انخفضت الصادرات التي تمر عبر الموانئ البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة هائلة بلغت 68 في المئة الشهر الماضي مقارنة بيناير (كانون الثاني) من العام الماضي، وفق أرقام جديدة أعلنتها جمعية النقل البري.
وفُصِّلت البيانات الجديدة التي تستند إلى استطلاع شمل أعضاء جمعية النقل البري، في رسالة أرسلتها الجمعية إلى وزير شؤون مجلس الوزراء مايكل غوف الإثنين ودعت فيها إلى "التدخل العاجل" لدعم سلاسل الإمداد المهمة.
وألقى الرئيس التنفيذي لجمعية النقل البري، ريتشارد بورنيت، باللوم على بريكست في الهبوط الدراماتيكي، وكتب يقول إنه "حذر مراراً وتكراراً من الافتقار إلى الوضوح في آلية عمل الترتيبات الجديدة، وأن الناقلين والتجار والمصنّعين مرتبكون بسبب عدم كفاية الوقت اللازم للإعداد" قبل 31 ديسمبر (كانون الأول)، موعد نهاية المرحلة الانتقالية قبل بريكست.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال في الرسالة التي ذكرتها "أوبزرفر" للمرة الأولى: "منذ المرحلة الانتقالية، عملنا من دون كلل لإثبات العواقب المدمرة لهذه التغييرات، لكن من الواضح تماماً أن الحكومة لا تبذل ما يكفي من الجهود لمعالجتها".
وأكد السيد بورنيت على أنه لا يعتقد أن جائحة فيروس كورونا هي المسؤولة عن الانخفاض الهائل في الصادرات، فكتب قائلاً: "للتوضيح، لا ينبغي اعتبار الوضع الحالي عواقب لكوفيد. وعلى الرغم من كل شيء، كان غياب الجائحة ليفاقم الوضع، فكميات السلع المتداولة كانت لتكون أكبر".
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "أوبزرفر"، قال رئيس جمعية النقل البري إن انخفاض الصادرات بنسبة 68 في المئة ترافق مع عودة نحو 65 إلى 75 في المئة من المركبات الآتية من الاتحاد الأوروبي خالية بسبب مسائل من جانب المملكة المتحدة ونتيجة وقف بعض الشركات البريطانية صادراتها إلى الكتلة الأوروبية في شكل مؤقت أو دائم.
وأبلغ السيد بورنيت الصحيفة أن الوضع كان "محبطاً للغاية"، واتهم رئيس الجمعية الحكومة بعدم الإنصات إلى التحذيرات المتكررة من الجمعية وخبراء قطاعيين آخرين.
واستهدف رئيس الجمعية، السيد غوف في شكل خاص، واصفاً إياه بـ"سيد استخلاص المعلومات من الناس من دون إعطائهم شيئاً في المقابل".
واتصلت "اندبندنت" بمكتب السيد غوف بغرض الحصول على تعليق، وكذلك بجمعية النقل البري بهدف الحصول على مزيد من الردود.
© The Independent