ملخص
لم تؤكد الولايات المتحدة على الفور ما إذا شنت ضربات على صنعاء، لكن مسؤولاً عسكرياً أفاد وكالة "الصحافة الفرنسية" بأن "القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) تشن كل نهار وليلة ضربات على مواقع عدة للحوثيين المدعومين من إيران".
أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين بجروح، ليل أمس الأحد، في ضربات على صنعاء نسبوها إلى الولايات المتحدة.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الحوثيين أنيس الأصبحي، "مقتل مواطن وإصابة 13 آخرين منهم ثلاثة أطفال في حصيلة نهائية للعدوان الأميركي على المبنى السكني في منطقة عصر في مديرية معين".
وشاهد مراسل وكالة "الصحافة الفرنسية" في المنطقة ركام مبنى يبدو أن ضربة دمرته.
في وقت سابق، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بإصابة مبنى سكني بضربات أميركية في صنعاء وفي معقل المتمردين في صعدة.
ولم تؤكد الولايات المتحدة على الفور ما إذا شنت ضربات على صنعاء، لكن مسؤولاً عسكرياً أفاد وكالة "الصحافة الفرنسية" بأن "القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) تشن كل نهار وكل ليلة ضربات على مواقع عدة للحوثيين المدعومين من إيران".
من جهته أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، أمس الأحد، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حالياً إلى تجنب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا، بسبب الضربات التي ينفذها الحوثيون في اليمن.
وقال والتز عبر شبكة "سي بي أس"، إن "75 في المئة من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلاً من قناة السويس".
وخلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مساء أمس، وفق بيان لوزارته أن "الحكومة الأميركية مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران".
وفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون "سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023".
وتوقفت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، لكنهم استأنفوها مع خرق الهدنة وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع المدمر.
ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولي دونالد ترمب منصبه في 20 يناير الماضي.
وقال مايك والتز عبر "سي بي أس"، أمس، إنّ "الرئيس ترمب قرر ضرب الحوثيين بقسوة، على عكس الإدارة السابقة" خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وأضاف مستشار البيت الأبيض أن "الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساس من أمننا القومي" في مواجهة الحوثيين الذين "يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ باليستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطوراً، وكلها قدمتها إيران".
وكان قد أعلن قبل أسبوع أن الضربات الأميركية على معاقل الحوثيين أدت إلى القضاء على عدد من كبار قادة المتمردين، فيما أفاد هؤلاء عن مقتل 53 شخصاً وإصابة 98 آخرين بجروح.