Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

توخيل محبط من كرة القدم الدولية رغم فوز إنجلترا مرة أخرى

تعثرت "الأسود الثلاثة" أمام فريق ضعيف قبل أن تحقق فوزاً مريحاً لكن المدرب الألماني يحاول إيجاد الإجابات من دون معرفة الأسئلة

توماس توخيل مدرب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

رغم الفوز المريح على لاتفيا، كشفت ثاني مباريات إنجلترا تحت قيادة توماس توخيل عن تحديات كرة القدم الدولية، حيث واجه الفريق صعوبة في اختراع الفرص ضد دفاع مكافح، وأظهرت أيضاً الحاجة إلى تطوير أداء أكثر فاعلية قبل التحديات الكبرى.

جلب الفوز الثاني غير الملحوظ لتوماس توخيل بعض اللحظات الأولى التي قد تُذكر، إذ سجل كل من ريس جيمس وإيبرتشي إيزي أول أهدافهما الدولية، ليضمنوا تحقيق الفوز بنتيجة (3 - 0) على لاتفيا، وفي الوسط سجل هاري كين هدفه الـ71، لكن هذا الهدف لم يكن مجرد رقم آخر في طريق تعبئة الإحصاءات كما قد يتوقع البعض.

لم تسمح لاتفيا بذلك. لقد جعلت إنجلترا تعمل بجد لخلق أي فرصة، مما جعل هدف جيمس أكثر قيمة. في ليلة من الإحباط بسبب عدم الدقة، سجل هدفاً يتسم بدقة رائعة. الركلة الحرة التي انحنت بشكل رائع إلى الزاوية العليا كانت طريقة مميزة لتسجيل أول هدف له مع إنجلترا، كما كانت مكافأة عاطفية للاعب، البالغ من العمر 25 سنة، بعد معاناة طويلة مع الإصابات، وهو ما يجب أن يشعر توخيل أنه يكافئ استعداده للاعتماد على مدافعه السابق في تشيلسي، وهذا هو السبب في أنه دائماً ما أعجب بجيمس كلاعب.

وتبدو استفادة توخيل من هذه الليلة أمراً مشكوكاً فيه رغم الهدف الأول لإيزي، وبدلاً من ذلك، قد يدرك المدير الفني الجديد كم يمكن أن تكون كرة القدم الدولية غير سارة في كثير من الأحيان.

لا شيء من هذا انتقاد لتوخيل. ففريقه حاول بالفعل بذل الجهد وكانت هناك بعض اللحظات المميزة. لكنها طبيعة المستوى بالنسبة إلى الدول الكبرى. في هذه المرحلة من تاريخ كرة القدم الدولية، وخصوصاً مع توسع البطولات، فإنهم ينتظرون فعلياً لمدة عامين للحصول على إجابات لأسئلة مطروحة منذ وقت طويل.

ولهذا السبب، حتى مع توقع تخطي إنجلترا للتصفيات بسهولة ومن دون توتر يذكر في المباريات الفعلية، هناك توتر مختلف في هذه التصفيات بشكل عام. وعلى توخيل تطوير نظام ينفع في البطولات، لكن عليه صقله ضد فرق ليست جيدة بما يكفي للوصول إلى البطولات. ومن ثَم، من المرجح أن يكون عام 2025 مليئاً بمباريات ضد أساليب دفاعية متطرفة، فقط لتأتي أدوار خروج المغلوب في 2026 باختبار مختلف تماماً، وهذا يجعل انتقال المدرب من كرة القدم التي تقدمها الأندية إلى كرة القدم الدولية أكثر تعقيداً.

قد ينتهي الأمر بصقل إنجلترا أساليب غير مناسبة تماماً للمستويات الأكثر قوة وصرامة التي ستواجهها الصيف المقبل، وفي الحقيقة فإن المباريات ضد صربيا، منافستها الرئيسة على صدارة المجموعة، لن تأتي قريباً بما يكفي.

على سبيل المثال فإن أحد أبرز سمات هذه المباراة، هي تجارب توخيل الضرورية في خط الوسط، تلك المنطقة من الملعب التي كانت تمثل المشكلة الأساسية في عصر غاريث ساوثغيت، حيث خسرت إنجلترا جميع مبارياتها الحاسمة أمام فرق سيطرت على وسط الملعب بشكل حاسم.

كانت التحليلات بعد المباريات عادة من نفس النوع، مثل عدم وجود من يعادل قوة لوكا مودريتش في 2018، أو ماركو فيراتي في 2021، أو رودري أو مارتن زوبيميندي في 2024، وقد تفاقم غياب مثل هذا اللاعب بسبب جمود نظام ساوثغيت، إذ إن نقص الحركة المرنة يعني عدم القدرة على سد الفجوات بالطريقة نفسها.

لم يحاول توخيل تجنب هذه المشكلة بشكل تام بل حرص على ألا يبقى خط الوسط في نفس التشكيل أو حتى نفس المكان، لذا رغم بدء ديكلان رايس وجود بيلينغهام نظرياً كلاعبي وسط في التشكيل، فإن مايلز لويس سكلي كان غالباً في تلك المنطقة عندما كانت إنجلترا في وضع الهجوم، بينما تبادل بيلينغهام المراكز مع مورغان روجرز.

اقرأ المزيد

من الجيد تطوير ذلك، لكن السؤال هو مدى قيمة هذا الاختبار، فإذا كانت إنجلترا تفتقر، ضد إرادتها، إلى متحكم في خط الوسط، فإن لاتفيا افتقرت طواعية إلى خط وسط، وكان الجميع تقريباً يعودون إلى منطقة الجزاء للدفاع لفترات طويلة.

ومن ثَم لن يكون المدير الفني أكثر حكمة في شأن ما إذا كان هذا النمط سيجدي نفعاً ضد خط وسط مثل الذي تمتلكه إسبانيا. لاتفيا جعلتهم يعملون بطريقة مختلفة، وكان هناك غالباً غابة من اللاعبين في منطقة الجزاء حتى نهاية المباراة.

يمكن رؤية القلق العام في الجزء الأول من المباراة في الخطأ الذي ارتكبه بيلينغهام في الشوط الثاني، وكان محظوظاً لعدم تلقيه بطاقة صفراء ثانية.

بحلول ذلك الوقت في الأقل، كانت ركلة جيمس الحرة قد ضمنت الفوز، بينما واصل ماركوس راشفورد إظهار تقدمه، وكان أداء روجرز حيوياً.

ومع مرور الوقت، استنزفت إنجلترا قوى لاتفيا، وهذا هو الجانب الآخر لأساليب لعب هذه الفرق حيث يبدأ التعب، وتظهر الفرص أكثر، وحينها تمكن رايس من الاندفاع عبر الدفاع ومرر الكرة بدقة نحو كين.

حتى عدد اللاعبين اللاتفيين الكثيف في منطقة الجزاء أصبح عائقاً لهم، حيث انتهى بهم الأمر إلى مجرد صد الكرات بعشوائية مثل تسديدة إيزي التي انحرفت عنهم وسكنت الشباك.

واصلت إنجلترا الضغط، وهذا كل ما يمكن لتوخيل فعله. لقد وجد بعض الحلول المحتملة، من دون أن يعرف ماذا ستكون الأسئلة على وجه الدقة.

© The Independent

المزيد من رياضة