ملخص
أثار صبي الكرات الألماني نويل أوربانياك ضجة بعد مساعدته غير المباشرة في تسجيل هدف للمنتخب الألماني ضد إيطاليا بدوري الأمم الأوروبية، مما أثار جدلاً حول دور صبية الكرات في المباريات.
أثار مشهد المشاركة غير المباشرة لأحد صبية الكرات في ملعب "سيغنال إيدونا بارك" بمدينة دورتموند الألمانية في تسجيل المنتخب الألماني هدفاً في مرمى ضيفه الإيطالي جدلاً واسعاً عقب نهاية مباراة إياب الدور ربع النهائي ببطولة دوري الأمم الأوروبية، وتأهل الألمان للدور نصف النهائي بعد الفوز بنتيجة (2 - 1) ذهاباً ثم التعادل بنتيجة (3 - 3) إياباً.
في الدقيقة الـ36 من المباراة وأثناء احتساب ركلة ركنية للمنتخب الألماني، مرر الصبي نويل أوربانياك (15 سنة) وهو أحد جامعي الكرات في الملعب، الكرة بسرعة فائقة إلى قائد المنتخب الألماني جوشوا كيميتش الذي استغل انشغال الدفاع الإيطالي وحارس المرمى جيانلويجي دوناروما بمحاولة تنظيم التمركز الدفاعي، وأرسل الكرة عرضية إلى جمال موسيالا الذي وضع الكرة في الشباك الإيطالية بكل سهولة ومن دون أي رقابة.
وعقب نهاية المباراة بتأهل الألمان للمربع الذهبي بحثاً عن استكمال المشوار على أمل التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه، تصدر اسم الفتى أوربانياك عناوين الصحف ووسائل الإعلام الألمانية والأوروبية وقد كانت هذه أول مباراة يعمل فيها كجامع كرات.
وحصل أوربانياك على كرة موقعة من جميع لاعبي المنتخب الألماني، وقال لوسائل الإعلام "هذا لا يصدق، لم أشارك في شيء مثل هذا من قبل. كان اتصالاً بصرياً سريعاً مع كيميش، أدركت أنه يريد الكرة فسلمتها له بسرعة".
هذه الواقعة أعادت للأذهان التصرف السريع والذكي الذي قام به لاعب أكاديمية ليفربول الإنجليزي أوكلي كانونير الذي كان أحد صبية جمع الكرات في ملعب "أنفيلد" خلال مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 بين ليفربول وضيفه برشلونة التي انتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة (4 - 0)، حيث مرر كانونير، الذي كان يبلغ 14 سنة آنذاك، الكرة بسرعة إلى ترينت ألكسندر أرنولد ليرسل عرضية سريعة من ركلة ركنية سجل على إثرها ديفوك أوريغي الهدف الرابع الشهير في فوز فريقه الساحق 4-0 على برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019.
وبعد توقيع عقده الاحترافي الأول تذكر كانونير واقعة هدف ليفربول في برشلونة وقال للموقع الرسمي للنادي، "هذا يجعلني أشعر بالفخر، إنها لحظة عظيمة، لكنني أريد أن أكون لاعب كرة قدم، لا جامع كرات".
وأضاف، "لقد سجلت بعض الأهداف، وأتطلع فقط إلى مواصلة ما أنا عليه الآن، على المدى البعيد، خطتي هي محاولة اقتحام الفريق الأول لليفربول. من الواضح أن الثلاثي الهجومي مذهل الآن، لكن آمل أن أتمكن من اقتحام هذا الفريق بعد بضع سنوات".
وتزامناً مع الإشادة الألمانية بتصرف الصبي نويل أوربانياك، تصدر صبي كرات آخر عناوين الصحف ووسائل الإعلام البريطانية في الساعات الأخيرة حيث يواجه حارس مرمى فريق كاريك رينجرز الإيرلندي الشمالي جاك ماكنتاير انتقادات لاذعة وتحقيقات مفصلة بعد اتهامه بدفع صبي جمع الكرات في مباراة كليفتونفيل.
ووفقاً لما ذكرته وسائل إعلام بريطانية فإن حارس المرمى الإنجليزي يخضع للتحقيق بعد ورود بلاغ عن تعديه بالدفع على الصبي، مما أسقطه أرضاً.
وثارت جماهير كليفتونفيل وأطلقت صيحات استهجان ضد ماكنتاير طوال المباراة، لكن الحكم لم ينذره على الحادثة، ولعب المباراة كاملة، ثم أفادت الشرطة بأنها تجري تحقيقات، كما صرح الاتحاد الإيرلندي الشمالي لكرة القدم بأنه "على علم بالحادثة".
واعتذر ماكنتاير وناديه عن الحادثة، وقالا في بيان رسمي "اعترافاً بأي إزعاج تسبب به، تبرع النادي لدار رعاية الأطفال في إيرلندا الشمالية، وسيسعى جاهداً للتواصل مع حامل الكرات وعائلته".
"سيبقى أي تحقيق تأديبي داخلي، وفقاً لممارسات العمل الجيدة، سرياً بين الموظف وصاحب العمل. ولن يدلي نادي كاريك رينجرز لكرة القدم بأي تعليقات إضافية حول هذا الأمر".
في مارس (آذار) 2024 اتخذت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم خطوة تهدف إلى تعزيز العدالة بين الأندية في كافة الملاعب وتقليل الاحتكاكات بين اللاعبين والمدربين وصبية الكرات، حيث قررت منع صبية الملاعب من تسليم الكرات مباشرة للاعبين، وبدلاً من ذلك تقرر وضع 14 مخروطاً بلاستيكياً حول الملعب (خمسة على كل جانب، واثنين عند كل مرمى)، لوضع الكرات الاحتياط.
وذكر البند الـ35 في اللائحة أن اللاعبين ملزمون الحصول على الكرة من أقرب مخروط عندما تكون الكرة الأصلية خارج اللعب، مع منع مساعدي الكرة (صبية الكرات) من التفاعل المباشر مع اللاعبين أو تسليمهم الكرة، ويقتصر دورهم على جمع الكرات خارج خطوط الملعب ووضعها على المخاريط الفارغة.
