ملخص
بعدما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنذاراً نهائياً إلى إيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن "الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة"، رافضاً احتمال إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن "ما لم يتغير موقف الطرف الآخر تجاه الجمهورية الإسلامية".
أعلنت إيران اليوم الإثنين انفتاحها على إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بعدما وجه الرئيس دونالد ترمب إنذاراً نهائياً للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي، "الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة"، رافضاً احتمال إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن "ما لم يتغير موقف الطرف الآخر تجاه الجمهورية الإسلامية".
خلال ولاية دونالد ترمب الأولى انسحبت الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على إيران، وينص الاتفاق على رفع عدد من العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ومنذ عقود تتهم الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة طهران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي غير أن هذه الأخيرة تنفي ذلك، مؤكدة أن نشاطاتها النووية هي لأهداف مدنية، خصوصاً في قطاع الطاقة.
وفي السابع من مارس (آذار) الجاري أعلن ترمب أنه وجه رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي تدعو إلى المفاوضات وتحذر من تحرك عسكري محتمل في حال رفضت إيران.
غير أن وزير الخارجية الإيراني قال الخميس الماضي إن الرسالة التي بعث بها ترمب هي "أقرب إلى التهديد"، مضيفاً أن طهران سترد عليها قريباً.
من جانبه قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة الماضي إن هدف ترمب هو تجنب نزاع عسكري عبر إقامة علاقة ثقة مع إيران، وشدد على أن الرسالة لم تكن تهديداً.
وقطعت طهران وواشنطن العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قيام الجمهورية الإسلامية في عام 1979 في أعقاب ثورة أطاحت حكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين عملت السفارة السويسرية لدى طهران على تسهيل الاتصالات بين البلدين.
ولعبت سلطنة عمان دور الوسيط في محادثات غير مباشرة في شأن الملف النووي الإيراني في إطار "عملية مسقط"، وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024 أعلن عراقجي أن هذه العملية "متوقفة في الوقت الراهن".