ملخص
أنهت تبرئة سيب بلاتر وميشيل بلاتيني من تهم الفساد تحقيقات وقضايا استمرت لنحو 10 أعوام، وأعادت الاعتبار لسمعتهما بعد تداعيات أثرت في مسيرتهما في كرة القدم العالمية.
برأت محكمة سويسرية، اليوم الثلاثاء، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر وأسطورة كرة القدم الفرنسية والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ميشيل بلاتيني من تهم الفساد بعد عامين ونصف العام من تبرئتهما في المرة الأولى.
وتمت تبرئة بلاتر وبلاتيني اللذين كانا من بين أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية، من تهمة الاحتيال وسوء الإدارة في غرفة الاستئناف الاستثنائية بالمحكمة الجنائية السويسرية في بلدة موتينز، قرب بازل.
وعقدت الجلسة بعدما طعن الادعاء الفيدرالي السويسري في قرار تبرئتهما عام 2022 أمام محكمة أدنى درجة. وسبق للرجلين إنكار التهم.
وتعليقاً على حكم البراءة قال بلاتيني إنه "سعيد للغاية" ويشعر بأنه استعاد شرفه.
وصرح للصحافيين، "انتهى الآن اضطهاد (فيفا) وبعض المدعين الفيدراليين السويسريين لمدة 10 أعوام".
"انتهى الأمر تماماً. وبالنسبة إليّ فقد استعدت شرفي اليوم، وأنا في غاية السعادة".
وأكد بلاتيني، قائد ومدرب فرنسا السابق، إنه تلقى 10 آلاف رسالة دعم، وسيحتفل بالحكم بالذهاب إلى مطعم.
وقال محامي بلاتيني، دومينيك نيلين في بيان "بعد تبرئتين، يجب على مكتب المدعي العام السويسري إدراك أن هذه الإجراءات الجنائية قد فشلت فشلاً ذريعاً".
"يجب أن يترك ميشيل بلاتيني أخيراً بسلام في القضايا الجنائية".
وتتعلق القضية بموافقة بلاتر على دفع مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.26 مليون دولار) لمصلحة بلاتيني، قائد ومدرب فرنسا السابق، عام 2011.
وكان المبلغ نظير رسوم استشارية قدمها بلاتيني مقابل العمل الذي أنجزه بين عامي 1998 و2002، وقال الفرنسي إن دفع المقابل تم تأجيله جزئياً لأن (فيفا) كان يفتقر إلى الأموال اللازمة لدفع راتبه بالكامل على الفور.
وأنهت الفضيحة، التي ظهرت عام 2015 عندما كان بلاتيني رئيساً لـ"يويفا"، آماله في خلافة بلاتر، الذي أجبر على ترك منصبه في رئاسة "فيفا" بسبب هذه القضية.
وقال نيلين، "لم تقتصر عواقب الإجراءات الجنائية على الجانب القانوني فحسب، بل أدت أيضاً لعواقب شخصية ومهنية جسيمة على ميشيل بلاتيني، رغم عدم تقديم أي أدلة تدينه".
"من بين عدة أمور، حالت الإجراءات الجنائية دون انتخابه رئيساً لـ(فيفا) عام 2016".