعات مبكرة من صباح أمس، في بلدة المطلة الواقعة قرب الحدود اللبنانية. وقال رئيس بلدية المطلة ديفيد أزولاي، إن ثمانية في المئة فقط من السكان عادوا إلى المطلة منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، مضيفاً أن بعض السكان غادروها، أمس، بعد الهجوم الصاروخي.

وأعلن الجيش اللبناني أنه فكك ثلاث منصات إطلاق صواريخ "بدائية الصنع" في جنوب لبنان، موضحاً في بيان أنه "على أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على ثلاث منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني".

وبعد إعلان إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من "تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من أخطار جر البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين". وأضاف أنه أجرى اتصالاً بوزير الدفاع شدد خلاله على "ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم".

بدوره دان الرئيس اللبناني جوزاف عون في بيان للرئاسة اللبنانية، "محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف". وقال "ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 فبراير (شباط) الماضي، يشكل اعتداء متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون".

وأعربت قوة الأمم الموقتة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان، أمس، عن قلقها من "تصعيد محتمل للعنف"، وحضت "جميع الأطراف على تجنب تقويض التقدم المحرز".

المزيد من الشرق الأوسط